إصدار جديد للباحث السعودي د. الشواف
جفرا نيوز - جفرا نيوز/ د. رياض الحاج ياسين
صدر حديثا عن دار الآن ناشرون وموزعين عمان- الاردن كتاب جديد لمؤلفه الباحث السعودي الدكتور سعد بن محمد الشوّاف حيث يدرس هذا الكتاب العلاقات السياسية الدولية من خلال الأزمة السورية التي اندلعت منذ العام 2011م، وهو من الموضوعات السياسية الشائكة، فقد أثّرت هذه الأزمة على العلاقات الإقليمية والدولية لعدة سنوات، وفشل المجتمع الدولي في اجتراح حلول مناسبة لها على مدى ما يقارب عشر سنوات ،فالأزمة السورية من خلال تداعياتها مازالت مفتوحة التأثير على العلاقات الإقليمية والدولية.
تتبع الباحث مشكورا الأزمة السورية ومنطلقاتها الأساسية وتداعياتها وتطوراتها على المشهد السياسي الدولي. كاشفا النقاب عن الاختلال السياسي الدولي في التعامل مع الأزمات السياسية،هذا الاختلال الناجم عن الاستخدام غير العادل لنفوذ الدول الكبرى وثقلها لتحقيق مصالحها على حساب الأمن والسلم الدوليين. فقد ظهر من خلال هذه الدراسة الجادة والعميقة أن بوصلة الأمم المتحدة قد انحرفت مع حسابات الدول الكبرى نحو الغاية الأساسية من وجود المنظمة الدولية وهي تحقيق الأمن السلم الدوليين.
يركز الكتاب بصورة أساسية على العلاقات السياسية الدولية والنظام السياسي الدولي من خلال دراسة أهم مؤسسة تنفيذية داخل الأمم المتحدة وهي مجلس الأمن الدولي. وحاول الباحث أن يدخل في عمق المواقف الدولية التي ارتبطت بهذه الأزمة ومناقشاتها داخل أروقة الأمم المتحدة المسؤولة عن تحقيق الأمن والسلم العالمي. ويُسجل للدراسة أنها وضعت ميزانا سياسيا لثقل الدول الكبرى وترجيحها للمواقف السياسية على حساب الأمن والسلم الدوليين.
أحاط الباحث بصورة كبيرة بالمراجع التي أعطت للدراسة قيمة علمية تضعها في مصاف الدراسات العملية الجادة التي تدرس موضوعا سياسيا شائكا، وقد تنوعت الدراسة بين كتب وأبحاث وتقاريرودراسات مطبوعة ووثائق منشورة وصحف عالمية ومواقع الكترونية.
من يقرأ هذا الكتاب يجد رصداً وتشبيكاً ومقارنات ومقاربات توضح التطورات السياسية الدولية، وتمثل قيمة مضافة للدراسات الجادة والمعمقة التي يحتاجها الدارسون والباحثون والإعلاميون وصناع القرار.هذه الدراسة بهذا المعنى تشكل هادياً ومعيناً ومرجعاً جديراً على مستوى الشأن السياسي الدولي والأزمات الدولية ودور المنظمات الدولية. ومن خلال هذه النافذة أدعو جميع المشتغلين والباحثين بالحقل السياسي والقانون الدولي والإعلاميين والمراقبين والمحللين السياسيين المعنيين بالعلاقات السياسية الدولية أن يفيدوا منه.