حقيقة " فيديو مقتل لبنى "

جفرا نيوز - إنتشرت على مواقع التواصل الإجتماعي عدة فيديوهات يدعي من نشهرها أنها تعود لفتاة الزرقاء " لبنى الكوشية " التي قتلت في عام  2015 على يد احد من إعتدت عليهم .

وأنتشرت قصة مقتل لبنى الكوشية على مواقع التواصل في الاردن بعد ان قام احد النشطاء بنشر قصة قاتلها وكيف انها تعرضت له في اكثر من مرة .

وحسب ما نشر الناشط فإن القصة قد كتبها قاتل الفتاة من داخل السجن ,انه قد تم تعديلها لغوياً لكي تكون صالحة للنشر .

وأنتشرت على مواقع التواصل عدة  مقاطع فيديو غير صحيحة وادعى من نشهرها انها تعود لحادثة مقتل المدعوة لبنى الكوشية .

والفيديو الصحيح الموجود لهذه الفتاة هو فيديو وهي ترقص مع المدعو " علي " أبرز الأسماء في حادثة جريمة الزرقاء .




وفيما يلي نص قصة مقتل لبنى الكوشية التي إنتشرت مؤخرا على مواقع التواصل : 

"هذه حدثت في عام 2014 من تأريخ الكاتب الأردني ديك الجن، توثق شكل من أشكال البلطجة في بلادنا والتي نتغنى فيها بالأمن والأمان:

