جفرا نيوز- أمل العمر 

في ظل ارتفاع عدد الإصابات مؤخرا، بالإضافة الى المطالب الدولية للحكومة بفرض حظر شامل لمدة 3 اسابيع في المملكة، ما هي السنياريوهات المتوقعة خلال الايام المقبلة، وهل ستتجه الحكومة للحظر بالرغم من تأكيدها انه لا نية بالعودة للحظر الشامل طويل الامد خلال الفترة الحالية، فهل ستؤثر المطالب الدولية على قرارات الحكومة ؟ 

مصادر مطلعة قالت لـ "جفرا نيوز" أنه من المتوقع ان تفرض الحكومة حظر شامل بداية الشهر المقبل، نظرا لأرتفاع عدد الإصابات بشكل ملحوظ، مضيفة ان الحكومة تناقش حاليا قرار فرض الحظر ولاشيء مؤكد بخصوص الحظر للأن مؤكدا ان هناك خيارات اخرى  .

 لجنة الأوبئة رجحت بأن تبدأ ذروة انتشار فيروس كورونا في الأردن منتصف شهر كانون الأول المقبل، مضيفة أن الاردن دخل في موجة الانتشار منذ منتصف شهر آب، لافتة إلى أن الوضع الوبائي يواجه محنة وهو في وضع استقرار يشوبه الحذر.

 المبدأ الاساسي في التعامل مع الأوبئة عالميا هو المحافظة على أكبر عدد ممكن من الارواح، في ظل انتشار الفيروس بين المواطنين، دون النظر في اي اعتبارات اقتصادية، وهذا لن يتم في حال بقيت الحكومة على قراراتها المعمول بها حاليا، فهل ستتوجه الحكومة للمطالبات الدولية بفرض الحظر حسب المطالبات الدولية .

خبراء أكدوا أن الاقتصاد الأردني "لا يحتمل  الإغلاقات الطويلة"، مضيفين أن "الأسابيع الماضية شهدت تراجعا في المبيعات بشكل عام.

و أضافوا  أن الاثار الاقتصادية للحظر الشامل، جاءت بصورة مدمرة على المواطن بشكل خاص والاقتصاد بشكل عام، ولا يمكن ضمان توفر المساعدات والتسهيلات للحكومة من الاطراف الدولية.

من الواضح ان مستوى الفقر بين المواطنين تزايد مؤخرا، وبعد دخول فيروس كورونا للبلاد حسب ما جاء بالتصريحات الأخيرة للمجلس الأعلى للسكان، حول إرتفاع معدلات الفقر بين الأفراد في المملكة.

المجلس الأعلى للسكان، أكد في بيان له انخفاض معدل دخل عدد من الأسر، بحيث تضاعف عدد العائلات التي يقل دخلها الشهري عن 100 دينار أردني منذ انتشار الجائحة.

وحول تأثر الجائحة على نسبة الفقر في المملكة، أكد المحلل الأقتصادي مازن إرشيد، أن المملكة تواجه عاصفة إقتصادية بسبب تراجع معدلات النمو الإقتصادي، وذلك ظهر جليا على الاوضاع الاقتصادية للمواطنين.

و أضاف بحديث لـ "جفرا نيوز"، أن المملكة تتعرض لضغوطات كبيرة، خاصة بعد تراجع الخطط الإقتصادية الى نقطة الصفر جراء جائحة كورونا.

وسط تزايد عدد الإصابات، هناك تحذيرات من وصول عدد الاصابات الى 10 الاف إصابة، خلال الايام المقبلة وذلك نتيجة الاختلاطات التي نجمت عن الاحتفالات في نتائج الانتخابات النيابية، والتي زادت من عدد الاصابات بشكل ملحوظ، فهل حقا سترتفع اعداد الاصابات الايام المقبلة حسب تحذيرات الاطباء، بالأضافة الى سرعة انتشار الفيروس.

المرحلة المقبلة تتطلب تكثيف الجهود، خاصة ان الزيادة في عدد الاصابات لا يزال ضمن المعدل المتوقع، و انه لا يوجد قفزات في المنحنى الوبائي، و لا يحدث مضاعفات يومية بعدد الإصابات بل المضاعفات الأسبوعية حسب مساعد الامين العام للرعاية الصحية الاولية الدكتور غازي شركس.