الممارسات العنصرية ضد العرب في دول الغرب .. محللون لــ"جفرا": الأزمة لن تنتهي وخطاب "الكراهية"يخل بالسلم العالمي

جفرا نيوز – امل العمر

على وقع الهجمات التي يتعرض لها العرب في دول الغرب ، تصاعدت الدعوات لكبح جماح الخطاب المعادي للمسلمين في دول الغرب ذلك بعد عدد من الهجمات ضد المسلمين والذي ظهر بقوة مؤخرا، حيث تم رصد اعتداءات وتهديدات بحق مسلمين ومساجد كان أخرها طعن مسلمتين بالقرب من برج إيفل وتعرض الضحيتين لشتائم عنصرية والاعتداء على شاب أردني وشقيقته في فرنسا وتعرض الطلبة المسلمين في إحدى الدول للأعتداء بأستمرار، حيث تم تكبيلهم بسلاسل وتعذيبهم لأيام بالأضافة الى قطع الطعام والعلاج عنهم حيث شهدت معدلات الكراهية والخوف تجاه المسلمين لمستويات غير مسبوقة في الدول الغربية . 

 محللون أكدوا لــ"جفرا نيوز" أن جرائم الإعتداء على العرب في الخارج سببه التمييز العنصري مضيفين أن العنصرية ضد العرب  موجودة منذ الأزل وباتت تتصاعد، خاصة بعد حالات الإعتداءات الأخيرة بالأضافة الى الهجمة الشرسة على الإسلام . 

 و أضافوا، أن العديد من العرب تعرضوا للاعتداء في اماكن سكنهم دون الإعلان عنها، ما يزيد شعور التمرد في نفوس المواطنين الأصلين، مشيرين إلى أن التمييز العنصري لا يؤخذ فقط اللون والأصل بل يكون متعدد، وعلى مستوى الأردنيين في الدول الغربية  أكدوا أنهم يتعرضون لهجمات شرسة واضطهادات يومية من قبل الكتل السياسية ذات الإتجاه العنصري والذين لا يرغبون بوجود الاجانب داخل بلادهم وجاءت الاعتداءات في أماكن سكنهم والجامعات التي يدرسون فيها  . 

 ولفتوا، انهم يتعرضون لاعتداء جسدي و لفظي والاعتداء على استثماراتهم ونهبها وعلى منازلهم من قبل السكان الأصليين بشكل يومي وتشتد هذه الاحداث بأوقات الأضطرابات في البلاد، مضيفين أن الأزمة العنصرية لن تنتهي وسيستمر الصراع الدائر بين الحقوق والحريات بين العرب والغرب  . 

أميركا أكثر الدول المتميزة بالتطرف والعنف الموجه ضد المسلمين 

وحسب مرصد "الأسلاموفيا"، فقد بين أن ظاهرة التطرف والعنف الموجه للمسلمين والمهاجرين تحت دعاوى التفوق الأبيض تنتشر بشكل كبير في الولايات المتحدة الاميركية، بينما جاءت " ألمانيا وأيطاليا والسويد في المرتبة الثانية من ناحية الاعتداءات على المسلمين .

وأوضح المرصد في بيان له أنّه تم رصد 20 اعتداءً تراوحت بين اعتداء على الأفراد المسلمين والمساجد والمهاجرين، ووقعت تلك الاعتداءات في 14 دولة مختلفة، وتراوحت أنماط الاعتداءات  بين " الإيذاء النفسي، وتخريب المساجد والاعتداء الجسدي، والتمييز التشريعي والإداري "

 ومن جهته، أكد  المركز الوطني لحقوق الأنسان  أن خطاب الكراهية يشكل عاملًا مؤججاً للنزاعات بين الأفراد وبين الدول من شأنها أن تخل بالسّلم المجتمعي والعالمي . 

 وأضاف بتصريحات لـ"جفرا نيوز" أن خطاب الكراهية تصاعدت وتيرته في الآونة الأخيرة وكان سببًا رئيسيًا في العديد من المشاحنات وأعمال العنف في المجتمعات المختلفة، مضيفا أنه يتوجب على القيادات السياسيّة والدينيّة الامتناع عن استخدام خطاب ورسائل التعصّب أو أشكال التّعبير التي يمكن أن تحرّض على العنف أو العداوة أو التمييز . 

 وحول الإساءة للرسول محمد صلى اللّه عليه وسلم، أكد المركز أن الأساءة  تخرج عن إطار حرية التّعبير عن الرأي المكفولة بموجب القوانين والمواثيق الدولية لحقوق الإنسان، وتحديدًا في العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنيّة والسياسيّة مضيفا أن أنّ الحق في حرية التعبير ليست حقاً مطلقاً .

ومؤخرا أشعلت "إساءة"  الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون غضب المسلمين ذلك بعد  تصريحات صحفية، قال فيها  إن فرنسا لن تتخلى عن "الرسوم الكاريكاتورية" (المسيئة للإسلام والنبي محمد)، ما أشعل موجة غضب في أنحاء العالم الإسلامي. 

ومن جانبها أكدت وزارة الاوقاف في المملكة  أن الإساءة للنبي محمد وللأنبياء جميعا "ليست حرية شخصية وإنما جريمة تشجع على العنف".


و أضاف أن "هذه الإساءة غير المقبولة، تولد العنف وخطاب الكراهية وهي اعتداء صارخ وجريمة بحق الأديان والمعتقدات والإنسانية جمعاء".