جفرا نيوز - موسى العجارمة 

باتت ظاهرة التسول خلال الآونة الأخيرة ناقوس خطر يسهم بنشر فيروس كورونا؛ إثر الممارسات والافعال التي يقدم عليها بعض المتسولين والبائعة المتجولين مع المواطنين دون التزامهم بالإجراءات الوقائية ومعايير الصحة والسلامة العامة.

الإشارات الضوئية والشوارع، باتت تزخر بالمتسولين الذي يقدمون على هذه التصرفات سواء بشكل مباشر أو غير مباشر، وخاصة في ظل الظروف الراهنة التي انتهزها بعض المتسولين من خلال استغلالهم لرهبة المواطن من فيروس كورونا؛ لكونهم يقدمون على تصرفات قد تسهم بنشر العدوى ليضطر المواطن بإعطائهم النقود أو الابتعاد مباشرة.

ظاهرة عالمية أو محلية، جميع الدراسات الاجتماعية المعنية بظاهرة التسول أدلت بدلوها مرارًا وتكرارًا بأن هذه السلوكيات غير مرتبطة برقعة جغرافية معينة ومنتشرة بكافة أنحاء وأرجاء دول العالم، وسبل المعالجة المباشرة منها في ظل تعدد أنواعها وأشكالها تكمن بعدم التعاطف معهم لكون أغلبيتهم امتهنوا هذه الظاهرة بشكل كبير.

العديد من المواطنين يؤكدون لـ"جفرا نيوز" بأن هناك أعداد كبيرة من المتسولين في كافة أنحاء المملكة وسط غياب العقوبات الرادعة، مشيرين إلى أن بعض الحوادث المرورية كان سببها المتسول وعدا عن استغلالهم للظروف الراهنة وخوف المواطن من فيروس كورونا وهجومهم على المركبات أثناء وقوفها على إشارات وإقدامهم على أفعال همجية.

دور وزارة التنمية الاجتماعية يكمن للحد من ظاهرة التسول وتقليل الأعداد من خلال ضبط المتسولين وإحالتهم إلى المراكز الأمنية المعنية، والتي بدورهما تودعهما إلى القضاء لاتخاذ المقتضى القانون المناسب. 

ووزارة التنمية الاجتماعية  طالبت مرارًا وتكرارًا من المواطنين عدم التعاطف مع المتسولين لكون معظهم يمتهن هذه المهنة بشكل منظم.  

الخبير القانوني الدكتور صخر الخصاونة يؤكد لـ"جفرا نيوز" أن التسول جريمة يعاقب عليها القانون، ومسألة مكافحتها مرتبطة بوزارة التنمية الاجتماعية والعقوبات التي تترتب على المتسول بسيطة، وهذه ظاهرة اجتماعية أكثر من قانونية.

يذكر أن وحدة مكافحة التسول في وزارة التنمية الاجتماعية ضبطت ما يقارب 1700 متسولاً ومتسولة منذ بداية العام الحالي.

كما القت إحدى دوريات شرطة النجدة بالتعاون مع وحدة مكافحة التسول القبض على حدث  مُتسوّل من جنسية عربية قبل فترة من الزمن، في الرمثا كان متنكر بلباس فتاة.