هل أصبحت جرائم القتل عادة في وقتنا الحالي؟!

جفرا نيوز - كتبت - هداية الصادود 

إن من أهم ما يدعوني للخوض في هذا الموضوع وكتابة هذا البحث مدى الأهمية والخطورة التي تتصف بها هذه الجريمة الشنعاء لأنها ؛ وبالنتيجة إزهاق روح بشرية منّ الله عليها بالحياة ولا أحد يملك الحق بإزهاق هذه الروح التي كرّمها الله تعالى بالحياة والأمن والأمان ويستثنى من ذلك الأشخاص الذين يقومون بجرائم معاقب عليها بالإعدام .
ويكون تطبيق هذه العقوبة حسب القانون والأصول وليس استناداً إلى قانون الغاب . بحيث يأخذ كل شخص حقه بيده لأنه بهذا الأسلوب تعم الفوضى والظلم .

ان اول جريمة قتل علاقتها بالبشرية وكان ذلك في عصر سيدنا آدم عليه السلام عندما قام ابنه قابيل على قتل أخيه هابيل وذلك بسبب أنهما قدما قربانا إلى الله فتقبل من هابيل  ولم يتقبل من قابيل لأنها بنية صادقة من هابيل ولم تكن من قابيل كذلك ف بدأ الحقد في نفس قابيل وخطط لقتل أخيه وهذا دليل على أنه القتل موجود منذ بدء الخلق

صرحت لارا الرحاحلة ان من الأسباب التي تؤدي إلى القتل الحقد والغيرة والبغض والخيانة والكره وانه يوجد أشخاص لديهم مرض نفسي يرتاحون نفسيا عند القتل ويمكن مكافحتها ب زيادة الوعي في المدارس والجامعات و  تخويف الناس من عقوبتها برفع عقوبة الجناية وخصوصا القتل لتصل الإعدام وان لا يكون هناك تساهل في العقوبة حتى يخاف الناس من الأقدام على القتل وعدم إيجاد مبررات لمرتكب الجناية وقالت إنها تشجع ان لا يتم إدخال الصلح العشائري بالقتل الا اذا كان غير متعمد او عن طريق الخطأ اما لأسباب أخرى فلا تشجع حلها عشائريا

وذكرت ديما الذنيبات ان اسباب الجريمة عن عمد تكون ثأر بين العائلات انا مشاكل شخصية بين المتهم المغدور والضحية وقد تندرج تحتها جرائم الشرف سواء كان رجل أو امرأة عند تلبس طرف آخر في موقف يخل في الحياء العام ونظام الآداب اما الجرائم التي ليست عن عمد وهي لا تكون عن قصد مثل حوادث المرور التي قد يتوفى فيها الضحية والتي لا يكون خلفها اي نية في قتل الضحية

بينت انوار السفاريني ان من أحد اسباب جرائم القتل التي تحدث قلة الدين والوعي عند بعض الناس الذي يؤدي بهم لاستسهال الحرام وقتل الإنسان بدون تفكير وايضا المخدرات لأنها تتلف العقل وتؤدي به إلى تهيئات غير موجودة

أشارت هديل السنداوي ان قلة الوازع الديني والجهل وعدم وضع قوانين رادعة تمنع المجرمين من ارتكاب الجرائم كما أن الخلافات الشخصية بين الافراد والثأر والدفاع عن النفس من أهم اسباب الجرائم التي تحدث بشكل كبير في الأردن وقالت إن اكثر فئة تتعرض للقتل هم الأطفال وكبار السن الذين ليس لديهم سند يحميهم ويلجئون اليه عند الحاجة


قال المحامي احمد الاسود ان الجرائم المعتمدة عن سبق الاصرار والترصد مع نية في القتل عقوبتها الإعدام اذا كان يطبق في الدولة او الحبس مدى الحياة مع الأشغال الشاقة المؤبدة او حسب مقتضيات القضية والجرائم الغير متعمدة هي الجرائم التي لا تكون فيها نية القتل وتكون خارجة عن سيطرة المتهم وعقوبتها من ٣ل٥ سنوات مع الأشغال الشاقة وقال انه في المملكة الأردنية الهاشمية يتم معاقبة الجاني من خلال قانون العقوبات ووفق الدستور الاردني بحيث لا يمكن للقاضي القياس او الاجتهاد في العقوبة للمتهم اما بالنسبة الولايات المتحدة الأمريكية حيث يتم مقاضاة المتهم بما يراها الناس مناسب للقاضي لمقتضيات القضية او القياس على القضايا المشابهة لمقتضيات الجاني وتطورات سجل القضية

واخيرا وليس اخرا أنهى حديثي ب لمحة صغيرة عن موقف الإسلام من القتل فقد حرم الإسلام قتل النفس فهو إزهاق للارواح ونقض للحياة وانتهاك لشرع الله عزوجل فهو عين للافساد في الأرض لانه بث للرعب في النفوس وترويع للآمنين والفساد للفطرة وتبشيع لصورة الإنسان التي احسن الله تعالى خلقها وابدع صنعها ولذلك شدد في تشريعه على حرمة القتل وجعله من أكبر الكبائر بعد الشرك بالله عزوجل الذي هو ظلم عظيم وقال تعالى(ولا تقتلو النفس التي حرم الله الا بالحق ذلكم وصلكم به لعلكم تعقلون) وقد أكد الرسول(ص) على حرمة الدماء واحقية الإنسان في الحياة وبين رسول الله هذه الحقيقة في خطبة الوداع وكأنه يذكر أمته بذلك إذ يقول(ان دمائكم واموالكم واعراضكم عليكم حرام كحرمة يومكم هذا في شهركم هذا في بلدكم هذا ألا هل بلغت اللهم فاشهد كل المسلم على المسلم حرام دمه وماله وعرضه) وقد حرم الإسلام كل صور الاعتداء على حق الحياه وبأي وسيلة كانت وبأي طريقة وعلى أي وضع كان