والدة قصي العدوان لـ"جفرا": لم آكل الخبز منذ وفاة ابني.. وأطالب بإعدام الفاعل الذي حرق قلبي


جفرا نيوز - موسى العجارمة 

  منذ أكثر من عام والحرقة تسكن قلب أم قصي العدوان التي فقدت فلذة كبدها بلمح البصر وسط محاولات من ابنائها وأقاربها بتجاوز هذه المحنة الصعبة التي جاءت أكبر من قدراتها الجسدية والنفسية، بعدما كانت تنظر للحياة بتفاؤل كبير؛ لكون نجلها كان يستعد لدراسة الماجسيتر في الجامعة الأردنية قبل أن يأتيها جثة هامدة ملطخة بالدماء.

 والدة قصي العدوان تقول لـ"جفرا نيوز" والدمعة تسبق كلامها بأن نجلها الراحل كان نموذجاً شبابياً يحتذى بأخلاقه العالية وأعماله ومبادراته التطوعية تجاه زملائه وزميلاته الذين منحوه الثقة بأن يكون عضواً في إتحاد طلبة الجامعة الأردنية، لافتاً إلى أن قصي لم يسعَ طوال حياته للخوض في مشاكل وخلافات مع الآخرين، كان دائماً يحرص على تقريب المسافات بينه وبين الآخرين.

تروي أم قصي تفاصيل مؤلمة مع إيمانها الكبير بالقضاء الأردني الذي سيأخذ مجراه ويُحصل حق نجلها المأسوف على شبابه، مطالبة بإعدام القاتل لتطفئ النار بقلبها وقلوب أقاربه، مع رفضها المطلق بأخذ الثأر من شخص آخر وتكليف الأمر كاملاً للجهات القضائية.

*ليلة الحادث

 تقول أم قصي إن الراحل كان ذاهباً لشراء اللبن والخبز قبل أذان المغرب في شهر رمضان 2019، إلا أن القاتل (ابن شقيقتها) كان يتربص له في السوق أمام المارة وأطلق النار عليه (10 رصاصات)، دون عداوة مسبقة أو خلافات شخصية بينهما وسقط الراحل على الأرض لحين ما تم إسعافه وفارق الحياة وترك ألماً كبيراً في قلوب محبيه لآخر يوماً بالحياة.

" منذ وفاته لم اكل الخبز الذي خرج من المنزل لأجله، لم أعلم أن ابني سيعود جثة هامدة، كنت أتمنى أن اراه عريساً وأفرح به كحال أي أم، عندما رحل لم يعد بنفسي شيء سوى تحصيل حقه، زملائه وأصدقائه ومحبيه تهافتوا إلى بيت الأجر؛ لكونه شكل حزناً غير مسبوق لتصرفاته وأفعاله التي تركها بقلوب محبيه. وفق ما قالته.

*الإعدام بحق القاتل

 وتناشد أم قصي الجهات المعنية بإتخاذ أقصى العقوبات بحق القاتل والحكم عليه بالإعدام لكي يكون عبرة للآخرين ويطفئ نار قلبها التي اشتعلت منذ غياب نجلها دون وجه حق.