العضايلة استبعد خيار الحظر سابقا والفراية أعلنه والمدارس وصلت للحلقة الأخيرة وماذا ستفعل حكومة تصريف الأعمال بعد ؟!


جفرا نيوز - فرح سمحان 

المخاوف التي كانت تؤرق المواطنين من شبح الحظر الشامل تحققت ، ويبدو أن حكومة تصريف الأعمال لم ولن تنهي قراراتها الا بعد أن نصل للحلقة الأخيرة في كل الاتجاهات ما بتنافي مع تصريح الحكومة بأن القرارات والإجراءات ستكون مقتصرة فقط على الروتينية منها دون توسع 

 
لكن مبرر زيادة عدد الإصابات الملحوظ بشكل كبير اكبر مبرر لهذا التضارب ، علماً أنه عندما كان عدد الحالات يصل الى 14 حالة كان يأتي في المقابل فرض حظر تجول شامل لمدة 14 يوما ً ،وعندما قفز سلم الإصابات والوفيات حاجز المئة بات التجول والتجمع في الطرقات وكأن شيئا لم يكن بفعل تطبيق سيناريو مناعة القطيع والتعايش المجتمعي ، لنصل بفضل القرارات العشوائية والتي تتسم بنوع من المراوغة إلى العودة للحظر وربما إلى إغلاق بعض القطاعات لاحقاً 

اليوم وفي الإيجاز المعتاد لوزراء ومسؤولي أزمة ملف كورونا ، طل علينا الناطق الرسمي بإسم الحكومة أمجد العضايلة ليؤكد بأن مقترح فرض حظر شامل مستبعد لما له من تبعات اقتصادية ، ليخرج مدير خلية أزمة كورونا العميد مازن الفراية بعكس ذلك ويؤكد بأن ما كان يشاع حول الحظر صحيح معلنا فرض حظر تجول شامل ليومي الجمعة والسبت اي 48 ساعة قد تجر بعدها أياماً من الحظر نأمل أن لا تعود 


عند قراءة المشهد الذي حصل في الإيجاز الصحفي اليوم حول نفي الحظر سنجد بأن هناك العديد من التساؤلات التي تدور حول سبب هذا التضارب ، هل هناك خلافات ام اختلاف في وجهات النظر بين وزراء ومسؤولي ملف كورونا ولجنة الأوبئة ، أم أن ما حصل سوء فهم لفحوى القرار وغايته ، أم أن هناك بالفعل تخبط وعشوائية في اتخاذ القرارات التي لم نعتد عليها أن تكون بهذه الصورة 

إذن ما تفسير ذلك ولماذا تم في الوقت الذي تؤكد فيه الحكومة على أن الوضع الوبائي تحت السيطرة ، وأن المنظومة الصحية كمان قال العضايلة ما زالت قادرة على ضبط المشهد ، ناهيك أن الحكومة لم تعد ترحب بخيار الحظر الشامل كالسابق حتى مع زيادة عدد الإصابات ، لتدلي من جانبها لجنة الأوبئة بأن الوضع يتطلب إتخاذ إجراءات قاسية 


في الحقيقة الوضع الراهن مقلق ومربك بعض الشيء ، فالتماسك ووحدة القرار لم تعد موجودة كما اعتدنا سابقا بين من يديرون ملف كورونا وتبعاته من جانب ، ومن جانب آخر نحن على أعتاب موجة من القرارات والخطط التي ستنفذها ، العضايلة نفى الحظر والفراية أكده والمدارس وصلت للحلقة الأخيرة وماذا ستفعل حكومة تصريف الأعمال بعد ؟! والحكومة الجديدة التي لا نعلم فيما إذا ستكون بحجم متطلبات المرحلة أم لا 


المطلوب الآن هو الكف عن المراوغة والمكابره والتضارب في التصريحات والاقاويل من جميع الجهات بمن فيهم المواطنين ، لأن الوضع من الناحية الاقتصادية والسياسية وحتى المجتمعية صعب وفيه هشاشه بطبيعة الحال دون إلقاء اللوم والاتهامات على أي جهة كانت ، لكن معرفة زمام الأمور وقيادتها بعقلانية أمر مطلوب في ظل المرحلة الراهنة ، كورونا والانتخابات النيابية وحكومة جديدة وقرارات جديدة قد لا تكون في الحسبان كل ذلك يحتاج تماسك وقوة في الرأي وصرامة في التنفيذ وحنكه في التفكير عل وعسى  أن نصل لبر الأمان