"قمة العشرين"جهود لمنع الإنكماش الإقتصادي العالمي..رسائل ملكية على رأسها ملف اللاجئين والأمن الغذائي والفقر..اقتصاديون يوضحون لــ"جفرا"
جفرا نيوز - أمل العمر
في ظل تنامي الجهود العالمية لمواجهة تفشي فيروس كورونا والسعي للوصول إلى سياسات تمنع الإنكماش الاقتصادي العالمي الذي يلوح في الأفق، هل سنلاحظ نتائج ملموسة على الاقتصاد العالمي بعد مناقشة خطط دول " قمة العشرين " ؟؟ و ما هي رسائل جلالة الملك عبد الله الثاني التي وجهها خلال مشاركته في قمة العشرين ؟
المحلل الاقتصادي حسام عايش، أكد بحديث لـ"جفرا نيوز" ان قمة العشرين هي منتدى للتعاون الاقتصادي والمالي بين عدد من الدول، مضيفا ان هذه الدول تمثل القيمة الاكبر من الناتج المحلي للأقتصاد العالمي وأن أي قرارات تخرج فيها القمة ستؤثر على أقتصاد العالم .
وأضاف عايش، أن الدول الأعضاء في قمة العشرين داعمة للاردن، حيث تقدم المساعدات بشكل مستمر وعلى مدار سنوات، لافتا الى أن اهمية القمة للمملكة تكمن في مضاعفة إيجاد الحلول للتعامل مع المشكلات القائمة بما فيها الأمن الغذائي وملف اللاجئين والأسر التي تعاني من الفقر والتي ركز عليها جلالة الملك خلال مشاركته بالقمة بالأضافة الى ان هذه القضايا تهم الدول المشاركة أيضا .
واشار الى أن قضايا دول العشرين يجب ان تكتسب أهمية للحفاظ على الامن والسلم في المنطقة والدفع نحو تحسين الأوضاع الأقتصادية للمواطن واللاجئ بالاضافة الى تحسين الاوضاع السياسية ذلك من خلال المجتمع الدولي والذي يتوجب عليه مساعدة جميع الدول في الازمة الاقتصادية .
وبين عايش، ان حديث جلالة الملك جاء بلسان المواطن وقضاياه وأنه ركز على ضرورة العمل لضمان التوزيع العادل والفعال للقاحات كورونا لتكون متاحة للجميع والنظر في مجالات حيوية كالأمن الغذائي، والفقر، والبطالة، والتعليم.
من جانبه، اكد المحلل الأقتصادي مازن إرشيد بحديث " لجفرا نيوز" أن اجتماع قادة العشرين لا تختلف عن أي اجتماعات سابقة مضيفا انه في وقت سابق كان هناك مؤتمر للاجئين وركز على قضاياهم وأن سبل مساعدة الدول المستضيفة للاجئين في القمة كان من ناحية عدم تأثرهم بجائحة كورونا .
وحول تأثير قمة العشرين على الاقتصاد الاردني، اكد إرشيد ان مثل هذه المؤتمرات من المفترض ان يكون لها الدور الكبير على الاقتصاد العالمي من ضمنها الاقتصاد الاردني، مضيفا أن المؤتمرات السابقة ركزت على دعم الاجئيين بشكل كبير في الاردن بالرغم ان المملكة قطعت شوط كبير في الاستجابة للملف .
ولفت الى انه ورغم الحديث في عدة محافل حول دعم الاردن دوليا من اجل الاهتمام بملف اللاجئين والحصول على دعم أضافي من الدول الا ان النتيجة التي لوحظت بينت بأن الارقام متواضعة جدا ولم تصل الا حوالي 60 % .
وأشار الى أن قمة العشرين، لن يغير أي شيء بالنسبة لملف اللاجئين وتقديم الدعم للمملكة لدعم الملف حتى لو بمستويات مختلفة ذلك لان طريقة التنفيذ والتطبيق لايبدو بانها تأخذ الشكل المفترض أن تأخذه ويخدم الملف .
وتعد مجموعة العشرين، المنتدى الرئيسي للتعاون الاقتصادي الدولي، وتضم قادة من جميع القارات يمثلون دولاً متقدمة ونامية وتضم المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الأمريكية وتركيا وكندا والمكسيك والبرازيل والأرجنتين وفرنسا وبريطانيا وألمانيا وإيطاليا وجنوب أفريقيا وروسيا والصين واليابان وكوريا الجنوبية والهند وإندونيسيا وأستراليا والاتحاد الأوروبي.