جفرا ترصد.. فيروس كورونا يصيب "69" لاعباً وإدارياً وحكماً في دوري المحترفين
جفرا نيوز - رامي الرفاتي
ألقت أزمة فيروس كورونا بظلالها على كرة القدم الأردنية، مما زاد من أنين الأندية ودق ناقوس الخطر، بتداعيات الفيروس وكشفه هشاشة المنظومة الكروية، وزاد من اوجاعها دون ان تجد الاندية اقتراحات من قبل المسؤولين، لإنتشال اللعبة الشعبية الأولى في الأردن من الإفلاس والإغلاق.
مصائب الأندية لا تأتي فرادى، حيث كانت اولى القرارات تجميد النشاط الكروي لضمان عدم تفشي الفيروس محلياً، لتعود عجلة بطولة الدوري للدوران بعد ما يقارب الأربعة شهور، لكن بقيود مشددة، أبرزها غياب الجماهير عن المدرجات، وإتباع المصفوفة الصحية للإتحاد التي اثبتت فشلها بعد تسجيل عدد من الإصابات بفيروس كورونا في الأندية، بداية بالفيصلي وختاماً أمس بنادي الرمثا، الذي كشف إصابة نجم الفريق عامر أبو هضيب والمدرب العام عصام محمود.
الفيروس ضرب في البداية المنظومة الفيصلاوية، بإصابة براء مرعي، سالم عجالين، لوكاس سيمون، دومينيك مندي، يوسف الرواشدة، احسان حداد، ليتوقف النشاط الكروي لغاية شفاء اللاعبين، مما أثر على الأندية سلباً بتوقف اللقاءات الرسمية والتدريبات، وكان المشهد الأقرب إلغاء بطولة الدوري، رغم معارضة عدد من الأندية.
وعادت الروح مرة أخرى للنشاط مع أداء متذبذب للأندية بسبب التوقفات المتكررة، والمدة الزمنية القصيرة التي حددت من الاتحاد لعودة الاندية للتدريبات إستعداداً لإستئناف بطولة الدوري، ليعود الفيروس بقوة لضرب كرة القدم الاردنية من بوابة ناديي الوحدات وسحاب، بإصابة عدد من لاعبي وإداريي الأخضر وإصابة خمسة لاعبين من الوافد الجديد لبطولة الدوري نادي سحاب، ليعود سيناريو التوقف مرة اخرى للواجهة، وينضم الأهلي وشباب الأردن والرمثا والصريح إلى ركب الأندية بتسجيل عدد من الإصابات بالفيروس.
الإصابات التي سجلت منذ بداية الجائحة ولغاية يوم أمس في اندية دوري المحترفين، وبحسب الأرقام التي رصدتها "جفرا نيوز"، 11 لاعباً من الفيصلي و31 لاعباً من الوحدات، 15 إصابة في صفوف نادي سحاب، 3 إصابات في نادي الرمثا، 4 إصابات في شباب الأردن، إصابة واحدة في الاهلي، 3 إصابات في صفوف نادي الصريح، وإصابة أحمد يعقوب حكم لقاء السلط والعقبة في بطولة الدوري، لتسجل كرة القدم فقط 69 إصابة بفيروس كورونا بحسب الارقام المعلن عنها من قبل الاندية.
بالعودة لكشف فيروس كورونا هشاشة المنظومة الكروية، خاصة فيما يتعلق بالجانب المالي للاندية، الذي يتطلب دراسة حقيقة لضمان ديمومة النشاط، وأن لا يكون الإغلاق الشبح الذي يتربص بالاندية، من خلال خطة واقعية بالإعتماد على الفئات العمرية لتدعيم الصفوف، وتفعيل دور الجماهير من خلال فتح الأبواب امام كل من يرغب بالإنضمام للهيئة العامة، وعدم زيادة العجز المالي بالعقم الإداري الذي كبد الاندية مشاكل لا تعد ولا تحصى.
حان الوقت لإستثمار الطاقات الشبابية في الاندية، وأن نحارب بدعم من الاتحاد الاردني لكرة القدم ووزارة الشباب، الأشخاص اللذين يرفضون وجود الشباب من اجل التغيير، ووضع حد للمهزلة التي تدور في انديتنا، بقرارات حاسمة توفر بيئة خصبة لمشاركة الشباب بصنع القرار.