عودة فتح المساجد.. فرق تفتيش لمتابعة مدى الالتزام بالضوابط الصحية


جفرا نيوز– تنشر وزارة الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية، وقت صلاة الجمعة اليوم، فرق تفتيش متخفية "المصلي الخفي”، في نحو 4 آلاف مسجد، في مختلف مناطق المملكة، من مهامها التأكد من التزام المساجد والمصلين بالإجراءات الاحترازية التي دعت للالتزام بها وتطبيقها، للوقاية من وباء فيروس كورونا المستجد.
وقالت مصادر بـ”الأوقاف”، طلبت عدم نشر اسمها، إن إجراءات قانونية ستتخذ بحق كل من تثبت مخالفته، أو محاولة التغاضي عن المخالفة أثناء أداء الصلاة داخل المسجد، مؤكدة أن "المصلي الخفي” سيكتب تقريرًا بالمخالفات في حال وجودها ويرفعها لمديريات الأوقاف، كل في منطقته.
وأوضحت أن "المصلي الخفي” سيواصل عمله على مدار الأيام، وفي مختلف أوقات الصلاة.
يُشار إلى أن المساجد عادت بدءا من صلاة فجر أمس لفتح أبوابها أمام المصلين، بعد أسبوعين من الإغلاق بسبب تطورات الحالة الوبائية.
الناطق الإعلامي في وزارة الأوقاف، حسام الحياري، قال إن المسؤولين عن تطبيق الإجراءات الوقائية في مواجهة "كورونا” هم أئمة المساجد والمؤذنون، إضافة إلى لجان خدمات المساجد، مؤكدًا أهمية منع انتشار الفيروس في دور العبادة، وتحقيق التباعد بين المصلين.
وأشا إلى أنه تم توقيع القائمين على المساجد للتعهد بتطبيق هذه الإجراءات.
وأوضح أن هناك فرق تفتيش من مديريات الأوقاف لمتابعة مدى الالتزام بالضوابط الصحية بالمساجد، قائلًا إن "أهل المساجد والوزارة فريق واحد لحماية المساجد، لتكون مكانا للطمأنينة والسكينة، وذلك عبر الالتزام بالضوابط الصحية”.
وأضاف الحياري أن الوزارة والمصلين في صف واحد لحماية المساجد؛ حتى لا تكون أماكن لنقل العدوى ونشر الوباء، مؤكدا أن "الالتزام لم يعد خيارا بل ضرورة للحفاظ أنفسنا ومساجدنا وأحبائنا”.
واشترطت الإجراءات، التي سيتم التدقيق عليها داخل المساجد، ضرورة تعقيم وتنظيف المساجد، وتوفير مواد التطهير، وأن تكون على مرأى من المصلين، وإلزام جميع رواد المساجد بوضع كمامات على الفم ولبس القفازات، فضلًا عن ضع علامات على سجاد المسجد لتحديد مكان وقوف كل مصل لتحقيق التباعد بين المصلين.
ومن ضمن الاشتراطات، إلغاء الدروس والمواعظ والاقتصار على الصلاة فقط، والتأكيد على عدم قيام المصلين بالعناق والتقبيل أو المصافحة لما فيها من تقارب جسدي، داعية رواد المساجد إلى إحضار سجادة خاصة لأداء الصلاة، إضافة إلى منع إحضار الأطفال تحت سن 12 عامًا، وأولئك كبار السن ممن يعانون أمراض مزمنة.
إلى جانب، فتح المساجد قبل الآذان بوقت كاف وإغلاقه بعد الانتهاء من صلاة الفريضة والسنن، وعدم الإطالة في صلاة الجماعة، ووجوب التخفيف على المصلين، والا تتجاوز خطبة الجمعة عشر دقائق.
وجاء في الاشتراطات أنه سيتم إغلاق المساجد التي تظهر بها أي حالات مصابة أو التي تقع ضمن مناطق ظهر فيها إصابات إلى أن يتم التأكد من شفاء الحالات وانتهاء الفترة اللازمة لإغلاق المسجد، وذلك بالتنسيق مع الجهات المعنية.
وأكدت أنه بحال تم ضبط مخالفات، من حيث عدم الالتزام بالإرشادات والتدابير الصحية اللازمة أو عدم التقيد بتطبيق هذه التعليمات الوقائية، ستضطر وزارة الأوقاف إلى إغلاق المسجد المخالف كإجراء وقائي لمنع انتشار الوباء.
المواطن عمر محمدية قال إن هذه الإجراءات يجب أن يتم احترامها، وتطبيقها من قبل المصلين دون الحاجة لوجدود "المصلي الخفي”، لكن "الأوقاف” اضطرت لوضع فرق تفتيشية لقناعتها بعدم وجود التزام من قبل البعض. وأضاف أن وجود أعداد كبيرة من المصلين وتقاربهم، ربما يؤدي إلى إصابات بالمئات، لذلك يجب أن يكون المصلي حريص على تطبيق الإجراءات.
ويؤيده بذلك الحاج عبد الكريم عابدين، الذي يراهن على وعي المصلين بتطبيق الإجراءات والتدابير الوقائية، قائلًا إن إغلاق المساجد بسبب إهمال مصل واحد، ليس مسؤولية باقي المصلين الملتزمين بالإجراءات.
ودعا إلى ضرورة تطبيق التعليمات حرصًا على سلامة المصلين الصحية أولًا، ومن ثم الاستمرار بقاء المساجد مفتوحة.