ما زالت غربان بني ارشيد تحوم في سماء الاصلاح

جفرانيوز – خاص
زكي بني رشيد ها هو ينعق مرة اخرى ملوحا بالتصعيد ومستشهدا بتونس وبالثورة التونسية التي انطلقت شرارتها الاولى من منطقة سيدي بو زيد،داعيا النظام السياسي والدولة بمراجعة ما جرى من احداث دامية "حسب تعبيره" بالمفرق ومحاسبة القائمين عليها، ملوحا بتغيير النهج والاسلوب الذي تتبعه الحركة الاسلامية في مسيراتها والاعتصامات ونشاطاتها الاحتجاجية،في الطريقة التي يراها هو وبعض اعوانه في الحركة الاسلامية مناسبة والتي تقوم في مجملها على العنف والبلطجة المختبئة خلف عباءة الدين الاسلامي الحنيف.

بني ارشيد ليس جديدة عليها البوح بتلك الكلمات مدفوعة الاجر حيث ان الشعب الاردني اصبح يدرك ماهية التصاريح التي يطلقها بني ارشيد والقيمة المالية لكل كلمة تخرج عن لسانه ،لهذا اصبح لا يأخذه على محمل الجد،خاصة انه اضعف من ان يقود الحراك الاسلامي على الشارع المحلي،ولن تجد تلك الكلمات حتى اي اثر عند شبيبة الاخوان والمنتفعين منهم حيث انهم يعون الاجندة التي يعمل بها ،ويعون جيدة الطريقة الاقرب للردح السياسي والترويج الاعلامي التي يمتاز بها زكي بني ارشيد ويتقن لعبها. 

بعد كل مراحل الفشل التي مرت بها الحركة الاسلامية ما زال زكي بني ارشيد وتياره يبحثون عن الشماعة لتعليق فشلهم في ادارة دفة الحراك الاجتماعي،ويبحثون عن محط قدم بين صفوف الشرفاء المطالبين في الاصلاح ومكافحة الفساد ليشرعوا لانفسهم مخطط تخريب الوطن ونفث سمومهم في جسده،سيما انهم يحاولون ايصال فكرة للمجتمع ككل وللدولة وللسلطة ان كل من يعارضهم او يقف في وجه مخططاتهم يعتبر فاسدا ومناهضا للاصلاح وعدوا للشعب الاردني، وهذا ما حدث في المفرق حيث ان حرية التعبير والرأي لا تقتصر على الاسلاميين فقط بل ان لابناء عشيرة بني حسن البواسل ايضا حق التعبير واختيار الجانب الذي ينتمون اليه.    
 
وعتبنا يبقى على الشرفاء من الحركة الاسلامية والذين يتركون العنان لامثال زكي بني ارشيد للنطق باسمها والحديث عن ادائها،وعن الطريقة والاسلوب العبثيين اللاتي تنوي الحركة اتباعهما في مراحلها الجديدة ،التي ستكون وقودها جثث ابناء الوطن ودمائهم.

زكي بني ارشيد لن تقود الاردنيين ولن تملي عليهم مخططاتك وافكارك الهدامة فقد عاهدوا جلالة الملك عبد الله الثاني ادام الله عزه والعائلة الهاشمية، وهم باقون على العهد ،ولن يكون للحراك الذي تقوده الحركة الاسلامية اي تأثير سواء كانت امام رئاسة الوزراء او امام الديوان الملكي او حتى امام عرين الاسود "دائرة المخابرات العامة ". والعصيان المدني سيقوم ليس ضد الحكومة او النظام بل لمواجهة الحركات التي تدعوا الى جعل الاردن عراقا اخر ولمواجهة زكي بني ارشيد وامثاله،وحماية تراب الوطن الغالي منهم .