جفرا نيوز - موسى العجارمة

 ما تزال صيدليات المملكة أمام مأزق حقيقي جراء تخفيض حصتها من مطعوم الإنفلونزا الموسمي، الذي أصبح بمثابة عملة نادرة خلال هذه الظروف التي فرضتها جائحة كورونا العالمية، وأدت الى تهافت المواطنين والمرضى إلى الصيدليات لشراء هذا المطعوم الذي يسهم برفع المناعة التي تعد وسيلة وقائية من الوباء.

وعلى الرغم من أن الأردن تضاعفت حصته من المطعوم عالمياً مقارنة بالسنوات الماضية، إلا أن نصيب الصيدليات لم يلبِ احتياجات المرضى،  لتصبح أمام ورطة كبيرة في ظل وجود حلول للحكومة لانهاء هذه المعضلة بالكامل.

نقيب الصيادلة الدكتور زيد الكيلاني يقول لـ"جفرا نيوز" إن كمية المطعوم التي وصلت إلى الأردن كانت هذه السنة ضعف الكميات التي تم إسترادها خلال السنوات الماضية في ظل زيادة الطلب عليها إثر جائحة كورونا، مبيناً أن مكمن الإختلاف هذه المرة جاءت لتخفيض حصة الصيدليات من المطعوم إلى الربع ووضع باقي الكمية للقطاع الحكومي.

ويضيف الكيلاني، أن صيدليات المملكة وقعت في مأزق كبير لعدم مقدرتها على تلبية حاجة المرضى في ظل زيادة الطلب عليها خلال هذه الظروف الصعبة عقب عمليات ترويج من قبل نقابة الصيادلة استمرت لأكثر من عام حول أهمية وضرورة هذا المطعوم، لافتاَ إلى أن حصة كل صيدلية أصبحت 6 آبر مقارنة في المرحلة الأولى، وهذا قرار منطقي لكي يتسنى للمواطن الحصول على المطعوم مجاناً وتوزيعه على الحالات الصحية الصعبة.

 ويبين الكيلاني، أن الحل الأمثل للتخلص من هذه الورطة التي وقع بها صيدليات المملكة يكمن بإعلام المواطنين بأن المطعوم غير متوفر بصيدليات المملكة وإنما أماكن وجوده في وزارة الصحة فقط بعد حصولها على 150 ألف أبرة، مضيفاً أن الوزارة أعلنت عن اماكن توفر المطعوم من خلال المراكز الصحية الشاملة، مشدداً على ضرورة تأكيد وزارة الصحة بعدم توفر المطعوم عبر الصيدليات.

 يذكر أن وزير الصحة السابق الدكتور سعد جابر، أكد بتصريحات صحفية سابقة أن الوزارة تعاقدت على 600 ألف جرعة من مطعوم الانفلونزا الموسمية، بدأ توريد نحو ثلثها إلى المملكة من السوق العالمية.

 وأضاف جابر، أن "الوزارة في السنوات السابقة كانت تتعاقد على نحو 100 ألف جرعة، تخصصها للكوادر الصحية العاملة في مستشفيات وزارة الصحة والخدمات الطبية والمستشفيات التعليمية بالجامعات، وبسبب تداعيات جائحة كورونا، عملت الوزارة على تعميم هذه الجرعات على كافة الكوادر العاملة في هذه المؤسسات".