بالعقل لا بالعضلات
جفرا نيوز- كتب: احمد الحمود
ارجو رجاءا حارا واخوي لكل من يقرأ ما ساورده بتفكير منطقي وعقلاني بعيدا عن العاطفه والانفعال
ان ما صدر عن الرئيس الفرنسي وزبانيته ومن يقف خلفهم من رعونه وعنصريه بغيضه تجاه ديننا الحنيف ورسولنا الكريم لا يوجد له أي مبرر اطلاقا وغير مقبول ولا يمكن السكوت عنه اما ما صدر من دعوات لمقاطعة البضائع والمنتجات الفرنسيه في الأردن ففيه ضرر كبير جدا للاردنيين اكثر مما يلحق الضرر بالفرنسيين وساورد وبعقلانيه ما يثبت ذلك :
هنالك ثلاثة شركات كبرى في الأردن تتبع للشركه الام في فرنسا وهي شركة اورانج للاتصالات وشركة توتال وشركة كارفور ودعونا وبدون عاطفه وبالحجه والمنطق تحليل من هو المتضرر الأكبر من تعثر هذه الشركات بالأردن :
1 :ان غالبية موظفي هذه الشركات من العماله الاردنيه فلو تعثرت هذه الشركات نتيجة المقاطعه فذلك يعني خسارة آلاف الموظفين لوظائهم مما يهدد مصدر رزق الكثير من العائلات الاردنيه فهنا المتضرر المواطن الاردني وليس الفرنسي
2:لناخذ مخازن كارفور كمثال ونسأل كم تبلغ نسبة البضائع الفرنسيه بهذه الشركه مقارنة مع البضائع الاردنيه لوجدنا ان البضائع الاردنيه من البان ومشتقاتها وبيض المائده واللحوم والفاكهه والخضار والدجاج وعشرات الأصناف غيرها غير فرنسيه فعدم البيع لهذه المنتجات يشكل خساره للتجار الاردنيون والعرب والأتراك وليس للتجار الفرنسيين
3:كم تورد هذه الشركات لخزينة الدوله من إيرادات ضريبيه والتي منها ومن غيرها من الإيرادات تقوم الحكومه بالانفاق منها لصرف الرواتب ومصاريف الخدمات العامه
4:ان العقارات التي تشغرها هذه الشركات مملوكه بالكامل للمواطنين الأردنيين وتعثر هذه الشركات واغلاقها سيحدث خسائر في قطاع العقارات المؤجره لتلك الشركات وبالتالي نقص في توريد ضريبة المسقفات والمعارف التي يدفعها مالكي العقارات لخزينة الدوله
ان صادرات فرنسا من الاجبان لا تشكل سوى٣٨.من صادرات فرنسا بينما تشكل صادرات الخمور ٤.٦ من صادرات فرنسا فالإولى مقاطعة الخمور
ان النفط الذي تبيعه شركة توتال تستورد معظمه الحكومه الاردنيه وتقوم ببيعه لشركة توتال والشركات الأخرى لتسويق المنتجات النفطيه وخروج شركة توتال من الاردن فيه خساره للبلد وليس لفرنسا لان شركة توتال تبيع وتتعامل بمليارات ان لم ترليونات المبالغ في جميع أنحاء العالم وخسارة السوق الاردني لن تفلس الشركه
لنتكلم بلغة المنطق والأرقام عند الدعوه للمقاطعه لنعرف من هو المتضرر الأكبر من هذه المقاطعه
انا لا اريد لا التشهير ولا التعرض لأناس دعوا للمقاطعه وهم لم يؤدوا ركعه واحده او سجده بحياتهم ويغضبون الله ورسوله يوميا بسلوكياتهم البعيده كل البعد عن الله ورسوله الكريم ولكنهم ركبوا الموجه في موسم انتخابات نيابيه مدعين حرصهم على الدين ومدعين محبتهم لنبينا الكريم وهو منهم براء
لو كانت المقاطعه شامله لجميع الدول العربيه والإسلاميه لاقررت انها ستكون كارثيه لفرنسا وشعبها اما ان يقتصر ذلك على الاردن ودوله او دولتين اخريين فلن يؤثر ذلك اطلاقا على اقتصاد فرنسا
أعود واكرر شجبي واستنكاري واشمئزازي من ما صدر من الرئيس الفرنسي ومن لف لفه وادعو الله سبحانه وتعالى أن ينتقم منهم
ان الله عزيز ذو انتقام وان بطش ربك لشديد
وسيعلم الذين ظلموا اي منقلب سينقلبون