لماذا تفوق الأردن على الصين في الإصابات؟..الزبن لـ"جفرا": لا جدوى من الحظر.. والمحافظة: الوقاية هي الحل ..وإسحاقات: الوضع مزرِ


جفرا نيوز - موسى العجارمة

بات مسلسل كورونا يضرب الطموحات بعرض الحائط إثر التقلبات الوبائية المفاجأة التي تعاني منها المملكة منذ شهر أيلول الماضي، دون وجود ملامح جدية للسيطرة على الوباء في ظل عدم التزام أغلب المواطنين وإخفاق الحكومة بتطبيق امر الدفاع 11 لترتفع وتيرة الاحتقان من جديد، وتتصدر المملكة مراكز متقدمة عالمياً من ناحية أعداد الإصابات بعدما كانت تحتل موقعاً متأخراً من ناحية الوباء.

المشهد الأول لمسلسل كورونا ظهرت ملامحه في الصين التي يتراوح عدد سكانها أكثر من مليار، إلا أنها تغلبت على الفيروس بأقل من عام وبات معدل إصاباتها أقل من (20) حالة يومياً،  وسط تساؤلات كثيرة تتمثل بمدى تغلب الصين على الوباء بعكس الدول التي لا يتجاوز عدد سكانها الـ (10) مليون، ومكامن الخلل والاستفسارات تراوح مكانها أمام ملف كورونا الشائك.

وزير الصحة الأسبق غازي الزبن يوضح لـ"جفرا نيوز" أن العامل الأهم اليوم معرفة الطاقة الاستيعابية المتوفرة بالمستشفيات، وإن كان لديها القدرة على استقبال مرضى أخرين من كورونا، متوقعاً ارتفاع الحالات بسبب الممارسات الخاطئة التي أقدم عليها البعض عقب الإعلان عن نتائج الانتخابات. 

ويطالب الزبن من الجهات المعنية احتساب عدد الأسرة المطلوبة وتوفير الكوادر الصحية، مشيراً في الوقت ذاته أن معدل الإصابات الحقيقية في الأردن أكثر من 2 مليون إصابة.

وحول جدوى الحظر الشامل خلال هذه الفترة، يقول إنه لا جدوى من الحظر الشامل خلال هذه الفترة، وخاصة أن هناك فهم خاطئ لمفهوم الحظر بعكس دول الغرب التي تفرض الحظر مع السماح لمواطنيها بممارسة الرياضة وبعض عوائدهم اليومية السائدة، مضيفاً أن الحظر الشامل الموجود في الأردن يرتب حالة نفسية صعبة على الفرد.

*الأوبئة تعول على التزام المواطن

عضو لجنة الأوبئة د.عزمي محافظة يقول لـ"جفرا نيوز" إن السبيل العلمي والمنطقي للسيطرة على الوباء والحد من الانتشار الوبائي الواسع الذي تشهده المملكة حالياً يتمثل بالتزام المواطن بالإجراءات الوقائية المعروفة  بارتداء الكمامة وغسل الأيدي باستمرار والمحافظة على التباعد الاجتماعي ومسافة لا تقل عن مترين بين الشخص والآخر ومنع التجمعات غير الضرورية وعلى ان تصل نسبة الالتزام بها بين الناس إلى نسبة 95 %.

ويشدد محافظة على عدم جدوى الحظر الشامل وحتى لو استطاع التقليل من الانتشار فهذا التأثير مؤقت ويليه في العادة انتشار أشد عدا عن كلفته الاقتصادية والاجتماعية الباهظة.

مسؤول ملف كورونا السابق د.عدنان إسحق يؤكد لـ"جفرا نيوز" أن الوضع الوبائي في الأردن منذ شهر أغسطس بات مزرِ للغاية إثر تضاعف الإصابات وأعداد الوفيات، لافتاً إلى أن الوضع الوبائي بات مخيفاً للغاية في حال بقت الأمور على حالها.

ويختلف إسحاقات مع الزبن حول إمكانية تضاعف الإصابات إثر الاختلاطات التي جاءت عقب إعلان نتائج الانتخابات النيابية لطالما العينات المخبرية يتم إجراءها بشكل عشوائي، إلا أن الحالات في العموم سوف تتضاعف أكثر من قبل، معتقداً أن نسبة الإصابات تعادل 6.5% أي يعني أن هناك 650 ألف إصابة كورونا بين الأردنيين من أصل 10 مليون وليس143 ألف إصابة.  

*الحظر الشامل 

يتفق إسحاق مع الزبن والمحافظة حول عدم جدوى الحظر الشامل خلال الوقت الراهن، إلا في حال فرض حظر لمدة (14) يوماً وليس لأيام قليلة، مع تأكيده أن الحظر الشامل يسهم بتقليل الإصابات وليس للوصول إلى صفر إصابة.

يشار إلى أن الأردن يقترب من تجاوز عدد الإصابات في الإمارات المتحدة بعد أن تخطى كل من الكويت وقطر ومصر وسوريا ولبنان وعمان والبحرين وفلسطين وتونس وليبيا والصومال، في عدد إصابات بلغ 143678 حالة بالتزامن مع إجراء 2184026 فحصاً منذ بدء الجائحة