أعراض النوبة القلبية لدى النساء التي قد تؤدي للوفاة إذا تم تجاهلها
وفي تقرير نشره موقع "إي ميدي هيلث" لأميركي، تستعرض المختصة في "طب القلب التدخلي" أليسون دوبون، أهم أعراض النوبة القلبية لدى النساء، وتقدّم عددا من النصائح للحفاظ على صحة القلب والتقليل من مخاطر النوبات المفاجئة.
وتقول الدكتورة دوبون إن النساء كثيرا ما يتجاهلن الأعراض الأولى للمشاكل المتعلقة بالقلب، لذلك فإنهن لا يحصلن في أغلب الحالات على الرعاية الطبية اللازمة، مما يقلل فرص النجاة من تلك النوبات.
أعراض النوبة القلبية عند النساء
وفي بعض الحالات، تعاني النساء من أعراض مشابهة لما يحدث للرجال عند الإصابة بالذبحة الصدرية (نقص تدفق الدم إلى عضلة القلب بسبب تراكم اللويحات في شرايين القلب) أو النوبة القلبية.
وفي حالة الإصابة بنوبة قلبية، تظهر الأعراض بشكل مفاجئ، ويمكن أن تشمل انقباض الصدر، بدرجات متفاوتة من الحدّة والألم.
وفي بعض الحالات، قد لا تظهر تلك الأعراض المعروفة، وتعاني المرأة في المقابل من أعراض أخرى مثل:
- الإصابة المفاجئة بضيق التنفس
- ألم في الذراع اليسرى أو الفك أو الأسنان
- ألم في الجزء العلوي من البطن
- فقدان الوعي أو الإغماء
- ألم في الجزء العلوي من الظهر
وقد تكون هذه الأعراض مرتبطة بأعراض أخرى، مثل:
- التعرق المفاجئ
- الدوار
- الغثيان
وهذه الأعراض شائعة لدى النساء، لكن في كثير من الحالات، لا تدل آلام أسفل البطن أو الظهر على الإصابة بنوبة قلبية.
في المقابل، قد تكون آلام الأسنان دليلا على مشاكل في القلب، إذ تقول الكاتبة إنها قامت في إحدى المرات بفحص مريضة كانت تعاني من ألم حاد في الأسنان أثناء ممارسة الرياضة، واكتشفت أنها تعاني من انسداد أحد شرايين القلب.
نوبات قلبية صامتة
يمكن أن تُصاب النساء بنوبات قلبية صامتة، وفي بعض الحالات، لا تظهر عليهن أية أعراض على الإطلاق. وفي حالات أخرى، قد تعاني النساء من أعراض غير شائعة على غرار تلك التي سبق ذكرها، لكنهن يتجاهلن الأمر لكن من الضروري عدم الاستهانة بمثل هذه الأعراض واللجوء مباشرة إلى الطبيب لتجنب مخاطر النوبة القلبية.
آلام المهبل والنوبة القلبية
بحسب الكاتبة، فإن معظم الآلام أسفل السرّة -ومنها الآلام المهبلية- لا علاقة لها بمشاكل القلب، ومع ذلك يجب استشارة الطبيب في حال ظهور أي أعراض جديدة.
نمط حياة صحي لتقليل المخاطر
وتؤكد الكاتبة أن اتباع نمط حياة صحي يلعب دورا مهما في تقليل المخاطر والحد من احتمالات الإصابة بالنوبة القلبية. ويشمل ذلك:
1. الإقلاع عن التدخين
يتسبب التدخين أو استخدام السيجارة الإلكترونية في وفاة شخص من كل 4 أشخاص بنوبة قلبية. يمكنك استشارة الطبيب في حال كنت بحاجة إلى بعض المساعدة للإقلاع عن التدخين.
2. ممارسة الرياضة وفقدان الوزن
ينبغي استشارة الطبيب قبل أن تبدأ بممارسة الرياضة، وتوصي الكلية الأميركية لأمراض القلب وجمعية القلب الأميركية بممارسة تمارين الأيروبيك المعتدلة، بما لا يقل عن 150 دقيقة أسبوعيا.
3. الفحص الطبي المنتظم
من الضروري القيام بفحوص دورية لقياس ضغط الدم والكوليسترول، لأنهما قد يرتفعان دون ظهور أي أعراض، مما يضاعف احتمالات الإصابة بنوبة قلبية مفاجئة أو سكتة دماغية.
لهذا يُعد علاج ارتفاع مستويات الكوليسترول وضغط الدم أمرا مهما لتقليل المخاطر.
عوامل تزيد المخاطر لدى النساء
وقد تساهم العوامل التالية في مضاعفة مخاطر الإصابة بنوبات قلبية لدى النساء:
العمر:تواجه النساء فوق سن 55 عاما خطر الإصابة بنوبة قلبية، تماما مثل الرجال في السن ذاتها.
العلاج بالهرمونات البديلة:تبيّن أن المرضى الذين يتلقون العلاج بالهرمونات البديلة -خاصة الجرعات العالية- معرضون أكثر لخطر الإصابة بنوبة قلبية وسكتة دماغية.
التدخين:من المعروف أن التدخين وتعاطي التبغ واستخدام السيجارة الإلكترونية، من العوامل التي تؤثر سلبا على صحة القلب والأوعية الدموية لدى الجنسين.
بعض الحالات الطبية:وتشمل داء السكري وارتفاع الكوليسترول وارتفاع ضغط الدم.
السمنة:تؤدي السمنة المرتبطة غالبا بعدم ممارسة التمارين الرياضية، إلى ارتفاع مستويات الكوليسترول والدهون، مما يضاعف من خطر الإصابة بالنوبة القلبية.
العوامل الوراثية:الاستعداد الوراثي للإصابة بأمراض القلب المبكرة، ومن علاماته أن يكون أحد أفراد الأسرة من الدرجة الأولى أصيب بنوبة قلبية في سن مبكرة.