الولايات المتأرجحة.. ورقة حاسمة ستحدد هوية الرئيس الأمريكي القادم ؟

جفرا نيوز - يبرز مصطلح "الولايات المتأرجحة" أو غير المحسومة بإعتبار أنها ولايات غير محددة الطابع أو الميول، والتي تعتبر في غاية الأهمية ومسرح للتنافس الحقيقي بين المرشحين بسباق الرئاسة الأمريكية، حيث يتمتع فيها الجمهوريون والديمقراطيون وهما الحزبان الرئيسيان بأمريكا، بنسب دعم متشابهة من قبل الناخبين، وتعتبر مهمة عند فرز الأصوات النهائي حيث أنها تساهم بما مجموعه 66 صوتا انتخابيا.

ويشار إلى أن المرشح الفائز سيحتاج إلى 270 "صوتا انتخابيا" وهي منظومة تتبعها الولايات المتحدة الأمريكية في انتخاباتها باعتبار أن لكل ولاية عددا من "الأصوات الانتخابية" تعتمد على عدد السكان فيها

ولاية فلوريدا

يمثلها في الكونغرس عضوان في مجلس الشيوخ، و27 عضوا في مجلس النواب، عرفت بتأرجح ولائها في التصويت بين الجمهوريين والديمقراطيين، حيث صوتت في انتخابات 2008 و2012 لصالح أوباما، مقابل تصويتها لترامب عام 2016.
وتاريخياً، تتأرجح ولاية فلوريدا بين الحزبين الرئيسيين من انتخابات إلى أخرى، وهي ولاية أكثر تعقيداً لأنها منقسمة بين جنوب يميل للديمقراطيين وشمال يؤيد الجمهوريين، ووسط متأرجح. تملك الولاية 29 صوتًا انتخابيًا لأعضاء المجمع الانتخابي. وذات أهمية خاصة بالنسبة لترامب حيث لم يفز أي جمهوري بالرئاسة بدون فلوريدا منذ كالفين كوليدج في عام 1924. وتفوق فيها ترامب على هيلاري كلينتون في انتخابات 2016 بفارق 1.2 نقطة مئوية.
تعد فلوريدا الولاية الثالثة الأكثر اكتظاظا بالسكان في البلاد، وهو ما يفسر أسباب سعي المرشحين إلى استمالة الناخبين فيها، وصل عدد سكانها نحو 20.2 مليون شخص، بينهم 24.5% من أصول لاتينية.

ولاية بنسلفانيا
يمثلها في الكونغرس عضوان في مجلس الشيوخ، و18 عضوا في مجلس النواب، وتعتبر ولاية منقسمة بين مناطقها الريفية المؤيدة للجمهوريين، وكبريات مدنها مثل فيلادلفيا وبيتسبرغ المؤيدتين للديمقراطيين.
وصوتت في انتخابات عامي 2008 و2012 لصالح الرئيس السابق الديمقراطي باراك أوباما، لكنها صوتت في انتخابات 2016 لصالح ترامب

تملك الولاية 20 صوتًا انتخابيًا لأعضاء المجمع الانتخابي. ويعيش فيها 12 مليونا و800 ألف شخص يعمل نصفهم فيما ترتفع نسبة البطالة في الولاية إلى 5.5%. في الانتخابات السابقة وعد ترامب بإعادة وظائف الياقات الزرقاء إلى المنطقة التي تعاني من الكساد الاقتصادي. أظهرت استطلاعات الرأي تقدم بايدن، وقوة الديمقراطيين في بيتسبرج وفيلادلفيا وجنوب شرق بنسلفانيا المكتظة بالسكان، حيث يأمل جو بايدن في جذب المزيد من الناخبين.

ولاية أوهايو
يمثلها في الكونغرس عضوان في مجلس الشيوخ، و16 عضوا في مجلس النواب، وصوتت في انتخابات عامي 2008 و2012 لصالح الديمقراطي أوباما، مقابل تصويتها لترامب الجمهوري في انتخابات 2016.
ولاية كارولينا الشمالية.

يمثلها في الكونغرس عضوان في مجلس الشيوخ، و13 عضوا بمجلس النواب، وقد صوتت لصالح أوباما في انتخابات الرئاسة الماضيتين، مقابل تصويتها لترامب في انتخابات 2016.

