الصحة والتعليم والإقتصاد "الثالوث الأصعب" في جائحة كورونا.. الصحة نتجه نحو المجهول والتربية : لجفرا "تأقلمنا" والتجارة السلع متوفرة
جفرا نيوز – فرح سمحان
الضغط والتراكمات اللامتناهية كفيلة بالكشف عن مواطن الضعف وزمام الأمور في كل المجالات ، وعدم المقدرة على ايجاد خطط فعالة وقابلة للتطبيق على أرض الواقع ومجدية كفيل بخلق فجوة ما بين الجهات المعنية والمواطن من جانب والدور التشاركي مع كافة المؤسسات والجهات ذات العلاقة من الجانب الآخر
جائحة كورونا أتت كالعاصفة التي خلفت ورائها تبعات عديدة لم تقتصر فقط على الحالات والاصابة فيها على حذا ، بل تمحورت في أكثر من اتجاه سواء نفسيا وجسديا واجتماعيا وصحيا واقتصاديا وتعليميا ، هذه القطاعات الحيوية التي تأثرت بجائحة لم تكن بالحسبان لنكتشف مدى هشاشتها مقابل فيروس غير مرئي ، لكن ما خلفه كان واضحا وبشكل كبير
الصحة منظومة وكوادر صحية ومراجعين ... كيف كبحت كورونا جماحها عليهم
القطاع الصحي كان له الحصة الأكبر من الضغوطات والتراكمات والتبعات اللامتناهية في خضم تفاقم أعداد الاصابات ، المكاشفة والمصارحة في تحديد مواطن الضعف والهشاشة في بنية القطاع الصحي ظهرت وبشكل جلي ، حيث لم تقتصر على تسجيل الاصابات فقط وانما في مشكلات أخرى متعلقة بالكوادر والأسرة والأجهزة والبنية التحتية وغيرها من المعرقلات التي وقفت في وجه واحد من أهم القطاعات الحيوية والذي يرتكز على جملة من العوامل أهمها الكوادر الطبية نفسها والمراجعين والبنية التحتية والمقدرة على توفير الرعاية الصحية لهم في ظل أزمة مازالت تكبح جماحها على الجميع
تصريحات أعتبرها البعض متخبطة وأخرى تسير في غير مجالها ، أعضاء لجنة الأوبئة ومسؤولي وزارة الصحة لملف كورونا ، تصريحاتهم تسير في الجانب العلمي وبما تشير اليه المعطيات حول المنحنى الوبائي ، بينما المسؤولين دائما ما تأتي تصريحاتهم بما يطمئن المواطنين بأن الوضع طبيعي وعلى مايرام
في بداية الأزمة كان تسجيل 14 حالة اصابة يعادل الف اصابة حاليا مقارنة بأعداد الإصابات حاليا والتي وصلت حتى يوم أمس وفق الايجاز 3301 إصابة جديدة بالفيروس ، وحتى عند الاطلاع على ردة الفعل تجاه أعداد الاصابات من قبل المواطنين سنجد أنها "عادية" لدرجة أن فكرة كورونا كأكذوبة حول العالم جعلت التزام المواطن بالإجراءات العامة مرتبط بتجنب العقوبة والمخالفة فقط
وزير الصحة نذير عبيدات ، صرح مؤخرا إن الأردن يتجه بشكل سريع نحو الذروة في إصابات فيروس كورونا المستجد، مشيراً إلى أن المملكة في تصاعد مستمر بالمنحنى الوبائي، لافتا الى أن الأمور تسير نحو المجهول.
هذا التصريح يشير الى أن القادم يحتمل العديد من السيناريوهات فيما يتعلق بالحالة الوبائية ، وفيما اذا سيتم فرض حظر تجول شامل للسيطرة على أعداد الاصابات التي باتت تتزايد بشكل كبير ومقلق ، مما دفع عدد من الجهات المعنية والمواطنين للمطالبة بفرض حظر تجول لمدة معينة قد تصل لأسبوع أسوة بالعديد من الدول الأوروبية التي أعلنت عن تسكير كامل للبلاد باستثناء المدارس والجامعات على عكس الاستراتيجية المتبعة حاليا في الأردن
التعليم : الطلاب تأقلموا مع فكرة التعليم عن بعد والملاحظات من قبل أولياء الأمور قليلة
في هذا الجانب قال الناطق الاعلامي باسم وزارة التربية والتعليم ، عبدالغفور القرعان ان ما يدور حول قيام أولياء الأمور بحل أسئلة الاختبارات لأبنائهم ، غير مثبت وفقا لاستطلاع أو دراسة علمية ، لافتا أنه لا يوجد مركز دراسات لعمل استبيان يوضح أن من يقوم بحل الاسئلة عن الطلاب هم أولياء أمورهم
وأكد القرعان في حديث "لجفرا نيوز" ، أنه يجب عمل دراسة واستبيان علمي لتحديد ما اذا كانت هذه ظاهرة أم مجرد حالات فردية ، لافتا أن ملاحظات أولياء الأمور حول سير عملية التعليم عن بعد أصبحت قليلة بسبب تأقلم الطلاب أجمالا مع مع كيفية الدخول للمنصات التعليمية وتأدية الاختبارات المطلوبة
وبين أن هناك مشاكل تقنية وأخرى متعلقة بتوفر شبكة الأنترنت للدخول على المنصة الا أنه يتم حلها بشكل مباشر من قبل الوزارة ، مشيرا الا أن الطلبة يمكنهم الدخول للمنصة بشكل مجاني من 6 صباحا وحتى 4عصرا ، الا أن الدخول للمنصة لتأدية الاختبار يحتاج فقط لحزم لا تستهلك انترنت بشكل كبير ، فقط للدخول الى متصفح جوجل
التجارة والخسائر الاقتصادية : لا يمكن تحديد الخسائر في أسبوع كما لايمكن لأحد التكهن بها
رئيس غرفة تجارة الأردن نائل الكباريتي ، قال ان مجمل الخسائر الاقتصادية جراء الحظر الشامل يوم الجمعة وحتى الجزئي لا يمكن تحديدها في أسبوع بل تحتاج لثلاثة أشهر على الأقل ، لافتا التكهن بحجم الخسائر غير وارد في غضون أسبوع أو حتى أسبوعين
وأوضح في حديثه "لجفرا نيوز" ، أن القطاعات مثل المطاعم والكافيهات وحتى الفنادق يمكن ملاحظة خسائرها مقارنة مع أرباحها التي لا تتجاوز 25% كذلك عمال المياومة ، بينما المولات التجارية والمحلات يمكنها تدارك حجم الخسائر جراء الحظر
وفيما يتعلق بالسلع التجارية وحركة التبادل التجاري ، بين أن السلع التي ترد عن طريق ميناء العقبة لم تتأثر ولا يوجد نقص أو خلل في توفر البضائع ، بينما حركة التبادل بين الأردن والعقبة عبر جسر عربة لا زالت مغلقة