العواد لــ"جفرا": كورنا عصفت بقطاع المطاعم بالمملكة وأغلقت 3000 منها.. والقادم أصعب
جفرا نيوز - رامي الرفاتي
يشهد القطاع التجاري أزمة كبيرة للغاية، بسبب تداعيات أزمة فيروس كورونا المستجد "كوفيد-19"، الذي القى بظلاله على القطاع التجاري وزاد من معاناة التجار، خاصة بعد فرض حظر التجوال الجزئي يومياً بعد الساعة والتاسعة مساءً والشامل نهاية كل أسبوع.
الأزمة لم تقتصر فقط على القطاع التجاري الذي يعاني الأمرين، بل طالت للتأثير على نسبة البطالة التي ازدادت كثيرًا منذ بداية الجائحة ولغاية يومنا هذا، دون تحرك فعلي من قبل المعنيين لوضع حلول جذرية للأزمات المتتالية.
الحال العام للإقتصاد ينذر بأزمة كبيرة، خاصة بعد توجه عدد من اصحاب المحال التجارية للإغلاق، لوقف نزيف الخسارة التي تعرضوا لها.
وعلق نقيب أصحاب المطاعم والحلويات عمر العواد، أن ازمة فيروس كورونا جداً خطيرة على قطاع المطاعم، الذي يعاني من أزمة كبيرة للغاية، دون أن ينصف من قبل الجهات المعنية في حكومة بشر الخصاونة.
وأكد العواد في رده على استفسارات لـ"جفرا نيوز"، أن النقابة واصحاب المطاعم حاولوا جاهدين من أجل وضع حلول للأزمة، لكن الحكومة لم تمنح الحلول أي اهتمام يذكر، رغم تقديم الوعود لكن دون اي نتائج على ارض الواقع.
وأضاف، أن حال القطاع لا يسر عدوا او صديقا، ومطالبات القطاع ليست بالمستحيلة، والتي تتمحور بتأجيل جدولة الدفعات المترتبة عليهم، وانقاذ 3000 مطعم تم اغلاقهم بسبب الوضع الاقتصادي الصعب، حيث بلغ عدد المحلات التي تم عرضها للبيع ما يقارب 60% دون ان يكون هناك مشتري بالأساس، مما تسبب بتراكم الإيجارات ورفع قضايا من قبل المالكين.
واختتم العواد حديثه، أن تبعات جائحة كورونا على قطاع المطاعم، لم يقتصر على تسجيل دعاوى قضائية من قبل المالكين، لتطال الكم الكبير من القضايا العمالية بعد عزوف أصحاب المطاعم عن دفع الأجور، وهذا الأمر انعكس على نسبة البطالة التي ازدادت بعد إغلاق عدد كبير من المطاعم ابوابها بسبب الوضع الإقتصادي الصعب.
بدوره، قال المستثمر في قطاع المطاعم محمد الفراعنة، أن المطاعم السياحية من اكبر القطاعات تضرراً بجائحة فيروس كورونا، بسبب عملها الذي يتركز على تقديم الخدمة ليلاً، حيث طالب اصحاب المطاعم من حكومة الدكتور عمر الرزاز تمديد ساعات العمل التي وصلت بالنهاية لتفعيل مطالباتهم وتمديد ساعات العمل، لكن حكومة الخصاونة عادت عن القرار.
وأضاف، أن غالبية المطاعم السياحية تعمل نهاية الأسبوع، والحكومة قررت فرض حظر التجوال يوم الجمعة لنهاية العام الحالي، رغم انه غير مجدي بسبب حركة المواطنين المحدودة والتي لا تكاد تذكر.
وتوقع الفراعنة وصول قطاع المطاعم للكارثة بالإغلاق الكامل، ورفع الراية البيضاء أمام التحديات التي تواجه القطاع، وقرارات الحكومة التي كان اخرها منع تقديم الأرجيلة في المطاعم والكوفي شوبات، الذي عاد على القطاع المنكوب بالضرر، دون وجود مبررات مجدية من القرار، حيث تتبع المطاعم ادق تفاصيل السلامة العامة بتقديمها ضمن مغلف ورقي.
وطالب الفراعنة في ختام حديثه، الحكومة وضع حلول لإنقاذ القطاع من الإغلاق، وإصدار أمر دفاع يلزم المالكين تخفيض ايجار المنشآت واعفائهم من فواتير الكهرباء والمياه المتراكمة عليهم.