قصة وفاة يحيى السعود "لحظة بلحظة".. "ابتسامته" لاحقته إلى قبره

جفرا نيوز| خاص
روى عز الدين نجل النائب الراحل يحيى السعود تفاصيل الحادث المروع الذي أودى بحياة والده وعمه عمر، وتسبب بإصابته إلى جانب شقيقه محمد إذ لا زالا يخصعان للعلاج في مستشفى عبد الهادي ، إذ روى عز الدين لموقع جفرا نيوز حينما زاره سمير الصاحب مدير المكتب الخاص لسمو الامير غازي و الناشر نضال الفراعنة ومراد عليان والكابتن إياد الحواري، كاشفا أن الشيء الوحيد الذي يتذكره هو ابتسامة والده فيما كان ينزف بشدة محتسبا إصابته ووجعه ودمه عند الله، صابرا على الألم.
ويضيف عز الدين يحى السعود أن لحظة دفن والده شوهدت ابتسامته أيضا وهو يوضع بالقبر، وهو مات راضيا عما قدمه لوطنه وعائلته، فقد كان بارا بعائلته وبوطنه، لافتا إلى أن يوم الثلاثاء صباحا الذي شهد المأساة اتصل به والده وأبلغه بأن يحضر سيارته للذهاب إلى الطفيلة للتعزية بوالد زوجته، رافضا أن يصطحبه السائق بسبب التعب الشديد للأخير الذي لم يكن يفارق الراحل لحظة ليلا ونهارا في جولاته عند قاعدته الانتخابية في دائرة عمان الثانية.
وبحسب عز الدين الذي روى لزواره في أجواء من تأثر وبكاء الحضور وحزنهم الشديد قصة الحادث الأليم فأنه بعد إنهاء واجب العزاء في قرية عيمة في الطفيلة، قررنا العودة إلى عمان، ففي الطريق أصر الراحل إصرارا لافتا على أن يتولى محمد قيادة السيارة بمنتصف الطريق تقريبا، وعند قرية سواقة إذ لم تكن سرعة السيارة تزيد عن ١٠٠ انقلبت السيارة أكثر من مرة، وهو ما أدى لقذف الراحل من نافذة السيارة الأمر الذي أدى لأصابات بليغة بمنطقة الرجلين، إذ حاول المارة أن يسعفوه لكنه نزف كثيرا حتى وصول سيارة الإسعاف إذ توفي على الفور، لافتا إلى أن عمه عمر لم يتوفى مباشرة بل كان يبكي على شقيقه ووصل الى المشفى مصابا قبل ان يختاره الله للحاق بوالدي.