شقيقتي مريضه مرضا نفسيا واهلي رافضين الاعتراف بذلك
جفرا نيوز- الكاتبة مها احمد
توفي أبي رحمة الله عليه ، وقد أثر ذلك علي وعلى شقيقتي كثيراً
حيث كان عطوفا وحنونا علينا وبالرغم من قلة رزقه إلا انه كان يسرع في جلب اي شيء نطلبه وكنت ادعي بأنني لا أريد شيءحتى لا أكلفه فوق طاقتهٌ .
كان يقول لي احب شيء على قلبي ان احضر لكم ما تحتاجونهٌ ولا تخجلي في طلب اي شيء
وعندما توفي بكيت كثيرا على موته وخاصة شقيقتي تاثرث كثيرا لذلك وبعد مدة من وفاته رأيت بعض التصرفات الغربية على شقيقتي التي ترفض الاغتسال والخروج من المنزل باقية في غرفتها
و لاحظت انها تهلوس في الكلام وتقول اشياء غير مفهومة
أسرعت لشقيقتي الأخرى لكي اخبرها فكانت أنها غضبت وقالت لي انتي تدركين ماذا تقولين عن شقيقتك انها مجنونة
كيف تقولين ذلك؟ حاولت أقناعها أن المرض النفسي ليس عيباً وأنه كأي مرض قابل للعلاج أذا تناول المريض الدواء بانتظام
قالت لي بصراحه اني اخاف إذا ذهبت إلى دكتور نفسي ، ويخبر خطيبي بذلك وتصبح لي معيار من قبلهُ بحجة شقيقتك مجنونه ، ولا استطيع الخلاص منه ومن لسانه
لم اقتنع بكلامها ، وقلت في نفسي في سبيل مصلحتها تمنع علاج عن شقيقتي قلت ما لي غير الذهاب إلى أمي ربما تذهب فيها للعلاج
وعندما طرحت عليها مشكلة شقيقتي، غضبت امي وقالت كيف تقولين عن شقيقتك بأنها مجنونه ، حاولت أقنعها بأن هذا المرض ليس بالجنون بل هي في حاجه للعلاج، بإذن الله سترجع لطبيعتها .. عند تلقي العلاج وتناول الدواء ، قالت لي لو يعلموا الجيران أو الاقارب أن شقيقتك تذهب إلى دكتور نفسي ، كيف لي الخلاص من ألسنتهم، انسي هذا موضوع واياكِ ان تكرريه مرة ثانيه ،؛
قلت ما لي غير الذهاب لشقيقي لعله يقنعها بالذهاب للعلاج ، كان يأتي متأخرا من عمله وهو متعباً ، لا وقت لديه للمناقشة و لمشاكل العائله ،
ذهبت إلى غرفتي باكيه لا ادري ماذا افعل وتذكرت ابي لو كان على قيد الحياه لأسرعَ بشقيقتي على مستشفى ولا أتأخر ابدا في ذلك
قلت ساتكلم مع دكتور نفسي لعلي اكون على غلط واهلي على صواب. قال لي يجب أن تعالج بأسرع وقت لان تأخر في العلاج يسوء بحالها ، ولست ادري ماذا افعل كيف اقنع اهلي بأن شقيقتي بأمس حاجه للعلاج