من ينقذ جيب المواطن؟!!
جفرا نيوز - بقلم : علاء عواد
لم يبقَ لنا بالٌ نطيله، ولا صبر نتجرعه، ولا صمت نزرعه في قلوبنا أمام أي قرار يقع وراء نوم طويل قد فسّرت كوابيسه على الجميع.
قبل أيام معدودة يخرج إلينا وزير الصحة بتصريح ويقول قد نلجأ إلى الحظر الذكي ،الذي بدوره كما يدعي سيقلل من أعداد الإصابات .
فعلى ماذا استند صاحب القرار في إصدار قراراته..
هل على دراسات مطولة أم على استبيانات شعبية وإن كانت مزيفة؟؟
وعلى الرغم من انتشار فيروس كورونا ،و تصاعد الحالات بازدياد ملحوظ إلى يومنا هذا ، وارتفاع أعداد الوفيات بالشكل الذي لم يسعفنا الوقت لنؤدي واجب العزاء لهذا أو لذاك .
يصفعنا ذات السؤال في كل مرة : أين الخلل؟! هل هي التجمعات المسموح لها والمسكوت عنها ؟! أم عدم اتخاذ الإجراءات الوقائية من الفيروس من قبل المواطنين؟
أم أن الخلل في قرارات الحكومة المبعثرة في الكتب الرسمية والمواجز الإعلامية هنا وهناك؟
هل ستعيد الشعب إلى مربع الإغلاقات والإجراءات الصارمة والتي من شأنها زيادة المعاناة الاقتصادية والاجتماعية
والاتكال فقط على ملف الحظر الذي له تبعات كثيرة ؟!
وكما في كل مرة نطرح ذات السؤال للحكومات السابقة والحالية : ألا توجد استراتيجية واضحة لإنقاذ جيب المواطن، الرافد الأساسي لخزينة الدولة
ألا يجدر بالحكومة أن تجد حلولا ملموسة لإنعاش اقتصادنا من جديد حتى يعود المتعطلون إلى أعمالهم لتدور عجلة الإنتاج ،وبث الحياة في الأسواق كما كانت عليه قبل الوباء ؟؟ أليس من المفروض أن تدعم كافة القطاعات المتضررة وتقف خلفها سندًا وعونًا حتى تثبت جذورها من جديد .
فقطاعتنا تنحدر في كل يوم دون توقف، جراء من اقتلعها حسرةً وانكسارًا ،وقطع يده المعطوبة التي كانت بها الحيلة والوسيلة ؟!
حقيقة قد اكتفينا من كثرة القرارات التي تتحدثون عنها في إيجازكم الصحفي ، والتي للأسف لم يكن لها أي خطوة مساندة واقعية في هذه الفترة الحرجة بما يناسب مصلحة المجتمع!!
ولا يسعني في ختام حديثي إلا أن نبحث بدعائنا عمن يحمل البوصلة الصحيحة ليوصلنا إلى برَّ الأمان، بر نمشي عليه بخطى ثابتة غير متأرجحة لننعم بحياة أفضل في وطن الجميع ، وطن الحب والأمان .