المنظومة الصحية في أزمة وعبيدات "لجفرا" : لم نصل لانهيار القطاع الطبي والخدمة المدنية عينت 725 طبيبا وممرضا استثناءً

جفرا نيوز – لانا العبادي وفرح سمحان 

  انهيار المنظومة الصحية ونقص الكوادر الطبية والخلل الماثل في البنية التحتية من قلة الأسرة في المستشفيات الحكومية والاكتظاظ من قبل المراجعين، مقارنة مع الأعداد الكبيرة التي امتدت خيوطها لآلاف الاصابات يوميا بفيروس كورونا، ومرضى آخرين بحاجة لعناية وعلاج ، كل ذلك أصبح يشكل تساؤلات تدور في أذهان المواطنين والمعنيين، فيما اذا كنا سنشهد حالة من "الزعزعة" والتفتت في بنية القطاع الصحي. 

 مؤخرا أصبحت طاقة المستشفيات الاستيعابية لا تتلاءم مع الآلاف الاصابات المسجلة بشكل يومي بفيروس كورونا، وأكبر مثال ما تم تداوله يوم أمس على مواقع التواصل الاجتماعي للمراجعين بقسم الطوارئ في مستشفى البشير من أعداد هائلة من المرضى والمراجعين لدرجة أن عدداً منهم كان ملقى على الأرض نتيجة قلة الأسرة، والضغط الكبير الملقى على عاتق الكوادر الطبية ما بين متابعة مصابي كورونا والمرضى الآخرين، لينتج عن ذلك توقعات حول مستقبل القطاع الطبي، فيما إذا استمرت اصابات فيروس كورونا بهذه الوتيرة المتزايدة من الاصابات 

عبيدات : لم نصل لمرحلة انهيار المنظومة الصحية بعد 
 
 في سياق ذلك، قال وزير الصحة الدكتور نذير عبيدات، إننا لم نصل بعد الى مرحلة انهيار القطاع الصحي، لافتا أن الإكتظاظ والعدد الكبير للمراجعين أمر طبيعي وموجود خاصة في مستشفى البشير حتى من قبل الدخول في ظلال جائحة كورونا. 
 وبين عبيدات في حديثه "لجفرا نيوز"، أن ما يدار حول التقصير في المستشفيات تجاه المرضى العاديين من غير مصابي فيروس كورونا غير صحيح، لأن هناك آلية لتقديم العلاج اللازم للمراجعين من كافة الأمراض بمن فيهم مصابين كورونا ، مؤكدا أن الوضع يسير على ما يرام ولا داعي للقلق. 

وحول شكاوى الأطباء من أنه يوجد استنزاف لطاقتهم بسبب جائحة كورونا ، أوضح أن الطبيب من الطبيعي أن يتعرض للضغط في كل الأوقات بسبب طبيعة عمله التي تستدعي ذلك ، مشيرا الى ان هنالك حلولا يتم الوقوف عليها بهدف تخطي كافة مشكلات القطاع الصحي الا أنه لايمكن حل كل المعضلات دفعة واحدة. 

تعيينات الأطباء ونقص الكوادر ودور ديوان الخدمة 

 قال الناطق الاعلامي باسم ديوان الخدمة المدنية خالد غرايبة، إن التعينات من قبل الديوان موقوفة بالأساس بسبب قرار الحكومة بوقف التعينات لسنة 2020 ، الا أنه كان هناك استثناء في التعينات للقطاع الطبي بناءً على طلب وزارة الصحة وموافقة مجلس الوزراء. 
 
وأوضح الغرايبة في حديثه "لجفرا نيوز" ، أنه تم تعيين 725 طبيباً وممرضاً وفني مختبر في مستشفى البشير، لافتا أن هذا الرقم من التعينات تم الموافقة عليه من قبل مجلس الوزراء لمجاراة الحالة الوبائية في المملكة التي تستدعي وجود عدد كبير من الكوادر الطبية.  

 وبين أن التواصل مع الديوان لإجراء التعينات لأي وزارة كانت، يتم من خلال التواصل مع الوزير المعني بشكل مباشر وفقاً للتسلسل الاداري في العمل المؤسسي 

 حلول واجراءات تم التصريح بها مؤخرا 

 مدير مستشفى البشير الدكتور محمود زريقات صرح مؤخرا بأن الصور المتداولة حول تفاقم أعداد المرضى في المستشفى صحيحة ، ليصرح لاحقا رئيس جمعيات المستشفيات الخاصة فوزي الحموري، أنه سيتم اعتماد 12 مستشفى خاص لحالات الاصابة بفيروس كورونا وسيتم تغطية الكلفة كاملة لها 
 
على ما يبدو أن اللجوء لمستشفيات القطاع الخاص سيكون الحل الأخير للتقليل من الضغط الملقى على كاهل المستشفيات الحكومة ، خاصة مع تحويل مستشفى حمزة فقط لاستقبال مصابي كورونا مما شكل ضغطاً كبيراً على الأسرة والكوادر الطبية في مستشفى البشير ، فبات القطاع الطبي الخاص أحد الحلول الراهنة للمتابعة ومجاراة تبعات فيروس كورونا مع وصول العدد الاجمالي للإصابات في المملكة ل 53087و 579 وفاة ، مما يعني أن المستشفيات ستشهد المزيد من الاصابات لاحقا ولاندري ما اذا كان السيناريو القادم سيشهد أعباء وضغوطات اضافية أم حلول القطاع الخاص والمستشفيات الميدانية ستكون الحل المنتظر ؟