بعد إحتفاله بالفوز في الإنتخابات .. بايدن يحتفل بميلاده الـ 78
جفرا نيوز - يحتفل اليوم الجمعة الديمقراطي جوزيف بايدن، الذي أعلن فوزه في الانتخابات الرئاسية الأمريكية بعيد ميلاده الـ 78.
ولم يذكر مستشارو بايدن كيف سيحتفل تحديدا بهذه المناسبة، فيما لم يحصل بعد على اعتراف رسمي باعتباره رئيسا منتخبا من مكتب الإدارة للشؤون العامة، ومع ذلك تقول تقديرات وسائل الإعلام الأمريكية الرائدة، إنه نال دعم أكثر من 270 مندوبا انتخابيا، كفيلة أصواتهم بهزيمة الرئيس الحالي دونالد ترامب، الذي لم يعترف بخسارته.
وأثار الجمهوريون طوال الحملة الانتخابية مسألة عمر بايدن، وأطلق ترامب البالغ من العمر 74 عاما لقب "جو النائم" في التداول السياسي، لكن مثل هذا العمر المديد ليس استثناء بالنسبة للسياسيين الأمريكيين، إذ تولى الرئيس الأمريكي الأربعون رونالد ريغان منصبه قبل أيام قليلة من عيد ميلاده السبعين وترك منصبه قبل وقت قصير من عيد ميلاده الثامن والسبعين، وأنهى الرئيس الرابع والثلاثون دوايت أيزنهاور والرئيس السابع أندرو جاكسون إقامتهما في البيت الأبيض في سن السبعين وغادر الرئيس الحادي والأربعون جورج دبليو بوش البيت الأبيض في سن 68.
إذا تم تأكيد فوز بايدن رسميا، فسيكون عمره وقت تنصيبه الرئيس 46 للولايات المتحدة والمقرر أن يتم في 20 يناير 2021، 78 عاما و61 يوما، وبذلك يصبح أكبر رئيس في تاريخ البلاد.
وعلقت صحيفة "نيويورك تايمز" أن بايدن بما لديه من خبرة سياسية لمدة 46 عاما وثلاث محاولات للفوز بالرئاسة ، "ربما يجسد أننا كأشخاص مثقفين، يمكننا من حين لآخر إعطاء الأولوية للحكمة والخبرة".
ورأت صحيفة "وول ستريت جورنال" أن "بايدن في سنه حتى لو تباطأ قليلا في تفكيره، فلا يوجد ما يخجل منه"، معربة في الوقت نفسه عن أملها في أن يتمكن بايدن "من إطفاء شموع سنوات عديدة قادمة في أعياد ميلاده "ولا يجب أن يخفي عمره.
وفي هذا السياق، أشارت الصحيفة إلى أنه جرى نشر بيانات مفصلة عن حالته الصحية في نهاية العام الماضي، لا سيما عن ارتفاع مستويات الكوليسترول، والحساسية الموسمية واضطرابات ضربات القلب الدورية، وإجراء عملية جراحية خضع لها في عام 1988 لنزيف دماغي لم يتكرر بعدها.
وأفيد بأن بايدن لا يشرب الكحول، ويمارس الرياضة خمسة أيام في الأسبوع، وأن الأطباء يرون أنه قادر على أداء واجباته كرئيس بنجاح.
ولد جوزيف روبينيت بايدن في 20 نوفمبر 1942 في سكرانتون بولاية بنسلفانيا لعائلة كاثوليكية من أصول إيرلندية-إنجليزية. عاش معظم حياته في ولاية ديلاوير حيث درس في جامعة ديلاوير ولعب لفريق كرة القدم بالجامعة.
حصل على إجازة في القانون عام 1968 من ولاية نيويورك، وبين عامي 1969-1972 عمل محاميا في مكتب محامي الدفاع العام في ويلمنجتون بولاية ديلاوير، ثم أسس مكتب المحاماة الخاص به.
وأصبح في عام 1973، وهو في سن الثلاثين، عضوا في مجلس الشيوخ عن ولاية ديلاوير، وحاز على الترتيب السادس في قائمة أصغر أعضاء مجلس الشيوخ في تاريخ الولايات المتحدة.
خدم في مجلس الشيوخ حتى عام 2009، وكان أحد المشرعين الأكثر تأثيرا على السياسة الخارجية للبلاد، وترأس أكثر من مرة لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشيوخ.
وشغل من يناير 2009 إلى يناير 2017، منصب نائب الرئيس في إدارة الرئيس الأمريكي الرابع والأربعين باراك أوباما.