موظفو ومعلمو"الأونروا" في الأردن يخشون من عدم استلام رواتبهم الشهر الحالي.. واجتماع اممي لبحث الأزمة

 
 جفرا نيوز - يعيش الآلاف من موظفي ومعلمي وكالة الغوث "الأونروا" على اعصابهم، خاصة بعد التصريحات التي تحدثت عن عدم استلام رواتبهم كاملة الشهر الحالي.
   توضح الناطق باسم وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الادنى (الاونروا) سامي مشعشع، أن الوكالة الاممية "تواجه أزمة سيولة غير مسبوقة بفعل العجز المالي الذي وصل الى ( 115) مليون دولار في ميزانيتها حتى نهاية العام الجاري".
 وقال، إن عدم امتلاك الوكالة للسيولة النقدية في البنوك "يهدد بعدم قدرتها على صرف رواتب كاملة لموظفيها للشهر الجاري لأول مرة منذ سنوات طويلة".
 وأضاف بتصريحات صحافية، إن "الزيارات المكوكية التي يجريها المفوض العام للوكالة فيليب لازاريني، لم تسفر حتى الآن عن أي نتائج جدية بشأن تقديم تعهدات مالية جديدة للوكالة الاممية".
 وبين مشعشع، أن (الأونروا) حاليًا" في مواجهة عجز مالي بقيمة 115 مليون دولار حتى نهاية العام الجاري، منها 70 مليونا رواتب لـ 28 ألف موظف لديها وبعض الالتزامات المباشرة ذات الأولوية الطارئة".
 ونبه إلى أن اضطرار الوكالة جراء هذا العجز إلى تقليص صرف رواتب موظفيها وبالتالي سيلقي بتداعيات سلبية على مستويات الخدمات المقدمة للاجئين الفلسطينيين في مناطق عملياتها الخمس.
 وأشار إلى أن اجتماعًا مهمًا ستعقده اللجنة الاستشارية للوكالة مع إدارة (الاونروا) عبر الانترنت في الـ"21" من الشهر الجاري لبحث تداعيات الأزمة المالية وسبل التغلب على شح الموارد المقدمة للوكالة، لافتًا إلى أنه سيتم كذلك في الإجتماع المذكور بحث ميزانية العام المقبل والتحضير لمؤتمر دولي ستعقده الوكالة مطلع العام المقبل سعيًا لخلق ثبات مالي دائم لميزانيتها لتمكينها من الوفاء بالتزاماتها.
 وبحسب مسؤولين في (الأونروا)، فإنها تواجه "أخطر أزمة" مالية في تاريخها بسبب النقص الشديد في التبرعات لها، لاسيما بعد القرار الأميركي بقطع 360 مليون دولار عن الوكالة مطلع العام 2018 في عهد الرئيس دونالد ترمب، وهو ما كان يمثل (30 ٪) من ميزانيتها التي تعتمد بالكامل على التبرعات الطوعية من المانحين.
 وكان نائب رئيس اتحاد الموظفين العرب بالوكالة عبد العزيز ابو سويرح، أعلن مؤخرًا، عن بدء فعاليات الإتحاد ضد قرار تقليص الرواتب بتنظيم يوم غضب شامل يبدأ في تمام الساعة الـ12 ظهراً في كافة مناطق عمليات (الاونروا)الخمس: ( في الضفة ولبنان وسوريا وغزة والاردن),لافتا الى ان الفعاليات تشمل تعليق العمل في كافة مرافق الوكالة، وتعليق الدراسة في المدارس أخر حصتين، لإيصال رسالة ان الرواتب خط احمر ولا تقبل التجزئة، داعيا الوكالة الى الوفاء بالتزاماتها، موضحاً انه في حال لم تتراجع (الاونروا) عن قرار النصف راتب «فإن الفعاليات متواصلة».
وشارك الأردن، اليوم الإثنين، في اجتماعات اللجنة الاستشارية لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"؛ لبحث الأزمة المالية التي تمر بها الوكالة.
 وقال مدير عام دائرة الشؤون الفلسطينية المنهدس رفيق خرفان، إن الوكالة بحاجة إلى 115 مليون دولار لاستكمال العام الحالي دون عقبات، موزعة ما بين 70 مليون دولار كرواتب للموظفين و45 مليون دولار مستحقات للموردين جراء خدمات للوكالة.
 وأضاف خرفان في حديثه، أن الدول المانحة استمعت في اجتماع اللجنة الإستثنائي الذي عقد مطلع الشهر الجاري، إلى المشاكل المالية التي تواجه الوكالة، معربًا عن تفاؤله لتوفير الأموال اللازمة لتغطية العجز المالي للعام الحالي.
  وأشار خرفان إلى موقف الأردن الرافض لتجزئة رواتب موظفي الوكالة، والبالغ عددهم نحو 28 ألف موظف وموظفة لشهر تشرين الثاني الجاري وكانون أول المقبل.
  وأوضح، أن الملفات التي ستناقش خلال الاجتماعات تتمثل بأزمة فيروس كورونا واستجابة الوكالة لها، والتحضير لإستراتيجية الوكالة 2022-2026، فضلا عن الأمور الداخلية في الوكالة؛ كالتعليم
 وبحسب إحصاءات رسمية، يبلغ عدد طلبة المدارس بوكالة غوث في الأردن 118 ألف طالب وطالبة موزعين على 169 مدرسة في 13 مخيمًا يقطنها حوالي 410 ألف شخص.
 ويبغ عدد العاملين بوكالة الأونروا حوالي 6100 موظف وموظفة، وعدد اللاجئين الفلسطينيين في الأردن حوالي مليونين و300 ألف نسمة