تداعيات التعليم عن بعد


جفرا نيوز - بقلم أسامة الجريري - لا شك بان العالم يمر بأزمة حقيقية وخطيرة تتعلق بحياة وصحة سكان العالم ، وقد تأثر بهذه الازمة قطاعات كبيرة في كل دول العالم ، ونحن في الاردن كغيرنا من دول العالم ، حيث تأثرت الحياة بكافة مرافقها وقطاعاتها ومن هذه القطاعات قطاع التعليم الجامعي ، الذي وجد نفسه امام تحدي كبير للمحافظة على منظومة التعليم بكفاءة ، وفي ضوء الامكانات المتاحة ونحن نعلمها جيداً ، ونحن كطلبة في الجامعات نورد بعض الملاحظات والاقتراحات التي قد تساعد في الحفاظ على جودة التعليم وتساعدنا على تلقي العلم والمعرفة بصورة أصح وأفضل ، نحن الطلبة نعلم علم اليقين بأن التعليم عبارة عن حلقات مترابطة مع بعضها البعض ، بحيث اذا انفصلت حلقه من الحلقات نفقد ما قبلها أو ما بعدها او كليهما.

اليوم نجد انفسنا وتماشياً مع الظروف التي فرضتها جائحة كورونا امام نوع مختلف من التعليم وهو التعليم عن بعد باستخدام تقنيات التواصل المختلفة ، والتي تعتمد جميعها على شبكة الانترنت للتفاعل وتوصيل المعلومة ما بين المدرسين والطلبة ، واليوم انقل هم الكثير من أبناء وطني من الطلبة في مختلف الجامعات مهما كان البرنامج الذي تعتمده الجامعات سواء Microsoft teams او E learning او zoom

يعاني التدريس عن بعد من اشكاليات تتعلق بسوء الشبكات ، والانقطاع المتكرر ، وضعف الشبكات المغذية ، حيث يكون الطالب على درجة من التركيز مع المحاضر وفي لحظة معينة يختفي الصوت او يضعف او يختفي المدرس ، لانقطاع حصل او خلل في شبكة التواصل ، ما الذي يحدث اصبح هناك انقطاع ، وهذا خلل في التواصل يؤثر على المرسل (المدرس) من جهة وعلى المستقبل (الطالب)من جهة اخرى ، الطالب الذي قد كان يدور بذهنه سؤال ما وهنا قد يتردد في طرحه خوفاً من ان يكون المدرس تحدث واجاب خلال فترة الانقطاع للانترنت ، واذا ما اراد الطالب سماع المحاضرة مرة اخرى هذا يعني تحميل من حزم الانترنت ما يقارب ساعة الى ساعة ونصف ، وهذا مرهق ومكلف مادياً وخصوصاً انه لا يتوفر لدى الجميع واي فاي او اي ، او ان الاجهزة التي يستخدمها الطلبة غير مناسبة ، والبعض لا يمتلكها وقد تعتمد الاسرة على جهاز واحد يتناوب افرادها على استخدامه ..

نأتي للتقييم من خلال الامتحانات ونتائج الامتحانات online للأسف الغش فيها كثير وعلامات الطلبة ليست حقيقية وفي الغالب لا تعبر عن مستواهم الاكاديمي الحقيقي ....

الان وبعد تجربة فصلين دراسيين في التدريس online تم اتخاذ قرارات لاصلاح الثغرات وكانت ، بالغاء نظام ناجح راسب ، وبقاء التدريس online ، وان تكون الامتحانات في الحرم الجامعي.

وهذا ليس بالحل المناسب من وجهة نظري ووجهة نظر الكثير من الزملاء الطلبة ، والحل الذي نطالب وزارة التعليم العالي واصحاب العلاقة أحد خيارين :-
الاول :- نحن الطلاب ان نتعايش مع هذا الوباء وان يكون التدريس في الجامعات مع الاخذ بكافة اجراءات الوقائيه والسلامة العامة.... وبهذا ستكون الدراسة صحيحة ويحقق التعليم اهدافه والنتائج تكون مرضية وواقعية وبهذا فان الحصيلة العلمية للطالب ستنمو بدل من ان تتلاشى ..
اما الخيار الثاني :- ان تبقى العملية التدريسية على ما هي عليه بالتعليم الالكتروني كاملاً online وذلك لخطورة الوضع الوبائي ، وهذا الوضع سيكون سيئاً ومكلفاً علمياً ومادياً في حال استمر الأمر كما كان بالفصلين الماضيين ، لذلك وحتى نخرج باقل قدر ممكن من الخسائر نطالب : بدعم الطلبة بحزم انترنت كافية وتحفيز شركات الاتصالات على تقديم العون للطلبة، فهذا هو الوقت المناسب للعون لابناء الوطن من الطلبة، باضافة حزم الانترنت للطلبة ، وأن تعمل على تقوية الشبكات حتى تصل كافة المناطق دون استثناء ، وأن تعمل ايضاً على تقوية السيرفرات بحيث تستوعب هذه الشبكات اعداد الطلاب، دون وجود اي نوع من انواع الضغط على الشبكة ، للتقليل من الاخطاء الي كانت بالفصول الماضية ، كما نطالب بتزويد الطلبة الذين لا يمتلكون الاجهزة المناسبة بأجهزة مناسبة بالتواصل مع الشركات المصنعة وكبار التجار وحثها على التبرع لدعم الطلبة الغير مقتدرين بما يناسب تخصصاتهم .

وفي الختام ادعوا الله ان يزيل هذا الوباء عن وطننا الحبيب وسائر البلدان وحفظنا واياكم ووفقنا لما فيه صلاح هذا البلد تحت ظل القياده الهاشمية الحكيمة