تراكم مواد كيميائية خطرة في العقبة والمعابر


جفرا نيوز- كشفت مصفوفة تحليلية، عن تراكم حاويات مواد خطرة في ميناء العقبة، والمناطق الحرة والمطارات والمعابر الحدودية، أن خططا لإدارة المخاطر والطوارئ، لم تتضمن دراسات تقييم للأثر البيئي.
وأظهرت، المصفوفة التي اعدتها وزارة البيئة وحملت عنوان "تحليل الوضع القائم وخطة العمل لإدارة المواد الكيميائية في المملكة”، أن "هنالك 678 حاوية مواد كيميائية عالقة ومخزنة في الميناء”.
كما بينت ان جردا للنفايات الخطرة المخزنة في شركة بالمنطقة الحرة في محافظة الزرقاء بـ245 م3، أظهر مواد منتهية الصلاحية أو تالفة، في وقت لا تتطابق فيه معظم وسائل النقل، لمواصفات أو متطلبات اتفاقية نقل المواد الخطرة على الطرق (ADR).
وتضمنت المصفوفةعدة مسارات إجرائية للعمل، لتعزيز الرقابة ومبادئ السلامة العامة، وهي المسار السريع والمتوسط، والاستراتيجي.
ولفتت الى أن الجرد في الشركة، كشف عن وجود 40 طنا من مواد كيميائية خام منتهية الصلاحية (زنك وكلورايد)، ومبيضات ومزيل الوان (13 م3)، ونحو 1.5 م3 العاب نارية، و32 م3 أعواد ثقاب، وأجهزة كهربائية والكترونية مختلفة، وتالفة تقدر بـ25 م3، وطفايات حريق ومحتوياتها من الغازات بمقدار 60م3، وغيرها.
وأظهرت أن جمرك عمان تعامل مع أكثر من 20 مادة كيماوية خطرة، ترد تباعا وباستمرار، وتخرج من المنطقة الجمركية أولا بأول، لافتة الى وجود نظام لمراقبة حركة المواد الكيميائية حالبا، بدءا من دخولها للمملكة الى مستودعات الشركة المستوردة، ويسمى بـ(HSMS)، لكنه لم يفعل أو يحدث، برغم أن جهاتا تستخدمه كوزارة الصحة.
وأشارت المصفوفة، الى أن منشآت تخزين الفوسفات والآمونيا وحامض الفسفوريك، وغيرها من الصناعية والتخزينية الخطرة، التي أنشئت منذ مدة طويلة تزيد على الـ30 عاما، لا تتوافر بيانات كافية عن وضعها البيئي، والسلامة العامة.
وأفادت أن مراحل إدارة المواد الخطرة مغطاة بالتشريعات، باستثناء تحديد المدد الزمنية للتخزين في الساحات الجمركية والميناء، والمناطق الحرة، والتصرف بالزوائد الجمركية، والمواد المخزنة، والتي لا يتعرف عليها أصحابها لأسباب مختلفة، بالبيع أو الإتلاف وغيرها.
وبشأن الاجراءات المطلوبة ضمن المسار السريع، بينت المصفوفة أن وزارة البيئة بالتعاون مع الجهات المعنية، جردت الحاويات الخاصة بالمواد الخطرة في الميناء والمناطق الحرة.
وأظهرت أنه سيصار الى نقل (غير المعروف مالكيها) والتي انتهت صلاحية موادها، وتلك الخطرة، مباشرة الى مركز سواقة لمعالجة النفايات، وأما القديمة المخزنة والعالقة في الميناء، والمنظورة أمام القضاء، فستنقل للمربع الآمن في العقبة.الغد