زوجة أبي تضربه
جفرا نيوز - بدأت القصة عندما توفيت أمي ليبقى والدي الطاعن في السن غير قادر على الاعتناء بنفسه ، فجميعنا متزوجون ووالدي لم يتقبل فكرة العيش في بيت أحد منا مقتنعا بأن لا كرامة له في غير منزله وإن كان بيت أبنائه وبناته.
اتفقت وإخوتي أن نبحث له عن أرملة أو مطلقة تستطيع الاعتناء به ويكون عمرها مقبولا ، انتهى بحثنا بزواج والدي من امرأة أرمله لم يكتب لها نصيب بالإنجاب.. وتم الزواج .
عرفنا لاحقا أن زوجة أبي تتصرف بالراتب كما يحلو لها ،تبتاع ما يحتاجه من أكل وشرب ودواء وملابس ..
بدأنا نلاحظ أن أبي بدأ يتشتت ذهنه وصار ينسى الكثير من التفاصيل في يومه شككنا بوضعه الصحي فذهبنا به إلى الطبيب،،لنعرف وقتها بانه يعاني من الزهايمر. ولم يعد يدرك ما يدور حوله ، فطلبنا منها الاهتمام بوالدي بشكل أكبر وأن تحنو عليه في هذه الظروف التي يعيشها مع هذا المرض .
كانت تمر الأيام بشكل جميل فأبي بخير وزوجته تهتم به كما يجب ،،قررت في احد الأيام أن أقوم بزيارة مفاجئة لوالدي أفرحه بها،وما إن وصلت الباب أوقفني صوت والدي يئن ويقول هذا يكفي أوجعتني لماذا تضربينني.
قرعت الجرس وفتحت زوجة أبي الباب دخلت مسرعا لاطمن على والدي فإذا به يبكي فسألته مستعجبا ،خيرا يا أبي ماذا بك ؟ لم يجبني بشيء وأنه فقط يشعر ببعض التعب والألم في قدمه نظرت لمكان الألم فوجدت أثرا لضربة على قدمه وقبل ان أسأل زوجته عن السبب سبقني قائلا من أنت يا بني؟
أجبته بحرقة أنا ابنك يا حبيبي عذرا منك سامحنا...استطشت غاضبا وسألتها لماذا فعلت هذا به وكيف تتجرأين على ضربه ،،فأجابت خائفة لم أقصد لقد أتعبني والدك فهو ينسى بإستمرار ويحتاج لجهد وسهر ووو.
فصرخت بوجهها قائلا اخرجي من المنزل حالا ولا تعودي وورقة طلاقك ستصلك قريبا .
خرجت وهي حانقة علي وتوعدت بأنها لن تتنازل عن شيء من حقوقها .. وبدأت الاتصالات من اخوتها تتوالى علي تهديدا لي لأنني اهنتها وطردتها من بيتها.
برأيكم هل ما فعلته كان صحيحا أم أنني تسرعت في الحكم عليها
وهل كان يجب علي أن أعطيها فرصة أخرى؟؟؟
علما بأنني لا أحبذ عودتها لبيت والدي وأرغب بخلاص والدي من هذا الزواج بأسرع وقت ممكن