عبيدات لا زال يدق ناقوس الخطر و"حظر الجمعة " يشعل وتيرة الخلاف بين الاقتصاد والصحة
جفرا نيوز – فرح سمحان
يبدو أن انخفاض الإصابات والحالة الوبائية التي باتت تبشر الأردنيين بالخير بقرب انتهاء تبعات الجائحة التي امتدت خيوطها لأشهر عديدة ولا زالت تضرب في عصب الحياة من عدة نواحي اقتصادية واجتماعية وحتى الحياة السياسية التي بدأت تأخذ منحى مختلف بعض الشيء مما أثر بدوره على بعض القرارات التي اختلط فيها الحابل بالنابل وسط حالة من التخبط والتردد المستمر في التصريحات الحكومية والتي أتت تباعاً لقرارات سابقة خلفتها الحكومة التي حملت زمام الأمور في بداية الجائحة
انخفاض الوفيات الإصابات وتراجع نسبة الفحوصات الإيجابية لكورونا لـ 16.1% ، أعطى مؤشراً لبداية انحسار الوباء وتراجعه في ظل تفشيه عالمياً الأمر الذي لا زال يعطي علامات لا تطمئن وسط تصريحات المختصين في لجنة الأوبئة بأنه لا يمكن القول بأن الجائحة انتهت في ظل انتشارها في كل دول العالم لأن الأردن ليس بمعزل عن الدول الأخرى خاصة مع استمرار شلل حركة الطيران والتنقل البري عالمياً ، مما يدلل على أن فكرة الانفتاح وعودة الحياة لما كانت عليه في السابق أمر غير متاح في الوقت الراهن في ظل التوقعات بدخول موجة وبائية جديدة قد تغزو العالم
عبيدات لا زال قلقاً والهياجنة يتجه للجدولة العلمية وترقب وتساؤلات متى ستنتهي الجائحة ؟
يبدو أن وزير الصحة دكتور نذير عبيدات في حالة تخوف يشوبها شيء من الارتياح لسير الحالة الوبائية التي أصبحت في حالة استقرار مؤخراً ، إلا أن انفلات زمام الأمور وخروج الوضع عن السيطرة أمر لن يحمد عقباه أن حدث في المرحلة الراهنة خاصة وأن التعافي الاقتصادي لا زال متأرجحاً بين مطالبات بإعادة فتح القطاعات الاقتصادية لتسوية الحالة المادية المتردية للصناعيين والتجار وأصحاب المحال وبين تأثر الدولة بالاقتصاديات العالمية وانعكاساتها على الاقتصاد المحلي التي بدت أثاره تتأتى تباعاً وستتضح نتائجها على المدى البعيد خاصة مع توقعات الاقتصاديين بحدوث انكماش اقتصادي وزيادة الدين العام مع الاقتراض من البنوك الدولية
إلا أن المنهجية التي تتبعها الوزارة ولجنة الأوبئة في توضيح مسار الوضع الوبائي لا زال في منأى عن مطالبات المواطن ومدى فهمه لتبعات الحالة الوبائية ، فمسؤول ملف كورونا وائل الهياجنة لازال يتبع في الإيجازات الصحفية نهج الأرقام وتحليل البيانات ، الأمر الذي قد يستعصي فهمه وتقبله من قبل المواطن الذي ينظر فقط لعدد الإصابات فيما اذا كان بارتفاع أو انخفاض ، مما يعمل بدوره على خلق فجوة بين وعي وفهم وإدراك المواطن ومابين منهجية وزارة الصحة في إدارة الملف الوبائي الذي ابتعد قليلاً عن سياسة جابر وعبيدات عندما كان الأخير مسؤولاً لملف الأوبئة والمفارقة في ذلك بدت واضحة
متى ستنتهي الجائحة ؟ السؤال الأكثر تداولاً والذي حظي بالإجماع من قبل العالم الذي فقد عصبه واستمراريته وسط تفشي الجائحة الفيروسية التي ستسجل في التاريخ كالإنفلونزا الإسبانية والحربين الأولى والثانية ، لكن الإجابة لا زالت بعيدة المنال بيد أن بارق الأمل في قرب انتهائها قريب وسط تنافس الشركات العالمية لإيجاد اللقاح الذي سيفتك بكورونا التي كبحت جماحها على العالم أجمع ، وكذلك الالتزام الذي بات الخيار الوحيد لتناقص أعداد الإصابات لحين توفير اللقاح وهذا ما قد يولد حالة من الشد والجذب بين الوضع الصحي والوبائي من جهة وما بين القرارات الحكومية التي تبنى عليه ومدى تأثيرها على المواطن العادي والعاملين في مختلف القطاعات من جهة أخرى