ما الذي ينتظر الخصاونة..روزنامة اعمال مزدحمة وإعادة ثقة الشعب بالحكومة !
جفرا نيوز- رامي الرفاتي
شهدت أزمة فيروس كورونا تخبطات عديدة في التنسيق بين الحكومة ولجنة الاوبئة والأمراض المعدية، مما تسبب بتشتت الرأي العام، الذي كان ينتظر بعد فرض قانون الدفاع وتوقف الحياة العامة بشتى اشكالها لما يقارب الأربعة شهور، السيطرة على الوباء محلياً وعدم العودة للإغلاقات المفروضة بحظر التجوال الجزئي أو الكلي، الا ان الفيروس عاد للانتشار وبأرقام كبيرة لامست دولاً لم تتعامل مع الفيروس كما تعاملنا معه محلياً، لينتهي المطاف بتضارب بالتصريحات وانتشار غير مسبوق للإصابات، وتهديد بإنهيار وشيك للمنظومة الصحية.
وينتظر الشارع الأردني من دولة رئيس الوزراء المكلف بشر الخصاونة، أن يستطيع خلق التفاهم بالتشكيلة الحكومية المقبلة ولجنة الأوبئة ومركز إدارة الأزمات، وتفعيل دورها بالشكل الصحيح لخدمة المواطن، وليرتقي بالاقتصاد الوطني الذي اقترب من الانهيار بسبب الإغلاقات، والتخوف الكبير لدى المواطن مما اثر على الأسواق سلباً.
ويتطلع الشارع الاردني الى إعلان الخصاونة قوام الحكومة المقبلة، رغم التسريبات التي حدت عودة عدداً من اسماء الحكومة السابقة لتشكيلة الخصاونة، مما نال من حجم التطلعات، وتقديم تحليلات ان شكل حكومة الخصاونة، لن يختلف كثيراً عن حكومة عمر الرزاز.
جميع التساؤلات لا أحد يستطيع الإجابة عليها إلا دولة الرئيس المكلف الذي ينتظر من العمل عليها للإرتقاء بالمنظومة، قبل ان يتطرق للإصلاح وما الادوات التي ستعمل عليها حكومته للإنتهاء من تداعيات ازمة كوفيد- 19، والقضايا الخارجية واهمها قضية فلسطين وتطورات صفقة القرن، والمقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس والتهويد التي تتعرض له من قبل الاحتلال الاسرائيلي.
روزنامة اعمال الخصاونة وحكومته مزدحمة بالقضايا المحلية والإقليمية والدولية، والتحديات كبيرة للغاية، والمديونية التي وصلت إلى 100% من الناتج الإجمالي، والقفزة الكبيرة بأرقام العاطلين عن العمل، وكيفية تعويض الخسارة الفادحة للإقتصاد الاردني، من خلال استقطاب الاستثمارات الخارجية وتقديم التسهيلات لنجاحها واستمرارها، والعمل على الترويج للسياحة التي تعتبر من اهم القطاعات لرفد الاقتصاد الوطني.