لماذا غادر النسور والملقي وأبوالعبد مجلس الاعيان وبقي الرفاعي والبخيت.. نكهات جديدة مع تمثيل كلاسيكي للثقل المحافظ.. والثلاثي حمارنة وقطيشات والجازي بعمق تجربة الدماء الجديدة
جفرا نيوز -تثير تشكيلة مجلس الأعيان التي تقررت مساء الأحد في الأردن الكثير من التساؤلات وعلامات الاستفهام، وتنطوي بنفس الوقت على بعض المفاجآت النخبوية الفردية التي توحي بضخ دماء جديدة تماما بما لا يقل عن 40 % من الاعضاء في مجلس الملك في الركن الثاني دستوريا لسلطة التشريع الاردنية .
و تم تعيين مد الله الطراونة في مقعد باسم عشيرة الطراونة جنوب المملكة ، كما بقي نظيره الدكتور معروف البخيت في مقعده بالأعيان بالرغم من تردي وضعه الصحي ايضا .
بكل حال ضمت تركيبة الاعيان من الرؤساء كل من البخيت وسمير الرفاعي حصريا، اضافة لتجديد الثقة بفيصل الفايز رئيسا لمجلس الاعيان .
حافظ العديد من الاعيان السابقين على مقاعدهم وبقيت وجود مخضرمة مثل رجائي المعشر ووجيه العزايزة .
لكن لوحظ استبعاد شخصية كبيرة من وزن مروان الحمود، احد الاقطاب المهمة في مدينة السلط والذي فقد مقعده، بعد اشغال لــ 27 عاما تقريبا، وعلى الارجح ان الشيخ مروان الحمود”يعرف وطنيا بكنية أبوالعبد” وهو ابرز شخصية في محافظة البلقاء في طريقه لإخلاء موقعه لصالح نجله المرشح للانتخابات المقبلة وان كان بديله من نفس عائلته في الاعيان مدير الامن الاسبق الجنرال فاضل الحمود.
برزت اسماء جديدة لأول مرة قد يكون اكثرها اهمية كل من الدكتور مصطفى حمارنة والوزير السابق ابراهيم الجازي والمدير العام الاسبق للأحوال المدنية والجوازات الجنرال مروان قطيشات .
الحمارنة لا يزال منشغلا بتقارير حالة البلاد التي يشرف عليها واغلب التقدير انه سينقل معه لأول مرة ملفات الاشتباك الايجابي واسس عمل المبادرة التي شغلت الجميع عندما كان عضوا في مجلس النواب قبل اخراجه من المجلس بعبث انتخابي مورس ضده في الانتخابات التي تلتها.
الدكتور الجازي كان وزيرا للعدل في حكومة الدكتور عون الخصاونة ويعتبر من كبار القانونيين في المجال الدولي وسبق ان استهدف في عدة مواقع اكاديمية كان يشغلها ويبقى الجنرال القطيشات صاحب الخبرة العتيقة في الامن والقيود المدنية والانتخابات نكهة خاصة تحظى بتوافق وطني واحترام وتقدير شديدين .
ويبقى في الدلالات ان تشكيلة الاعيان لم تتضمن اسم اي وزير من حكومة الرزاز وتلك اشارة قد تعني بان بعض الوزراء المهمين في الحكومة التي ستستقيل لاحقا قد يرثهم رئيس الوزراء المقبل الذي لايزال اسمه ورسمه مجهولان .