ماذا أفعل إن كان فارس أحلامي لم يأت بعد؟
جفرا نيوز -
أنا شابة في 37 من عمري، مقبولة الشكل، متعلمة ومثقفة، من عائلة محترمة ومحافظة، خطبني أزيد من عشرين رجلا ولم أقبل بواحد بالرغم من إلحاح المحيطين بي، وعلى رأسهم والدتي التي بدأت تقلق علي من موضوع الرفض الدائم للعرسان..
المشكلة لا أدري أين هي لكني لم أجد فارس أحلامي بعد، لم أجد من تتوفر فيه الصفات التي حين أراها أقول نعم بلا تردد.. لم أجد من يبهرني بحنانه ويجذبني بأخلاقه، ويثيرني بشكله الوسيم وثقافته الواسعة..
جميع صديقاتي يسخرن مني ويقولون بأن نهايتي ستكون الوحدة وأنا والله لست خائفة منها بقدر خوفي من الارتباط برجل لا يشبه ذاك الذي رسمته في مخيلتي.. لا يشبه أنيس أحلامي ورفيق أمنياتي.. لا يشبه ذاتي ولا أشعر بالانتماء إليه..
أنا في حيرة من أمري وضغط الآخرين يوترني، والحل مبهم ولا أعرف ما الذي عليّ فعله؟ هل أرتبط بأي كان وأنسى فتى الأحلام؟ أم من حقي الحلم والانتظار؟
وردة النرجس من مكان ما
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الرد:
تحية طيبة أختي الكريمة والله أسأل أن يوفقك لاتخاذ القرار الأنسب لك ويعينك على نفسك وبعد:
أولا اعلمي عزيزتي أن زمن فارس الأحلام ولى وعليك أن تعيشي الواقع بكل إيجابياته وسلبياته لتتمكني من الرضا وحسن الاختيار، فرفضك لعديد الخاطبين إنما هو تسرّع منك وعدم وعي بما ينتظرك في الأيام المقبلة، كيف لا والرسول صلى الله عليه وسلم شدد على القبول بالرجل الذي يكون حسن الدين والخلق وما عدا ذلك يخضع لميزان العقل..
أنت ما شاء الله متعلمة ومثقفة، وكما تعلمين فتقدم المرأة في العمر يحرمها من الكثير من الأشياء ويصعب عليها أن تكون أما، وفي اعتقادي الأمومة أجمل من كل المشاعر ويلزمها تنازلات وتضحيات وهكذا هي الحياة، لذلك ضعي خيالاتك جانبا وادرسي بجدية أي عرض يأتيك ومن وجدته يتوفر على أهم الشروط وليس بالضرورة كلها فذلك لا ترديه خائبا حتى لا تبقي أنت بعد ذلك خائبة..
الوحدة عزيزتي ليست بالسهولة التي تتوقعينها، وأمك التي صارت تقلق من تصرفاتك أعلم منك بما ينتظرك من ألم، ول كان تتخيلي جميع قريناتك رفقة أولادهن وأزواجهن وأنت في عالمك وحيدة بإرادتك؟.. ل كان تتخيلي شعورك وسنوات عمرك تنفلت من بين يديك ولم تحققي شيئا؟
أخيرا اسألي نفسك أختي: ماذا لو أتى فارس الأحلام بعد فوات الأوان؟ ماذا لو وجدته وكانت فرصة الأمومة فاتتك أو تكاد تفوتك؟ هل تفرحين به؟ هل ترتبطين به؟ هل تنتظرين ثمارا من ذاك الزواج؟ فكري جيدا أختي ثم قرري والله المستعان.