فلسطين في موروث معان.. صهيوني وارحل يا لعين.. هذي البلاد بلادنا..
جفرا نيوز- محمود عطاالله كريشان
إنها معان .. بوابة الفتح للصحابة الكرام، ومحطة آل البيت الهاشمي الكريم.. نكتب على برقٍ جنوبيٍّ يحمل معه السلام اليها، وهي حجر الأساس في جدار الوطن البهي، وأهلها القابضون على الثوابت الوطنية الأردنية والقومية.. مسلكهم الفعل الناجز والانتماء وعشقهم الطاهر للمجد المسكون في نبض الشهادة.. زمازم في سبيل الدفاع عن الثرى العربي في فلسطين الأبية.
*يا القدس الشريف
ان مدينة معان التي لبى رجالها ـ العام 1948 ـ نداء الجهاد للدفاع عن القدس، في زمن حامد باشا الشراري، ومحمود باشا كريشان وقاموا بتجهيز الفرسان الذين أقلتهم حافلات كبيرة، مسلحين بالبنادق، في طريقهم إلى القدس، وهم يشرقون بفروسية النصر أو الشهادة ، ويرددون أهازيجهم على امتداد الطريق إلى الدم، في القدس الشريف: جيناك، يا القدس الشريف.. نفديك بدم رقابنا.. هلا بخالد.. هلا بصلاح الدين.. هلا بجيشنا قاهر أعادينا.. صهيوني وارحل، يا لعين، هذي البلاد بلادنا..
وهي معان وصدى صوت الشهيد البطل الملازم اول خضر شكري يعانق الفضاء وهو يلقن الصهاينة دروسا في البطولة في معركة الكرامة ويقول للأجيال: سيبقى حاجز الدم بيننا ووبين العدو الاسرائيلي.. حتى اخر الزمان.. واخر الدم..
*عشانك يا فلسطينا
بل انه وعندما مضى الشهيد البطل الرائد الركن منصور كريشان أبو مازن، قائد كتيبة الحسين الثانية الآلية، بكتيبة الجنود والزنود فارساً قادماً من شموخ معان، ليختار أن يمنحنا كبرياء الموقف، وصفحة بهية من الشهادة، صوته يصل بين الدم والأرض، بين الحياة والشهادة بين القدس والكرامة، وهو يقول لبني صهيون: لا ، حتى امتزج دمه بثرى الوطن: دماء قادمة، في عروقه، من معان وهو يخوض المعارك تلو المعارك، لدحر قطعان جيش العدو الصهيوني عن أرضنا العربية، حتى صعد شهيداً، ومنذ تلك اللحظة أصبح غناء الرجال في سحجاتهم.
Kreshan35@yahoo.com