المنسف والكنافة والقهوة السادة عادات غابت عن أجواء الانتخابات ... والأردنيون جعلوا ترامب وبايدن يقيمان مأدبة المنسف في ميشيغن وسرقة الصناديق في تكساس
جفرا نيوز – فرح سمحان
الانتخابات هذا العام ستسير بعكس التيار وما كان متعارف عليه في السنوات السابقة من عادات كان الأردنيون يتغنون بها عند نجاح أحد المرشحين كإقامة مأدبة الطعام كالمنسف وتوزيع حلوى الكنافة والقهوة السادة ، لكن جائحة كورونا جاءت لتلقي بظلالها على كل ما كان يجري سابقا لتولد نمط حياة جديد وطرق جديدة للتعبير عن مختلف مظاهر الفرح والحزن وغيرها من الأنماط الحياتية
ولم يتبقى على موعد اجراء الاستحقاق الدستوري سوى عدة أيام ، ليبدأ العد التنازلي للتعامل مع مرحلة جديدة ومعطيات تشير بأن القادم محير نوعا ما خاصة مع ما تفرضه البنية السياسية والاقتصادية في مختلف دول العالم كنتاج لكورنا ومخلفاتها ، الملفت أن التعامل مع مجريات العملية الانتخابية أخذ بشيء من السخرية والاستهزاء من قبل البعض على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي لدرجة أن الانتخابات الأمريكية التي لم يتبقى على اعلان نتائجها سوى القليل لم تسلم من سخرية وتقليد البعض للمظاهر والعادات الأردنية عند اعلان نتيجة الانتخابات ومن المرشح الفائز
المنسف والكنافة والقهوة السادة مكملات ومظاهرغابت والمرشحين انتهزوا الموقف
كان من المتعارف عليه عند نجاح أي مرشح في الانتخابات هو اقامة مآدب الطعام وتوزيع الحلوى والقهوة السادة في المقرات كنوع من التعبيرعن الفرحة ولذة الانتصار بالفوز وكأن المقعد النيابي تشريف وليس تكليف للنائب حتى يقوم بالدور المنوط به اذ أنه ليس مجبرا على أقامه مهرجانات الطعام والحلوى حتى يلقى القبول من الناخبين ، ولا يتوقف الأمر على ذلك فقط وانما على المرشح أن يخصص مبلغ وقدره من المال حتى يستطيع أن يرضي الناخبين وأذواقهم المتباينة في أن الفضل يعود لهم بنجاحه
الا أن جائحة كورونا جاءت لتخفف العبء على المرشحين في توفير ميزانية اقامة مآدب الطعام وغيرها المكملات لتنطبق مقولة "مصائب قوم عند قوم فوائد" ، اضافة الى أن الاجراءات الجديدة التي اتبعتها الهيئة المستقلة للانتخاب في منع هذه المظاهر جاء من باب التأكيد في أن تلك المظاهر بالأساس خاطئة ولا تعبر على مظاهر الفرح بقدر تعبيرها عن مظاهر الاسراف والسير على عكس المنعطف الواجب اتباعه في العملية الانتخابية التي تعبر استحقاق دستوري بحت وعرس وطني بمضامينه وليس بمظاهر توزيع الطعام والحلوى ، بالنهاية لن تشبع البطون بالطعام بقدر ما ستتأثر بقرارات بعض النواب على مدار أربع سنوات في حال تم اختيار النائب على أسس خاطئة ومبادئ باطلة
الأردنيون تفننوا في التعبير عن مظاهر الانتخابات لدرجة أن ترمب أقام المنسف في ميشغان وسرقة صناديق بايدن في تكساس !!
الانتخابات الأمريكية ومن الرئيس الذي سيحكم العالم على اعتبار أن أمريكا هي الدولة العظمى تأخذ دائما جل اهتمام المواطنين الأردنيين بقدر أهمية الانتخابات النيابية ، لتبدأ حالة من التكهنات والتوقعات لمعرفة من هوالرئيس القادم وماذا سيقدم وكيف سينظر للعرب والقضية الفلسطينية وبماذا سيختلف عن ما قبله وفقا لمبادئ السياسات الأمريكية الداخلية وغيرها من الاعتبارات ، ناهيك عن فيض التحليلات واستباق الأحداث العالمية التي ستتوالى عقب استلام الرئيس الأمريكي لمنصبه
موجة من السخرية العارمة فاضت بها صفحات ومواقع التواصل الاجتماعي على الرئيسين ترمب وبايدن ، الأول صوره الاردنيون في أنه أقام مأدبة منسف في ولاية ميشيغان الأمريكية والثاني سرقت صناديقه في ولاية تكساس ، كتعبيرعن واقع المجتمع الأردني في الانتخابات النيابية ، فيما لاقى ذلك حالة من التداول ولا نعلم فيما اذا كان ترمب وبايدن سيقيمون مآدب طعام الا أن رؤية سرقة الصناديق تحققت حيث قام انصار ترمب بمحاولة اقتحام أحد مراكز الاقتراع تحت مسمى "بدو تكساس" ، هل سيصغي المرشحان الأمريكيان لمطالب الأردنيين وكيف ستتحقق الرؤية الأردنية الأمريكية لاحقا ؟