كواليس الاتصال الأخير لمحمود ياسين قبيل وفاته

جفرا نيوز- شهر واحد مر على رحيل الفنان المصري، محمود ياسين، الذي توفي عن عمر ناهز الـ 79 عاما إثر وعكة صحية تعرض لها، ومعاناته مع المرض طيلة السنوات الأخيرة.

رحيل أنهى رحلة من الابتعاد، وفتح الباب أمام كواليس كثيرة ينتظر الجمهور الوقت المناسب كي تروى، في ظل غياب نجمهم المحبوب عن الأعمال الفنية لسنوات طويلة، ومعاناته من مرض يأكل الأخضر واليابس في ذاكرة البشر.

 
 
محمود ياسين في شبابه مع أولاده

ولعل جزءا من تلك الكواليس روته زوجته الفنانة شهيرة في لقاء تلفزيوني مع الإعلامية المصرية منى الشاذلي، وكشفت عما دار في آخر ليلة للراحل قبيل وفاته.

تلك الليلة التي حملت معها أخبارا مفرحة تحولت إلى صدمة مفزعة بفقدان ياسين، الذي كان متواجدا في غرفة الرعاية المركزة بالمستشفى، في ظل محاولات طبية من أجل شفائه.

يتردد عليه أبناؤه وزوجته بين الحين والآخر، إلا أن الليلة الأخيرة شهدت ذهاب عمرو محمود ياسين من أجل رؤية والده، وهناك فوجئ به يستند إلى سرير المستشفى شبه جالس، وبادر بإلقاء التحية على ولده قائلا "عمووورة" بصوت عالٍ.

وهو ما تسبب في فرحة غامرة لنجله، خاصة وأن والده منذ وقت طويل لم يذكره بهذا الاسم، وكان دائما ما يلقي عليه تحية تقليدية، لذلك فرح بشدة حينما ذكره هكذا.

وبعد حديث مقتضب مع والده، أدرك الابن أن ياسين في صحة مميزة للغاية، لذلك قرر الاتصال بوالدته كي تطمئن عليه وتتحدث معه، وأخبرها في التلفون قائلا بصوت ملهوف "مامي كلمي بابي بسرعة بسرعة"، وهو ما علقت عليه شهيرة بأن ردة فعل ابنها جاءت هكذا، لأن هذه الفترة كانت تشهد تدهورا سريعا في الحالة الصحية للراحل قائلة "الدنيا كانت بتبوظ".

محمود ياسين وشهيرة
محمود ياسين وشهيرة

وبعدها دار الحديث الذي كان معتادا بينهما طيلة رحلة الزواج، حيث صافحته قائلة "ازيك يا روحي عامل إيه"، فرد عليها قائلا "إزيك إنتي يا روح قلبي"، فقررت أن تختبره قائلة "إنت عارف أنا مين إللى باكلمك؟"، فأجابها مستنكرا "ده كلام برضوا!"، فأخبرته أنها لم تتمكن من زيارته بسبب إصابتها بنزلة برد.

فأخذ يطمئن عليها قائلا "سلامتك يا حبيبي.. سلامتك"، وبعدها حصل عمرو على الهاتف، من أجل الاتصال بشقيقته رانيا كي يطمئن عليها وعلى أولادها.

وكشفت شهيرة أن زوجها حينما تم تشخيصه بالمرض، أخبره الطبيب أنه يعاني من تصلب في الشرايين قد يسبب بدايات الزهايمر، ولن يكون المرض شرساً.

مشيرة إلى كونه استقبل المرض بشكل ثابت للغاية، وكأنه لم يستمع إلى أي أمر من الطبيب، وحينما كان الطبيب يختبره في المعلومات كان ياسين يجيب ساخرا، وكأنه لا يصدق أنه يتم اختباره في هذه المعلومات.

هذا الأمر حدث قبل 8 سنوات، ووقتها تحدث الطبيب إلى شهيرة على انفراد، معبرا عن اندهاشه من كون ياسين سيعاني هذا الأمر في سن صغيرة بالنسبة لطبيعة المرض.