الاردن وطن الخير والملاذ الآمن للإنسانية


جفرا نيوز – محمد قطيشات


بات الأردن الملاذ الآمن لكل الأشقاء والأصدقاء ولا يزال، وكما كان المحج لإغاثة كل محتاج وملهوف ومقهور، وصادق الوعد ويحمل رسالة الإنسانية والسلام ويضحي من أجلهما، وبرغم شح الإمكانيات وضعف الموارد يواصل بقيادته الحكيمة وشعبه الطيب تقديم المساعدات للمحتاجين في كل مكان وكذلك الواجهة لتنسيق الجهود وتكاتفها وعلى كافة المستويات لمواجهة تفشي جائحة كورونا وتداعياتها.

ويسجل للأردن أنه بوابة الخير ولم يوصد بابه في وجه أحد وبقيت ابوابه مشرعة للخير والعطاء امام الجميع ويمد يد العون والمساعدة لكل محتاج ومنكوب حول العالم، ما يمثل واقعية الصورة المشرقة للاردن وتضامنه وتعاطفه مع الذين اجبرتهم التحديات وقهرتهم الظروف والنزاعات على مغادرة اوطانهم واستقبلهم الاردن واحتضنهم واقتسم رغيف الخبز معهم وعاملهم معاملة الاسرة لابنائها.

وبشهادة دولية، يحتضن الأردن ثاني اكبر نسبة من اللاجئين على مستوى العالم ومن ٥٧ جنسية مختلفة من الذين قهرتهم الظروف واضطروا لمغادرة ديارهم حفظاً على أعراضهم وأرواحهم وأنفسهم جراء النزاعات والحروب.

وتحمل الأردن وبرغم ضعف الإمكانيات، اكثر من طاقته مقارنة مع دول عظمى وغنية، أغلقت ابوابها دون المحتاجين والمنكوبين والمظلويمن وتركتهم لتفتك بهم الأمراض وتفترسهم الاهوال، ولكن الأردن يأبى الا ان يكون وكما هو المحطة المضيئة وعنوان الحياة لأولئك ويحتضنهم ويعمل بجد ليداوي جراحهم ويخفف من المهم ومعاناتهم ويمسح دموع اطفالهم وآثرهم على نفسه وآمنهم وعالجهم وضمد جراحهم حتى ان بعضهم رفض المغادرة بعد تحسن الظروف وديدنه " حيثما يكون الجرح الاردن يكون.. يغيث الملهوف ويضمد الجراح ويعالج المرضى، وينصر المظلوم ويتكفل اليتيم، ويُلب حاجة المحتاج.

ولا ينكر احد دور الأردن رائد العمل الإنساني وتقديم الاغاثة للمحتاجين خارج حدوده، حيث ارسل العديد من المستشفيات الميدانية لدول شقيقة وصديقة، وتواصل القوات المسلحة الاردنية - الخدمات الطبية الملكية ومنذ العام ٢٠٠٩ اقامت مستشفى ميداني في قطاع غزة إثر العدوان الإسرائيلي الذي تعرض له القطاع، حيث قدم المستشفى خدماته لنحو المليونين ونصف المليون مريض وأجرى آلاف العمليات الجراحية وقدم لخدمات العلاجية اللازمة للمرضى، كما وأضحى المستشفى محطة لإستقبال المساعدات التي ترسلها الهيئة الخيرية الهاشمية إلى الأشقاء هناك.

كما انتشرت وتنتشر المستشفيات الميدانية الاردنية في أصقاع العالم وفي العديد من الدول الشقيقة والصديقة، وفهناك مستشفيات أردنية
في العديد من الدول ومنها في العراق ولبنان بعد الإنفجار في مرفأ بيروت، وغيرها من الدول، ولم يتون الاردن عن تقديم المساعدات حتى لدول عظمى بعد ان فتك وباء كورونا بها وأرسل مساعدات طبية وعلاجات ووسائل وقائية عاجلة لمساعدتها في مواجهة تلك الجائحة.

وبعد تزايد التحديات بعد ان القت تداعيات تفشي جائحة فيروس كورونا بظلالها محليا ، الا ان الاردن يصر على مواصلة رسالته الانسانية واستقبل المرضى والمصابين على اراضيه وليس اخرها توجيهات جلالة الملك بتقديم الرعاية الصحية اللازمة لأمين سر اللجنة التنفيذية بمنظمة التحرير الفلسطينية، صائب عريقات، وذلك بعد إصابته بفيروس كورونا المستجد.

. ولا يفوتنا تعليق عريقات والتي قال فيها: "عاش جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين صاحب الوصاية الهاشمية على المقدسات الاسلامية والمسيحية في القدس عاصمة دولة فلسطين.. مثالا للحكمة والعزة والرفعة والخلق الكريم، وادامه الله منارة للحكم الرشيد والنزاهة والإنجاز..عاش الأردن وفلسطين".

ولم يتوان الأردن عن الوقوف الى جانب الأشقاء في الكويت بمصابهم الجلل، وتقديم الواجب ومشاركتهم مصابهم الجلل، حيث حرص جلالة الملك ، وسمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني ولي العهد على تقديم العزاء إلى سمو الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح، أمير دولة الكويت الشقيقة، بوفاة المغفور له، بإذن الله، سمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح.

مجمل القول.. يبقى الأردن بلد عظيم بقيادته وانتماء أبناء شعبه، وكان وما زال بوابة للخير والعطاء والانسانية والملاذ الآمن للمحتاجين وسيبقى عنوان الأمن والأمان والإستقرار..ويبقى ورغم كل التحديات الأنموذج الأرقى بالعطاء والتقدم في المجالات كافة ومواجهة التحديات والتغلب عليها وتعزيز الشعور بالولاء والإنتماء.