نضال الفراعنة يكتب : الأمن العام "علامة مضيئة" في "عتمة الظروف" وتعقيداتها

 جفرا نيوز ـ كتب نضال الفراعنة 

منذ نشأته قبل عقود طويلة يُقدّم جهاز الأمن العام عطاءً سخيا، ويضرب أروع أمثلة العطاء والتضحية، لكن خلال آخر عقدين واجه الجهاز ظروف عمل صعبة وخطيرة تمثلت في مواجهة أنواع جديدة ولافتة ومعقدة من الجرائم التي تمكن جهاز الأمن العام من فك طلاسمها والقبض على المتورطين بها وتقديمهم للقضاء ليقول كلمته بهم.

وما إن تقع أحداث أمنية أو جريمة حتى يصبح جهاز الأمن العام تحت المجهر، وضغط شديد من الرأي العام للتعاطي معها، فيما لا يعرف كثيرون حجم العمل الذي يبذله كوادر الأمن العام على امتداد خريطة الوطن لتبادل المعلومات والإشارات والافتراضات في غضون ساعات قليلة، فيما يجلس أصحاب حسابات على موقع فيسبوك وهم مرتاحين وبلا أي ضغط لينتقدوا الأجهزة الأمنية ويتحدثون عن تقصير هو غير موجود أساسا.

في نظر الأردنيين ودول كثيرة فإن جهاز الأمن العام في الأردن هو علامة مضيئة رغم ما تشكله الظروف الأمنية الصعبة المتصاعدة محليا وإقليميا، وهو ما يشكل أعباء ضاغطة على رجل الأمن في العالم، ويضع أعباء ضاغطة أكبر وأكثر على رجل الأمن العام الأردني الذي يواجه وطنه "حدود نارية" مع دول قدر الله لها أن تعيش أوضاعا أمنية متدهورة خلال السنوات القليلة الماضية.

تواصل قيادات جهاز الأمن العام بقيادة اللواء حسين الحواتمة العطاء والخدمة باحترافية وصبر وصمت وإيثار، في ظل توجيهات من الحواتمة لرجل الأمن باحترام الدستور والقوانين وعدم الخروج عنها وتقديم أداء أمني يليق بسمعة جهاز الأمن العام الذي يعرفه العالم.