إصابة ترامب بفيروس كورونا: ما نعرفه وما نجهله و ما العلاج الذي يأخذه؟؟

جفرا نيوز - 
يزيد تشخيص الرئيس الأميركي دونالد ترامب بكوفيد-19 من تعقيد الحملة الانتخابية الأميركية العاصفة التي تتسارع الأحداث المرتبطة فيها، قبل شهر واحد فقط من الانتخابات الرئاسية.

في ما يأتي، ملخص ما نعرفه عن تطوّر حالة ترامب، وفق وكالة "فرانس برس":

أين دونالد ترامب الآن؟

سيمضي ترامب الأيام المقبلة في مستشفى عسكري في إحدى ضواحي واشنطن لتلقي العلاج من فيروس كورونا، لكنه سيواصل العمل، كما أفاد البيت الأبيض الجمعة.

وقالت الناطقة باسم حملة ترامب كايلي ماكناني إن "الرئيس ترامب سيعمل من المكاتب الرئاسية في مستشفى "وولتر ريد" خلال الأيام القليلة المقبلة".

وأوضح مدير حملة الرئيس بيل ستيبين الذي قالت شبكة "سي أن أن" الأميركية إنه أصيب بالفيروس أيضاً، في وقت سابق من اليوم السبت، أن كل أحداث الحملة المعلنة مسبقاً قبل انتخابات 3 نوفمبر/ تشرين الثاني ستُعقد افتراضياً أو سيتم تأجيلها.

وتُثير إصابة ترامب بالوباء أسئلة حول ما إذا كانت المناظرتان مع منافسه الديمقراطي جو بايدن المقررتان في وقت لاحق من هذا الشهر ستمضيان قدماً كما هو مقرر.


ما هو العلاج الذي يتلقاه؟

قال طبيب البيت الأبيض شون كونلي إن الرئيس "مرهق، لكن معنوياته جيدة"، ويتلقى علاجاً تجريبياً لكوفيد-19. وأضاف في رسالة أن ترامب تلقّى جرعة واحدة من مزيج أجسام مضادة من مختبر "ريجينيرون".

وأشارت ماكناني إلى أن ترامب يتلقى عقار "ريمديسفير" بعد التشاور مع المتخصصين. وأضافت في بيان الجمعة أن الرئيس "لا يحتاج إلى أكسجين إضافي".

وقال كبير موظفي البيت الأبيض مارك ميدوز، في وقت سابق الجمعة، إن الرئيس البالغ من العمر 74 عاماً يعاني من أعراض خفيفة. ونظراً إلى أنه يبلغ من العمر 74 عاماً، فإن ترامب "معرض لخطر أكبر للإصابة بشكل حادّ بالمرض"، وفقاً لـ"المراكز الأميركية لمكافحة الأمراض والوقاية منها" (سي دي سي).

وستجرى مراقبة ترامب عن كثب، للانتباه لمجموعة واسعة من الأعراض الشائعة للفيروس التي تشمل الحمى والقشعريرة والسعال وضيق التنفس والتعب وآلام العضلات والصداع.

ما هي الأعراض التي تظهر عليه؟

يوم الخميس لم يخضع ترامب على الفور للحجر الصحي بعدما ثبتت إصابة مستشارته المقربة هوب هيكس. وبدلاً من ذلك، استقلّ طائرة متوجهاً إلى نيوجيرسي، حيث حضر حدثاً لجمع تبرعات في ناديه للغولف وألقى كلمة محاطاً بالعشرات قبل العودة إلى البيت الأبيض. ونقلت صحيفة "نيويورك تايمز" عن مصادر لم تذكرها أن ترامب أظهر أعراضاً خفيفة في الحدث الذي أقيم ليل الخميس، وكان يبدو أنه يعاني من الخمول. وقال أحد المصادر للصحيفة إنه أظهر أعراضاً تشبه أعراض الزكام.

من أصيب بالعدوى أيضاً في البيت الأبيض؟

خضع نائب الرئيس مايك بنس الذي سيحلّ مكان ترامب إذا تدهورت صحة الأخير لاختبار كوفيد-19، وجاءت نتيجته سالبة الجمعة، وكذلك فعل نجل ترامب المراهق بارون.

كذلك جاءت نتيجة اختبار ابنة الرئيس إيفانكا وصهره جاريد كوشنر، وهما من كبار مستشاري البيت الأبيض، سالبة، إضافة إلى وزير الخارجية مايك بومبيو ووزير الخزانة ستيفن منوتشين ووزير الصحة والخدمات الإنسانية أليكس عازار.

وأعلنت كيليان كونواي، وهي مساعدة سابقة في البيت الأبيض، ليل الجمعة، أنها مصابة بالفيروس مع إظهار أعراض "خفيفة". كذلك، أعلنت الجمعة رئيسة اللجنة الوطنية للحزب الجمهوري رونا ماكدانيال ثبوت إصابتها بالوباء قبل أيام عدة.

وقال مدير حملة ترامب بيل ستيبين، البالغ من العمر 42 عاماً، إن نتيجة اختباره جاءت موجبة، كما ذكرت وسائل إعلام أميركية، وهو في الحجر الصحي مع أعراض خفيفة.

وخضع العديد من كبار السياسيين والمسؤولين وضباط الجيش الآخرين الذين يعملون أو يزورون البيت الأبيض لاختبارات الجمعة.

لكن إلى جانب هذه المعلومات الواضحة أسئلة لا تزال تنتظر أجوبة عليها:

منذ متى والفيروس موجود في البيت الأبيض؟

كشف مساعدون مقربون من ترامب لوكالة "بلومبرغ" أنه بدا مريضاً يوم الأربعاء الماضي، قبل أكثر من 24 ساعة من الإعلان عن إصابته. وبحسب منظمة الصحة العالمية، فإن ظهور عوارض التعب والمرض يسغرق بين 5 و14 يوماً، وهو ما يعني أنه قد يكون مصاباً منذ أيام.

كيف أصيب بالعدوى؟

لم يتضح بعد كيف أصيب ترامب بفيروس كورونا، لكنه تحدّى النصائح الطبية التي توصي بوضع الكمامات، وفي كثير من الأحيان التقى مجموعات كبيرة من الناس. ودُقّ ناقوس الخطر في البيت الأبيض عندما ثبتت إصابة مستشارته هوب هيكس. فهي شخصية محورية في الدائرة المقربة من ترامب، وسافرت معه مرات عدة خلال الأسبوع الماضي، كما شاركت عن قرب في استعداداته لمناظرة الثلاثاء ضد بايدن.

وخلال الحدث المتلفز، لم يكن العديد من ضيوف ترامب يضعون كمامات.

ما هي الإجراءات الوقائية المتبعة في البيت الأبيض، وهل تم خرقها؟

اشتهر الرئيس الأميركي منذ 9 أشهر بهجومه المتكرر على ارتداء الكمامات، وما هو غير واضح هل كان ترامب لا يرتدي الكمامات أثناء اجتماعاته الخاصة، ومن اقترب منه بشكل غير آمن ولم يرتدِ قناعاً واقياً؟