اسمي جهاد.. وعمري 24 سنة..سكان منطقة الجبل الأبيض في الزرقاء.. طبعا في ناس كثير منكم ما عمرهم عاشوا في منطقة مثل الجبل الأبيض.. ولا بعرفوا شو يعني انك تعيش في منطقة خارج القانون و المنطق والزمن و خارج نطاق الاخلاق أساسا.. أكبر مشكلة عندنا في المناطق الشعبية هي ما يعرف بالزعران.. والزعران عبارة عن ناس خارجة عن القانون.. على الأغلب مش متعلمين.. وكل واحد منهم اله لقب يميزه "الطُجّ، الزرافة ، الغاوي، أبو الليل، وهيك" ممارساتهم اليومية هي البلطجة والسرقة و الاعتداء على الناس بأسلحة بيضاء و الترهيب و سب الرب و الدين علنا.. و السكر.. و الزنا والمخدرات و الدعارة و القائمة تطول..طبعا في أي مكان ثاني.. هؤلاء المجرمين مكانهم السجن.. لكن في حي مثل الجبل الابيض.. هؤلاء هم جيرانك.. ولازم تعرف تتعامل معهم..
عشت عمري كله في حالي.. بحاول أبعد عن الشر قدر الامكان.. وما أتعاطى مع حدا فيهم.. وحتى لو تعرضت لمضايقات.. أحاول أنهي الموضوع بهدوء و بدون ما يكبر مع الحفاظ على الكرامة.. والسبب الاساسي انه الازعر ما عنده شي يخسره، وأي نزاع معه انت الخسران.. وعشت وكبرت وأنا بدعي الله انه يخلصنا منهم.. ولما ما تحقق دعائي، صار همي الأكبر اني أدرس وأتعلم و أقدر اطلع أهلي من هذا الحي الموبوء.. قبل ست سنوات خلصت توجيهي.. انا و فوج كامل من الناس اللي بتقدم امتحان الوزارة لعل و عسى يقدروا يكملوا جامعة و يطلع لهم احتمالات شغل ومستقبل أفضل.. ومع كل طموحي, الا انه قدراتي الدراسية ما ساعدتني أجيب معدل يأهلني أدخل جامعة حكومية.. ولو جبت يمكن ما كنت أقدر أدرس.. الوضع المادي أسوا من سيء..
وعشان أساعد أبوي في مصاريفي انا وأخواتي الاربعة.. كان لازم أشتغل.. وبما انه ما عندي أي حرفة أو مؤهل..وبما انه الرزق عند تزاحم الاقدام.. قررت أشتغل أبسط شي ممكن يشتغله انسان.. بسطة.. فصلت طبلية خشب .. و ب 50 دينار تدبروا بصعوبة.. اشتريت بضاعة بسيطة, أمشاط و بُكَل و اكسسوارات بنات صغار ودبابيس و أشياء زي هيك.. واخذت معي دعا الوالدة و طلعت السبت الصبح على مجمع الزرقا و اخذت مكان بعيد عن الناس و بسّطت فيه..
اول يوم, ومع انه كان يوم سبت.. والحركة قليلة.. الا اني بذلت كل شي بقدر عليه.. ابتسم للرايح والجاي.. و احكي مع الستات و اقنعهم يشتروا.. و بفضل من الله.. تمكنت اكسب 8 دنانير رزق حلال.. و باخر النهار.. حملت بسطتي و بضاعتي و روحت و انا بحلم ببيع أكبر بكره، وتماديت في حلمي انه البسطة تنجح وأحولها محل أكسسوارات وأشتري لإمي وخواتي اللي بدهم إياه..
ثاني يوم كنت في المجمع من ال 6 الصبح.. والحمد لله كانت الحركة أحسن.. بس حوالي الساعة 10.. ما شفت الا هالبنت جاي علي.. وشكلها أصلا غريب ولابسة مثل الشباب.. وبدون اي سابق انذار.. سالتني "مين سمح لك يا ابن ^&*^*&^ تبسّط هون؟" من الصدمة والرعب وقفت على اجري و تطلعت فيها.. ولا حواليها 4 شباب.. واضح انه زعران.. واحد فيهم قرب علي.. وحط ايده ع كتفي و حكى.. "شكله غشيم الشاب.. جديد يا حبّة عين إمه.." وصاروا يضحكوا.. وانا لسه ساكت و مش فاهم.. قام واحد مسك فكّي بين ايديه و قرب وجهه على وجهي و حكى.. "هذا المجمع كله للمعلمة هون.. اي واحد ببسّط لازم يبوس اجرها قبل ما يبسّط.. واجار البسطة كل يوم ليرتين.. فاهم يا @$&$&$&(؟!!" اشرت براسي اني فاهم.. و طلت ليرتين و اعطيته.. قبل ما تروح هي و جماعتها.. دفشت البسطة كلها برجلها و راحت وهي تسب و تلعن الزمن..
وانا بلملم بالبضاعة من الارض.. قرّب علي واحد ببيع كعك.. ختيار.. و صار يساعد في و يفهمني.. حكى لي انه هاي البنت كاسرة و زعرا.. و معها حوالي 50 واحد.. كلهم بشتغلوا معها.. و بتوخذ فلوس من كل محل و بسطة و من كل باص.. و الكل بخاف منها و بعمل لها ألف حساب.. ولازم أدفع وأنا ساكت.. والشرطة نفسها شايفينها و ساكتين.. كلهم بخافوا منها..
ما اقتعنت بكلامه.. بس استغفرت ربي و لمّيت بضاعتي و قعدت.. واعتبرت اللي صار جزء من ان الواحد يكون في السوق.. وقررت المسا أروح أشكي عليها.. وفعلا.. الساعة 8 رحت شكيت.. وكتب الشرطي الشكوى ووعدني خير وروحت..
ثاني يوم الصبح.. فتحت البسطة و قعدت أستنى الشرطة تيجي.. الشرطة ما اجت، البنت اجت، وانا كنت مجهّز ليرتين .. وناوي يكونوا آخر ليرتين..، بس بدون أي كلمة بلشت تضرب في هي و جماعتها وانا بحلف إلها انه راح أدفع.. لغاية ما كل وجهي صار دم.. وهم يضربوا وهي تسب علي اني شكيت عليها.. وتتحدى الشرطة و الملك و الحكومة و ربنا كمان.. أكلت ضرب ما بتحمله انسان.. وبكيت من كثر القهر والألم.. شالوهم الناس بالرجا عني.. و اجا لي الختيار تبع الكعك يمسح جروحي و يراضيني.. رتب لي البسطة.. و صار يلوم في .. يا ابني مش حكيت لك ما حدا بقدر عليها؟ يا ابني ادفع لها و انت ساكت الله يرضى عليك..