ولاية نورث كارولينا

صوتت نورث كارولينا 90 عاماً لصالح الديموقراطيين، لكنها انقلبت لصالح الجمهوريين منذ العام 1968 والسبب الرئيسي هو أن القاعدة الانتخابية الرئيسية فيها من البيض المحافظين أزعجهم تشريع الحريات العامة الذي أقره الديمقراطيون آنذاك، فتحولوا إلى الجمهوريين. ولم يكسر حاجز التصويت فيها إلا باراك أوباما حيث صوتت لصالحه في دورتين انتخابيتين متعاقبتين في 2008 و2012 بينما صوتت لبوش الابن في 2004

ولاية ويسكونسن
يمثلها في الكونغرس عضوان في مجلس الشيوخ، و8 أعضاء في مجلس النواب، عرفت بتأييدها الديمقراطيين من خلال تصويتها في انتخابات 2008 و2012 لصالح أوباما، لكنها انقلبت وصوتت لترامب عام 2016.
اكتسبت ويسكونسن مكانتها كولاية أمريكية في مايو عام 1848، وصوتت الولاية حتى عام 1928 لصالح الحزب الجمهوري. خلال فترة الكساد الكبير والحرب العالمية الثانية تحولت لصالح الديمقراطيين. من منتصف الأربعينيات وحتى عام 1984، صوتت للجمهوريين في أغلب الأحيان. فاز الديمقراطيين في سبعة انتخابات رئاسية متتالية بين عامي 1988 و2012. عام 2016 فاز ترامب بالولاية بنسبة 0.7% على هيلاري كلينتون. تحظى ولاية ويسكونسن باهتمام كبير لكونها ولاية متأرجحة في الانتخابات الرئاسية هذا العام، إذ كانت تعد ضمن ما يعرف بولايات الجدار الأزرق التي عادة ما ترجح كفة الديمقراطيين.

ولاية أريزونا
يمثلها في الكونغرس عضوان في مجلس الشيوخ، و9 أعضاء في مجلس النواب، عرفت بتأييدها الجمهوريين، لكنها صوتت مرة واحدة للديمقراطيين عام 1996 لصالح الرئيس الأسبق بيل كلينتون، وتشير كل استطلاعات الرأي إلى تقارب المرشحين بايدن وترامب.

أريزونا ولاية جمهورية بشكل تقليدي، لم تصوت لصالح أي مرشح ديمقراطي باستثناء بيل كلينتون في فترته الثانية عام 1996، لكن الفارق الذي فاز به ترامب بأصوات الولاية على حساب هيلاري كلينتون عام 2016 كان 3.5 %، وهو الهامش الأقل تاريخياً، وهذا ما جعل الولاية تدخل ضمن ولايات الحسم.

ولاية ميشيغان

يمثلها في الكونغرس عضوان في مجلس الشيوخ، و14 عضوا في مجلس النواب، صوتت في انتخابات 2008 و2012 لصالح أوباما، مقابل تصويتها لترامب في انتخابات 2016.

تعد من الولايات المتأرجحة التي تساهم في حسم السباق الرئاسي. على الرغم من أنها من ولايات الجدار الأزرق التي صوتت لمرشحي الرئاسة الديمقراطيين بين عامي 1992 و2012، لكنها كسرت القاعدة وصوتت لترامب عام 2016. حينها تعهد ترامب أن يجعل الولاية محور التصنيع في العالم مرة أخر، لكن حتى الآن فشلت جهوده. تأتي ميشيجان في المرتبة العاشرة من حيث عدد السكان أي بها حوالي 3% من سكان الولايات المتحدة، أعضاء الكونجرس الذين يمثلون الولاية 14، فيما يمثلها 16 صوتاً في المجمع الانتخابي.

وفتحت أولى مراكز الاقتراع أبوابها في العاشرة من صباح الثلاثاء بتوقيت غرينتش في ولاية فيرمونت.
وقد أدلى 100 مليون ناخب تقريبا بأصواتهم بالفعل قبل يوم التصويت، مما يشير إلى هذه الانتخابات ستشهد أكبر نسبة مشاركة منذ قرن كامل تقريبا.

وقضى المرشحان الساعات الأخيرة من حملتيهما في حضور التجمعات الانتخابية التي عقدت في عدد من الولايات غير المحسومة (أو المتأرجحة).

ورغم تقدم بايدن في معظم استطلاعات الآراء التي أجريت على نطاق البلاد بأسرها، تشير هذه الاستطلاعات إلى أن السباق سيكون حامي الوطيس في الولايات التي قد تقرر نتيجة الانتخابات.