النوم بين الوالدين مصدر إزعاج للأهل ومخاطر على الطفل.. ما الحل؟!
بدون شك أن نوم الطفل بين والديه شيء ممتع أحياناً فضلاً عن شعور الطفل بالأمان وهو بينهم، لكن تكرار الأمر قد يصبح أمراً مزعجاً خاصة وأنه يسلب الخصوصية ويزداد تعلق الطفل بوالديه والعكس أيضاً، لكن كل ما ذكرناه ليس فقط هو العائق الوحيد، بل هناك مخاطر كبرى قد تؤثر على صحة الطفل. تابعي هذا المقال
مخاطر نوم الطفل بين والديه
في الأشهر الأولى من عمر الطفل يكون الأمر خطيراً عند نومه بين والديه، نظراً لصغر حجمه، قد يغفى أحد الوالدين بدون شعورهم ويتلقوا فوق الطفل.
الطفل يخزن بذاكرته كل ما يراه وحتى في السن الصغيرة ما يسبب له بعض المشكلات النفسية، لأنه يخزن كل شيء حوله وتنطبع بذاكرته.
الطفل وعند بلوغه العام ومافوق يصبح معتاد على ما يود، فإذا كانت العادة هي وجوده بجوار الوالدين، سيكون من الصعب بعد ذلك انتقاله إلى غرفه خاصة أو سرير آخر، ويمكن أن يتسبب ذلك في مشكلات نفسية لدى الصغير.
اعتياد الطفل على النوم بجوار والديه سيخلق أزمة حال قدوم مولود جديد، لأن وقتها سيكون على الوالدين نقل ابنهما إلى غرفة أخرى على أن يبقى المولود الجديد مكانه، أو تضطر الأم للذهاب إلى غرفة أخرى مع المولود الجديد وترك الطفل مع والده، وهو ما يتسبب في ألم نفسي للطفل.
عادات النوم الخاطئة للوالدين ستنتقل بسهولة للطفل، إذ انه سيشاهد يوميا هذه العادات، ويتبعها وتصبح عادته هو أيضا، ولا يمكن أن تتغير.
حال مرض أحد الوالدين ستنتقل العدوى بسهولة للطفل، مهما تم اتخاذ الاحتياطات فهو ينام في نفس الجو، ومناعة الأطفال تكون ضعيفة لذا تصبح العدوى أسهل كثيرا.
حلول لجعل الطفل ينام بمفرده
الحرص على استمرار الأجواء التي يحتاجها الطفل للنوم طيلة الليل، هناك العديد من الأطفال ممن يحتاجون لأجواء خاصة لكي يناموا كالموسيقى، وهدهدة الطفل، وصوت الأم أو وجود الآباء بقربهم، لذا قومي بهذه التصرفات عند نومه ليشعر بالأمان.
يحتاج التعامل مع الطفل في هذه المسالة إلى الثبات على المعاملة نفسها مع الطفل، فمثلا يجب عدم السماح للطفل عند زيارته لوالديه ليلاً بالنوم في فراشهما، ولكن يجب الصبر وإعادة الطفل إلى فراشه وتقبيله، ويجب الاستعداد لتكرار هذا التصرف عدة مرات، وذلك لأن الطفل سيحاول ثني والديه عن هذا الأمر بعدة وسائل، كالبكاء أو التذمر، لذلك فإن الصبر مطلوب في هذه المسألة.
إن الأطفال في عمر الخامسة فما فوق يمكنهم التمييز بين المشاكل الحقيقية والمزيفة، لذلك فإن إيضاح هذه المشاكل وتبيان حقيقتها للأطفال قد يزيلها من أذهانهم ويساعدهم على التخلص منها.
لتحسين امتثال الطفل لتعليمات والديه والبقاء في فراشه ليلا، يجب على الآباء مناقشة تعليماتهم الخاصة بنوم أطفالهم معهم؛ إذ إن الاستماع إلى رأي الطفل حول هذه التعليمات، وإيضاح وجهة نظر أبويه له، وتعديل هذه التعليمات بحيث تناسب الجميع ويقتنع بها الطفل، تساهم بشكل كبير في التزام الطفل بهذه التعليمات.