"جفرا" ترصد تصاعد الحماس للمشاركة بالإنتخابات النيابية..واللافتات وصور المترشحين تزين شوارع العاصمة والمحافظات
جفرا نيوز – لانا العبادي
تصوير جمال فخيده
رصدت "جفرا نيوز" في جولة ميدانية في شوارع المملكة عدداً هائلاً من اللافتات للمترشحين للانتخابية البرلمانية والمقرر اجراؤها في العاشر من تشرين الثاني المقبل.
واكد عدد من أبناء مناطق دير علا ان "المعركة" الانتخابية ساخنة جداً متوقعين وصول نسبة التصويت في الانتخابات إلى أكثر من 75%، فيما قال عدد من المراقبين والمهتمين بأن الداعية الانتخابية في مناطق لواء الشونة الجنوبية تشهد حالة "فتور" معللين سبب الفتور بالدعاية الانتخابية إلى قانون الانتخاب واعتماد القوائم الانتخابية "الكتل"بدلا من الأشخاص.
وقالوا، أن دمج الدوائر الإنتخابية في دائرة واحدة "أجهض" الحملات الدعائية الفردية، واقتصرت الدعاية الانتخابية على صور لمترشحي الكتلة او القائمة الانتخابية.
وأشار عدد اخر منهم الى أن المال السياسي ساهم في تلاشي مظاهر الدعاية الانتخابية في بعض المناطق بحكم أنها مناطق شبه مغلقة لكتلة ما، في حين أن المال السياسي او ما يدعى ب "المال الأسود" يضاعف من الدعاية الإنتخابية في المناطق التي لا تتسم بالطابع العشائري.
وعبر عدد من المواطنين عن استهجانهم لبعض المظار السلبية والتي أثارت استياء المواطنين والمترشحين، حيث عمد بعض الأشخاص الى أخد اللافتات وتمزيق بعضها بهدف تشويه مشهد الدعاية الانتخابية على بعض المترشحين والذي قاموا بوضع لافتا أخرى مكانها
وحملت الكثير من اللافتات الانتخابية التي رصدتها " جفرا" شعارات لم تخرج عن حدود العبارات النمطية المعهودة في الانتخابات السابقة، وتضمنت بعضها وعودا واحلام ومنها تمكين الشباب والمرأة وتحسين الوضع الاقتصادي وتجاز التحديات الاقتصادية، فيما لم يتضمن معظمها اي إشارة للبرامج الانتخابية للمترشحين والقوائم.
وقال بعض المراقبين والمهتمين بالشأن الانتخابي، أن العمل السياسي بدأ يضمحل، وهو ليس بالمستوى الذي كان عليه في الخمسينيات أو حتى في منتصف التسعينيات، مشيرين إلى أن الانتخابات البرلمانية لم تعد بنكهة سياسية، وإنما طغت عليها الامتدادات العشائرية والمناطقية وتحالفات رجال الأعمال.
وفيما يتعلق بمشاركة الاحزاب بالانتخابات، اعتبروا أن أغلب الأحزاب غير مؤهلة للتعامل مع العملية الانتخابية بوضعها الحالي، وبعضها اتجاهه وسطي متشابه في الفكر والمبادئ، بينما الأحزاب الأيديولوجية الأخرى كاليسارية والقومية وغيرها غائبة عن المشهد وتجاهد للبقاء.
واشاروا الى أنه وفي الفترة الأخيرة ظهر تدافع لإنشاء أحزاب، أغلبها يدور في فلك الوسط، وهذا التدافع كان من أسبابه نظام تمويل الأحزاب الجديد.
وبلغ عدد القوائم الانتخابية النهائية 294 قائمة، فيما بلغ عدد المترشحين داخل هذه القوائم 1693 مترشحا، منهم 1329 ذكوراً، و364 إناثاً.