حملات انتخابية مغلقة.. بنكهة أوامر الدفاع

جفرا نيوز- كتب - ماجد الأمير

أمام مقر أحد المرشحين يجلس شاب على مدخله يحمل جهازا الكترونيا لقياس الحرارة، مهمته كما يقول «قياس حرارة كل شخص يأتي الى المقر من أجل حماية الناس من كورونا».

في مقابل ذلك، يقول مرشح انه اتخذ اجراءات وقائية في مقره الانتخابي لمنع انتشار فيروس كورونا سواء بقياس حرارة كل من يدخل الى المقر او منع الاختلاط والتواجد فيه بحيث يقتصر العمل على افراد محدودين.

الكثير من المرشحين بدأوا منذ أيام التحضير لاجراءات مختلفة في هذه الانتخابات والتحضير لحملة انتخابية مغلقة عنوانها التواصل مع الناخبين بوسائل مختلفة بعيدا عن فكرة اللقاءات الجماعية او المهرجانات الانتخابية.

الحملات الانتخابية والتي ستبدأ وفق القانون مع بداية تقديم طلب الترشح رسميا ستكون مختلفة عن كل الحملات الانتخابية السابقة.

وتنص المادة (20) من قانون الانتخاب على ما يلي (ا- تكون الدعاية الانتخابية حرة وفقا لأحكام القانون ويسمح القيام بها من تاريخ بدء الترشح وفق أحكام المـــــــادة (14) من هذا القانون وتنتهي قبل أربع وعشرين ساعة من اليوم المحدد للاقتراع، ب-تحدد الأحكام والأسس والضوابط المتعلقة بالدعاية الانتخابية بما في ذلك ضوابط الإنفاق المالي بموجب التعليمات التنفيذية).

الحملات الانتخابية والتي ستكون حملات بنكهة قانون الدفاع ستخضع للأوامر التي أصدرها رئيس الوزراء المتعلقة بمنع التجمع لاكثر من عشرين شخصا، كما انها ستجري في ظل اغلاقات لمناطق معينة او حظر شامل في مناطق معينة، ويقول مرشح للانتخابات إن» اكثر من ثلث مناطق دائرته الانتخابية فيها حظر شامل الان، لذلك لا يستطيع التواصل مع أبناء دائرته الانتخابية بشكل مباشر ولكنه يبحث عن طرق مختلفة للتواصل معهم».

الهيئة المستقلة حددت إجراءات وتعليمات يجب أن يلتزم بها المرشحون أثناء الدعاية الانتخابية وهي تعليمات متوافقة مع قانون الدفاع واوامر الدفاع التنفيذية بهدف حماية المجتمع من كورونا، مثل منع التجمعات او التواجد في المقار الانتخابية بشكل جماعي وتحقيق التباعد الجسدي في المقار الانتخابية ومنع تقديم أي وجبات طعام او الكنافة فيها،علاوة على تحديد مقر واحد فقط للمرشح اضافة الى اتباع كل إجراءات الوقاية في هذه المكاتب الانتخابية للمرشحين.

مع بداية الدعاية الانتخابية، بات مطلوب من المرشحين والناخبين استخدام كل وسائل الوقاية والتي أبرزها ارتداء الكمامة داخل هذه المقارات وخارجها وفي جميع النشاطات الانتخابية وحتى السياسية وايضا عدم اقامة تجمعات تزيد عن العدد المسموح به وفق قانون الدفاع.

يعتبر المهرجان الانتخابي وافتتاح المقر الانتخابي من النشاطات الضرورية لانطلاق الحملات الانتخابية في جميع الانتخابات السابقة، ولكنها في الانتخابات الحالية ستغيب، فلا مهرجانات انتخابية ولا افتتاحات جماهيرية للمقرات الانتخابية في الانتخابات في زمن كورونا.

الكثير من المرشحين يحضر لحملة انتخابية عنوانها التواصل مع الناخبين عن طريق وسائل الاعلام ووسائل التواصل الاجتماعي واستخدام كل وسائل الدعاية الأخرى مثل اليافطات والشعارات الانتخابية التي سيتم تعليقها في الأماكن المسموح بها واستخدام الاتصال الهاتفي مع الناخبين، علاوة على إظهار تاريخ المرشح ومواقفه وبرنامجه الانتخابي ومحاولة إيصالها الى الناخبين.

الدعاية الانتخابية في الانتخابات الحالية ستكون مختلفة والتواصل بين المرشحين والناخبين ايضا سيكون بعيدا عن التواصل المباشر او اللقاءات الجماعية المباشرة ولكن أغلبية القوائم الانتخابية بدأت بالبحث عن أفكار خلاقة للتواصل بشكل افضل وبما يحقق الهدف الذي تريده لنشر افكارها وبرنامجها ومواقفها لكسب التأييد.