جفرا نيوز- رامي الرفاتي 

قال عضو لجنة الاوبئة الدكتور بسام الحجاوي، في مداخله له عبر برنامج علينا وعليك الذي يقدم الزميلان فارس حباشنة وامجد حجازين، أن جائحة كورونا لم تنتهي بعد على المستوى العالمي بعد تسجيل ما يقارب 3 مليون إصابة الأسبوع المنصرم، لترتفع عدد الإصابات لـ 63 مليون حول العالم.

وكشف الحجاوي لـ "إذاعة ميلودي"، أن الأردن تعرض لموجه بدأت منتصف شهر آب، مما دعا المواطنين للإلتزام بأوامر الدفاع وشروط السلامة العامة، بعد تسجيل ما يقارب 7 الاف حالة في اليوم الواحد، مما زاد من مؤشرات انخفاض الحالات بشكل واضح وملحوظ وتعافي المنحي الوبائي في الأيام القليلة الماضية، مما عطي فكرة أن الادرن بدء في تسطيح المنحنى الوبائي.

وتوقع أن تشهد الحالة الوبائية انخفاض اكبر مطلع شهر كانون الأول، بتسجيل عدد حالات لا يفوق الألف حالة مع نسبة وفيات قليلة، كما هو في الدول الأكير تضرراً بالجائحة، لكن كل هذا مشروط بإلتزام المواطنين بأوامر الدفاع المرتبطة بقوانين واشتراطات الصحة العامة من ارتداء الكمامة والتباعد الجسدي والاجراءات المتبعة من قبل الحكومة، التي تتبع تعليمات منظمة الصحة العالمية التي انذرت العالم من موجه ثالثة للفيروس اقوى واشد من الموجة التي عصفت بالأردن مؤخراً.

وأوضح الحجاوي أنه لم يتم تصدير اللقاح حتى هذه اللحظات للإستخدام البشري، وهناك 7 شركات تتنافس على اللقاح، وهذا يبشر ان الدول المتضررة من تداعيات الجائحة، ستحصل على اللقاح بأسعار جيدة بعد تنافس الشركات على إعلان تجاربها المخبرية على الفيروس وتصديره للعالم، والحصول على كميات اكبر منه، بعد تعذر حصول الدول على اللقاح لجميع السكان.

وأكد أن وزارة الصحة أبرمت عدد من الاتفاقيات مع شركتي فايزر و اكسترا زينيكا، لتجهيز خطة كاملة للتعامل مع المطعوم، لعدم فقدان فعاليته في حال وصوله للأردن خلاف للشروط التي تم وضعها خاصةً بما يخص التبريد وطريقة الحفظ والتوريد، مؤكداً انه تم الإطلاع على الخطة الموضوعة من قبل الحكومة، لدخول اللقاح للأردن ضمن شروط وسياسات مؤسسة الغذاء والدواء المعمول بها.

وأضاف الحجاوي أن حصول الأردن على اللقاح غير مرتبط بشركة فايزر الأمريكية، حيث نتطلع للشركة التي ستصدر المطعوم مبكراً، وذلك لحجز الكمية التي يحتاج لها الأردن، لأنة في حال لم يتم الإتفاق على حجز الكمية سيتعذر الحوصل عليه.

وبين أن الحكومة والمعنيين في إدارة ملف فيروس كورونا، تنظر في الاجراءات المتاحة وعمليات الإغلاق المتبعة التي تؤدي لخسائر اقتصادية، بتوصيات من قبل اللجنة بعدم فرض الإغلاقات على القطاعات الملتزمة، وتطبيق اوامر الدفاع على الأشخاص والقطاعات غير الملتزمين بقواعد السلامة العامة، وهذا يعني أنه يجب تفعيل الحظر الذكي من خلال تطبيق القانون على المخالفين.

واستبعد أن يكون هناك اقتراحات لفرض حظر تجوال شامل لمدة طويلة، وفي حال إستمرار إنخفاض تسجيل الحالات، سيكون هناك اجراءات أخرى متبعة من قبل الجهات المعنية، مع الحفاظ على ابرز التوصيات بمنع التجمعات لضمان عدم تفشي الفيروس مرة أخرى والدخول في معترك السيطرة عليه.

وأشار أن الأرقام في الأردن مبشرة، خاصة بما يتعلق بشفاء الماصبين حيث تشير الأرقام شفاء 69.3% من الإصابات التي تم تسجيلها منذ بداية الجائحة ولغاية اليوم، بالإضافة لإنخفاض حالات الوفاة تشير لمدى إيجابية الخطوات التي تم اتخاذها من قبل المعنيين.

وعلق الحجاوي في ختام حديثه على الحظر الشامل نهاية الأسبوع، الذي قلل الاختلاط والعادات السيئة والكارثية المتبعة من قبل بعض الأشخاص، وكيف انعكس الحظر على المنحنى الوبائي .