"دبر حالك" عنوان المرحلة القادمة والنعيمي يعترف بأن التعليم عن بعد أعاد أولياء الأمور لمقاعد الدراسة والرزاز قال كل مر سيمر ومتى "سينشف" كورونا ؟

جفرا نيوز – فرح سمحان 

 التصريحات عندما تخرج من المسؤول تأخذ دائما حيزا كبيرا من التداول والتبادل وحالة من القبول والرفض تارة والانتقاد تارة أخرى ، خاصة أصحاب المسؤولية في المواقع الحساسة في الدولة كقطاع الصحة والتعليم ومن يملك زمام الأمور في اتخاذ كافة الاجراءات الحاسمة والمصيرية والتي تتمثل نتائجها في التأثير على عدة جوانب على المدى البعيد كأن نستخدم مصطلح "التراكمات" أو فشل الحكومات المتعاقبة 

  مؤخرا جاءت أزمة كورونا "كالعقدة في المنشار" لبعض المسؤولين من أصحاب التصريحات النارية التي سرعان ما تخرج حتى تصبح عنوانا للتوقيت الذي خرجت به ، الملفت أن المسؤول عندما يتحدث من موقع مسؤوليته فأنه يدلي بما يمليه عليه الواقع الذي كان نتاجا لردة فعل المواطنين حيال قرارته وما أن يخرج التصريح حتى يصبح كالمثل الشعبي الذي يضرب في الجلسات والأحاديث أو حتى على "هاشتاغات" مواقع التواصل الاجتماعي  

الرزاز وكل مر سيمر عنوانا لم نر منه سوى الأحرف !!
  
عندما أقدم شاب أردني على اهداء رئيس الوزراء الأسبق عمر الرزاز ، لوحة كتب عليها كل مر سيمر بدا وكأن هذه العبارة ستجعل الرزاز يفكر أكثر في المسؤولية تجاه قراراته ، وفي حال مر الشعب الأردني بالألم والمر فأنه سيمر ولكن كيف ؟ السؤال الذي كان متداولا من المواطنين الذين لم يعد تأثير هذه العبارات فعال على وقع سمعهم في الوقت الذي انشغلت اذهانهم في توفير لقمة العيش ومتطلبات أساسيات الحياة ، ورحلت حكومة الرزاز ولا ندري ما اذا تحقق عبارته في أن كل مر سيمر 

النعيمي يعترف ... 

  أثار تصريح وزير التربية والتعليم تيسير النعيمي جدلا واسعا بين أوساط المعلمين وأولياء الأمور على وجه التحديد بأن من يقوم بالإجابة على الأسئلة عبر منصات التعليم هم أولياء الأمور ، وكأن ما صرح به الوزير أمرا مستغربا علما أن بداية فكرة التعليم عن بعد لم تؤتي أوكلها بالطريقة الملائمة ، ولا يمكن أن نلقي اللوم على أحد بعينه لأن فكرة التعلم عن بعد لايمكن أن تثبت نجاعتها بين ليلة وضحاها لكن أن نصل لمرحلة أن الهم الأكبر لأولياء الأمور هو أن ترصد فقط علامة لأبنائهم لنجاحهم بحد ذاتها دليل على أن القادم في مجال التعليم غير مبشر 


جابر قال عن كورونا "بنشف وبموت" ولزريقات " دبر حالك " !!

جائحة فيروس كورونا أثقلت كاهل القطاع الصحي لدرجة أن سعد جابر، قال عن اختفاء ونهاية الفيروس في نهاية المطاف بنشف وبموت ، التصريح الذي مازال متداولا حتى الآن خاصة وأن من ادلى به محبوب الشعب سعد جابر الذي ترك حالة وتأثير عند المواطنين خلال الجائحة التي لا زلنا نتعايش معها حتى الآن وننتظر كورونا الى أن تنشف وتموت 

لكن ماذا عن التصريحات التي بدأت تتراشق من المسؤولين حول الاكتظاظ وخروج الوضع الصحي عن مساره الصحيح الذي كان موجودا حتى ما قبل كورونا ، لكن هذا الفيروس اتى ليكشف عن الكثير من مواطن الضعف والخلل الكامن في بنية واحد من أهم القطاعات الأساسية في الدولة 

مستشفى البشير الذي شهد حالة من الاكتظاظ والفوضى العارمة مؤخرا من خلال صور تم تداولها لحجم المعاناة التي يشهدها هذا المستشفى لدرجة أن أحد المراجعين كان ملقى على الأرض نتيجة قلة الأسرة ، ناهيك عن الضغط الملقى على عاتق الكوادر الطبية ونقصها  ، خرج مديره الدكتور محمود زريقات بتصريحين الأول قال فيه أن الصور حقيقية وأنه حذر سابقا من الوصول لهذا المشهد منذ بداية الأزمة ، والثاني بين فيه أنه طلب في بداية الأزمة من وزير الصحة الأسبق سعد جابر أن يوفر له كادر طبي ليجيب الأخير "دبر حالك " ، السؤال لماذا اختار زريقات هذا التوقيت ليبين للمواطنين والمعنين وجهة نظر سعد جابر في زيادة عدد الكوادر الطبية عندما خرج من موقع المسؤولية ؟ ولماذا رفض جابر إستقالة زريقات التي قدمها لرفضه ما يجري في مستشفى البشير ليتراجع الأخير بعد رفض جابر إستقالته ؟ 

الكثير من التساؤلات تدور حول تصريحات المسؤولين التي خرجت في توقيت عليه العديد من علامات الاستفهام ، واستنتاجات وحلول مقترحة تخرج من كل صوب وحدب ، لأن المرحلة المقبلة تحتاج لتوضيح وشرح أكبر حول مستقبل القطاعات المفصلية والمصيرية كقطاعي الصحة والتعليم خاصة في ظل أزمة كورونا ، المكاشفة والمصارحة وتقبل الواقع من قبل المسؤولين يجب ان يكون عنوان للمرحلة القادمة بلا مجاملات أو مواربة