واستلمتني.. كل يوم الصبح تمر توخذ ليرتين ومرات ثلاث.. ومرات 5.. غير انه اللي يعجبها من البسطة تشيله.. ويوم عن يوم صرت أعرف عنها أشياء أكثر.. انه امها انسجنت و هي صغيرة.. وعاشت بين البيوت.. و في عمر 20 سنة، في شخص اغتصبها و حملت منه.. ورمت ابنها في مركز أيتام.. و عايشة على النصب و السرقة و البلطجة.. وعليها قضايا كثير بس ما حدا بقرب عليها.. اي شرطي بتعرض لها بنفس الليلة بكونوا الزعران هاجمين على عيلته كلها.. وبطلع هو الخسران.. حتى أحكام السجن ضدها ما بتتنفذ.. وانه الله بحبني انهم ما ضربوني بموس على وجهي او تهجموا على عيلتي..
كمّلت شهر في المجمع و أنا خاضع لها.. بس كل مرة كانت تمر علي كنت أنظر لها نظرة المظلوم للظالم.. ومرة سألتني.. "ليش بتتطلع في هيك ولا؟" تأسفت لها و قلت لها "ما في شي.. حقك علي".. وفي يوم امي تعبت.. واخذناها عالمستشفى.. ووصفوا لها دوا حقه 26 دينار ما كان معنا نشتريه.. وأصلا خالص من عند الحكومة.. ولازم نشتريه من بره.. ودعيت الله يزيد رزقي عشان أقدر أشتريه لامي..
ثاني يوم ما اجت البنت الصبح.. وبعت كثير منيح.. والعصر مرّوا خواتي عندي عالبسطة يشوفوني ويشوفوا لو معي ال 26 دينار حق الدوا.. وكان معي منهم 15.. قلت لهم المسا ان شاء الله بشتري لها الدوا لإمي.. وكثير انبسطوا ودعوا لي.. وصدفت وأخواتي عندي اجت.. وبدون اي مقدمات بلشت تسب علي بكلام وسخ.. انه ليش ما جبت لها المعلوم.. خواتي تفاجأوا منها و من كلامها.. و أنا حاولت أحتوي الموقف.. وقفت لها.. وقلت لها بكره بعطيك بس اليوم عندي ظروف.. وصارت تسب بصوت اعلى.. قامت أختي صرخت عليها.. وصارت تسب على أختي.. بكلام وسخ.. طبعا انا انجنيت..وروحت خواتي بسرعة وطلعتهم بالباص و رجعت لها.. لقيت جماعتها كلّهم واقفين معها.. ضربتني هي و جماعتها كمان مرة وكسروا البسطة.. واخذوا كل الفلوس اللي معي وراحوا..وتركوني و أنا مرمي عالارض ووجهي منفخ و اواعي كلهم دم..
ما روحت عالبيت يومها.. ظليت قاعد بالمجمع..بس بفكر.. والنار بتوكل قلبي من جوا..ورحت اتداينت من بياع الكعك 5 ليرات.. و اشتريت موس..وقعدت أستناها..وأفكر بحالي و بأهلي و بالمجمع و الشرطة اللي ما إجت و بالبنت و بخواتي و أبوي و أمي و بالله و بكل شي.. وما وعيت على حالي الا الساعة 3 الصبح صارت وانا على نفس القعدة.. قمت من مكاني وفتحت الموس و خليته في جيبتي مفتوح.. وصرت أتمشى في المجمع زي الضبع الجوعان .. كان لازم أشوفها!! ومع أذان الفجر شفتها.. ماشية لحالها كانت.. قربت منها.. وفي عيوني نفس النظرة اللي كانت تشوفها بعيوني.. ضحكت بس شافتني وحكت لي تعال.. مشيت لعندها وبدون ما تكون متوقعة أي شي.. وبأسرع ما يمكن.. قربت عليها ولفيت ايدي وراها و نحرتها من رقبتها.. وقعت ووقعت فوقها ومثبتها كنت،، وصرت أمشي الموس يمين يسار و أضغط.. كنت بقتل كل الخوف والرعب والظلم اللي عشته..والدم يعفر من رقبتها وهي تقاوم وكأنه بطهرني أنا.. لما هديت حركتها تركتها و قمت.. كانوا في شوية ناس واقفين ومصدومين.. لما شفت عيونهم كلهم علي صحيت.. رميت الموس و وركضت للبيت ركاض..من الخوف ما دخلت عالبيت، ظليت قاعد ورا البيت و من التعب و الخوف نمت و انا قاعد عالارض..
الصبح كانوا الشرطة في البيت والتهمة كانت القتل العمد.. مع سابق الاصرار والترصد.. كل الدنيا كتبوا عن القصة,وصار في مطالبات بالافراج عني و تبرئتي.. واني انا عملت اللي لازم الحكومة عملته من زمان.. وحاول المحامي يطلعني مختل عقليا عشان تنزل العقوبة.. بس القانون اللي غمض عيونه عنها فتحهم علي.. ومع الأسباب المخففة أخذت 15 سنة سجن.. وصاروا سبع سنين و نص بعد ما أبوها تنازل.. ودخلت السجن أقضي محكوميتي.. والي ست سنين فيه.. وان شاء الله الشهر الجاي بطلع من السجن وبرجع عالجبل الأبيض..
لو رجل قانون يطلع على قصتي من بعيد, بحكي اني قتلت انسانة.. ويمكن كان لازم أنعدم. أو أقل ما فيها آخذ مؤبد.. ولو رجل دين يطلع على قصتي بحكي انه القصاص لازم، أو أقل ما فيها اتوب و أستغفر ربي.. والناس اراءها كانت مختلفة.. بس شخصيا ، لغاية الان.. ولغاية 100 سنة جايات.. أنا مقتنع انه ربّنا لما شاف قصتي كان رأيه اني عملت الشي الصح.. ويمكن لما يشوفني يكون مبسوط اني قتلتها..
تمت..
- القصة حقيقية 100% .. مع اضافة بعض التدخلات الادبية. الشاب اسمه "جهاد بني خالد" والفتاة تدعى "لبنة الكوشيّة"."