وداعاً لوزارة الخارجية... ووداعاً للوزير الشهم ايمن الصفدي
جفرا نيوز- الكاتب - فايز الماضي
بعد أيام قليلةٍ...وانصياعاً للقانون ... سيودع جسدي ... وزارة الخارجية ..التي أحببت... راضياً مرضياً.. .وستبقى روحي ترفرف فوق جنباتها إلى ما شاء الله... بعد أن أمضيت فيها ١٧عاماً...هي أجمل ٠أيام عمري.. وهي سنة الحياة...واسأله تعالى أن اكون ٠قد وُفقت بأن أُقدم لوطني وأهلي وقيادتي مافيه الخير...وأُشهد الله بأنني لم أدّخر جهداً مخلصاً صادقاً لم يساوره نفاقاً أو تزلفاً..خدمة لوطني..ومحبة لقيادتي الهاشمية المظفرة... وولاءاً لها وحدها... . .وقد تشرفت خلال خدمتي هذه بالعمل بمعية العديد من وزراء الخارجية. الذين كانوا نعم القادة ونعم القدوة.... في ظل مرحلة دقيقة وحرجة... شهدت بها المنطقة... والإقليم.. أحداثاً سياسيةً جساماً...ليس أولها عاصفة الحزم... ولن يكون آخرها تداعيات الأزمة السورية... و تسريبات صفقة القرن.... والمناكفة حول الوصاية الهاشمية الأبدية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس الشريف.. ودور الأردن المشرف والعظيم الذي يقوده صاحب الجلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين دفاعاً عن فلسطين وأهلها..من على كل محفلٍ من محافل هذا العالم ... وقد سعيت مااستطعت لتمتين شراكة قوية ومتينة مابين وزارة الخارجية و مجلس الأمة بشقيه الأعيان والنواب...وبما يخدم المصالح العليا للدولة الأردنية...وأحسب أنني كنت المستشار المؤتمن...والموظف المسؤول...والأردني الغيور.. على وطنه وأمته...
وانا أودع هذه الوزارة الحبيبة اسمحوا لي أيها السادة.... ان أشهد شهادة حق.. لم يساورها رياء.. بأن من يقود هذه الوزارة..هذه الأيام.. .هو وزيرٌ شجاع...وطنيٌ حتى النخاع...ومع حفظ كل الألقاب.. فأيمن الصفدي وزير يستحق منا جميعاً أن نرفع له القبعات...وأيمن الصفدي هو ابن الريف.. وابن البادية.. وهو ابن المخيم... وابن المدينة... وهو الأردني العربي الجسور... أشهد بأنه مدرسة في العدل...وأشهد بأنه مدرسةً في الاستقامة...وقد منعنا عدله أن نتوسط لأقرب الناس لنا...فالقريب منه هو القريب من الوطن...لايثور أبداً الا اذا كان المقصود هو الأردن...وأنتم أيها الزملاء ممن عملت بمعيتهم في هذه الوزارة العتيدة.... فاستميحكم عذراً ان أخطأت يوماً بحق أيا منكم...وأفتخر بكل واحدٍ منكم.... فأنتم المقاتلون على كل الجبهات... وأنتم الجنود المجهولون.... الذين يقدمون لوطنهم الأردن وقيادته الحكيمة بلا منة... وهم الذين لا ينتظرون شكراً أو ثناءاً.من أحد ... فشكراً.. شكراً... لهذا الوطن العزيز الذي منحنا الكثير... وشكراً لهذه الوزارة الرائعة التي منحتنا الكثير من الفرص..وسنبقى بإذنه تعالى أنى كانت مواقعنا... الأمناء على هذا الوطن وأهله... و المخلصين لقيادته الهاشمية المظفرة.