مواكب افراح زائفة وجنازات مؤكدة ..
جفرا نيوز - بقلم الإعلامي العميد المتقاعد هاشم المجالي .
...........
كل الشعب الاردني شاهدوا المظاهر الإحتفالية التي حصلت بُعيد إعلان النتائج للإنتخابات النيابية ، وكانهم قد بّعث فيهم نبيا او انتخب فيهم رئيسا ، ونسوا وتناسوا ان الذين قبلهم قد قذفوهم بالص...ات.ونعتوهم بأبشع الصفات .
وكنت اتابع الكثير من المعلقين والمنتقدين للأجهزة الأمنية على حدوث مثل هكذا مظاهر ، وكأن الذين اطلقوا العيارات النارية هم افرادا من الأجهزة الأمنية .
اولا لندرك إن إستخدام وإخراج السلاح الناري لا يكون الا في حالتين فقط : الأولى هي حالة الحرب والثانية الدفاع عن النفس ، ولكنني لم اسمع أن هناك حالات اطلاق عيارت نارية احتفاء بالطهور او العرس او أعياد الميلاد او التخرج من المدرسة والجامعة او الانتخابات النيابية .
لمن لا يعرف عن خطورة المقذوف الناري الذي يخرج بسرعة تشابة سرعة الضوء وبإستقامة ثم يبدأ بالتباطؤ والتقوس المنجذب الى الأسفل بفعل الجاذبية .
سرعة المقذوف الناري عند نهايتة بالعلو تكون صفر رغم أنه قطع آلاف الأمتار ثم يبدأ بالعودة والإنجذاب للأسفل ثم تبدأ تسارعاته بالتزايد بشكل جنوني ، ولكونه مدبب الرأس فإن ارتطامه بالأجسام والبشر يكون قاتلا او مؤذيا لدرجة احداث عاهات او شلل بجسم الانسان .
لماذا نلوم الأجهزة الأمنية التي نبهت وحذرت مرار وتكرار ، كما أنها عزلت و حجرت ، لماذا نلوم الدولة التي حظرت المظاهر والتجمعات وجرمتها ، وكأنهم هم الذين ساعدو على مثل هكذا مظاهر . لماذا لا نلوم الفاعلين ونحاسبهم ونرفض تصرفاتهم ونمنعهم في نفس الموقع ، كنا نشاهدهم واقفون يتفرجون ويوزعون ابتسامات مشجعة ومعجبة ، وكنا نشاهد الفاعل يتبجح كأنه خالد بن الوليد او صلاح الدين الأيوبي .
لقد صمتم عنهم ورشقتم الجناة بالإبتسامات والاعجابات ، ثم ذهبتم بعد ذلك الى الجنائز لتقوموا بواجب العزاء او المواساة للمجني عليهم او لأهلهم .
عظم الله اجركم يا وطن .