العضايلة "لميلودي" : قرار العمل الإسلامي بخوض الانتخابات جاء بلا ضغوط أو صفقات ، وهناك من يحاول اقصاؤنا ، وقوى الشد العكسي تبث الإحباط بين الناخبين
نحنرم من يؤيد أو يعارض مشاركتنا بالانتخابات
لانتدخل بشؤون وقرارات النقابات في الانتخابات وانما ندعم دورها
ليس من صالحنا الامتناع عن المشاركة في الانتخابات
نحن لسنا حزب معارضة من أجل المعارضة فقط
التصويت بكثافة في الانتخابات كفيل بمنع التزوير
هناك من يحاول اقصاء حزب جبهة العمل الاسلامي عن الحياة السياسية بكل أشكالها
جفرا نيوز – رصد – فرح سمحان
قال أمين عام حزب جبهة العمل الإسلامي المهندس مراد العضايلة، ان حزب جبهة العمل شهد تغيرات في الجو العام له بسبب الضغوطات التي تم ممارستها في الفترة السابقة ، اضافة لازمة الاعتقالات للصحفيين والحزبيين والحراكيين وغيرهم
وبين العضايلة في حديثه لبرنامج "برلمان 2020" الذي يقدمه الزميل شادي الزيناتي عبر أثير اذاعة ميلودي الأردن ، أن الحزب عقد العديد من الاجتماعات وأجرى حوارات عميقة حول نيته للترشح في الانتخابات النيابية المقبلة ، مشيرا الى أن الحزب رجح المصلحة الوطنية في قرار المشاركة.
وأوضح، أن دوافع مشاركته جاءت من منطلق أن هنالك محاولات لإضعاف الدولة والقضية الفلسطينية التي يتعامل معها الحزب على أنها قضية مركزية ، مضيفا أن هناك محاولات لإضعاف الهوية العربية الاسلامية وتفسيخ المجتمع وبالتالي يجب وجود من يدافع عن هذه القضايا ويتصدى لها.
وتابع أن هناك جهات وأشخاص يحاولون اخفاء مشاركة حزب جبهة العمل الاسلامي عن الحياة السياسية بكل أشكالها لتلبية مصالح شخصية وأجندة خاصة ، متسائلا : ما معنى اعلان اجراء الانتخابات في نفس اليوم الذي جرى فيه اعتقال مجلس نقابة المعلمين.
وأكد العضايلة أن الحزب يحترم كافة الآراء المؤيدة والمعارضة لمشاركتهم في الانتخابات وهذا أمر طبيعي ، مبينا أن مقاطعة الحزب عن المشاركة في الانتخابات النيابية سابقا كان لها ظروف خاصة بها ، بينما الظرف الحالي يتطلب المشاركة وليس من المصلحة الغياب عن المشهد
هل حزب جبهة العمل الاسلامي يفرض أراءه على اختبارات الأحزاب ؟
في هذا الصدد أشار العضايلة الى أن الحزب يدعم العمل النقابي ولا بالمساس به ، لكنه لا يتدخل بقرار النقابيين وتوصياتهم
ولفت أن الحكومة تدخلت بشكل سلبي في انتخابات نقابة المعلمين ، موضحا أن الحزب كان تدخله ايجابيا في قضية نقابة المعلمين ولم يكن تدخل في قرارهم لأنهم على علم ودراية فيه واحتراما للشأن النقابي بما يقرب وجهات النظر المختلفة
وعلى صعيد آخر قال العضايلة عبر أثير اذاعة ميلودي ، ان الحزب قام بإرسال كتاب بتاريخ السادس من تموز الماضي لرئيس الحكومة وللهيئة المستقلة ووزير الشؤون البرلمانية والجهات المعنية حول ما يتعرض له بعض أعضاء الحزب من ضغوط وممارسات ، لافتا أن قانون الدفاع والوضع الصحي بطريقة مغايرة للواقع وكما يريدون
وشدد على أن مشاركة الحزب وموقفه من الترشح للانتخابات ليس من منطلق ومبدأ الصفقات ، بل جاءت دون ضغوط أو صفقات وبكل نزاهة وشفافية
ما مدى رضا حزب جبهة العمل الاسلامي عن أداء كتلة الاصلاح في المجلس ؟
أشاد العضايلة بأداء كتلة الاصلاح تحت قبة المجلس طيلة اربع سنوات ، حيث كان قرارها واضح ولم يخرج أي نائب فيها عن قرار كتلته ، كما بقيت محافظة على شكلها وهيئتها وموقفها
وأضاف أن الحزب يفخر كذلك الأمر بعمل بعض النواب من غير أعضاء حزب جبهة العمل وايضا الشراكة معهم ، مبينا أن الاختلاف في آراء وقرارات وتوجهات النواب شيء طبيعي
وعن امتناع البعض عن المشاركة في الانتخابات ، أشار العضايلة الى أن هناك قوى شد عكسي تعمل على بث حالة من الاحباط لردع المواطنين عن المشاركة في الانتخابات ، مضيفا أن من يمتنع هو الخسائر لإعطائه الآخرين فرصة أخذ القرار عنه وبالتالي المشاركة بالتصويت بكثافة هي أكبر رد على التزوير وما الى ذلك
أما عن تمديد أو حل المجلس ، بين العضايلة أن تمديد أو حل المجلس متعلق بقرار جلالة الملك عبدالله الثاني ، ويجب على الهيئة المستقلة للانتخاب أن تبين كيف ستجري العملية الانتخابية في ظل الوضع الراهن بسبب جائحة كورونا
ولفت أن حجم الضغوط التي يتعرض لها المرشحون في المحافظات اضعاف ما يتعرض له المرشحين في عمان ، ما يزيد ثقة الناس بالحزب
وأكد العضايلة أن حزب جبهة العمل ليس حزب معارضة من أجل المعارضة فقط ، حيث قدم دراسات وبدائل اقتصادية خلال جائحة كورونا وحتى ما قبلها للوزارات والمؤسسات المعنية ، كما قام الفريق الاقتصادي للحزب بتقديم موضوع حول مواجهة كورونا وجعلها فرصة للنهوض ببعض القطاعات الاقتصادية للعشر سنوات القادمة
وعن أدارة ملف أزمة كورونا ، بين أنها أصبحت آنية وتدار يوما بيوم والدولة لا تتبنى رؤية اقتصادية واضحة ، فالتخبط بالقرارات بات واضحا ومن يسيطر على المشهد السياسي والاقتصادي هو عقل أمني وهذا غير مجدي ولا يصلح للوضع الراهن
هل سنشهد وجود حكومات برلمانية في المرحلة المقبلة ؟
قال العضايلة لميلودي ، ان الرؤية لوجود حكومات برلمانية متوفرة الا أن هناك قوى شد عكسي تزين لصاحب القرار أن الوضع تحت السيطرة ، موضحا أن مصلحة الوطن في خضم ما نشهده من وضع ملتهب اقليميا هو الاستناد على الشعب
وأضاف أن الدولة أمام منعطف تاريخي سياسي خطير قد يودي بجهود الدولة وقوميتها ، ناهيك عن الحاجة لوجود مجلس نواب يعكس ويمثل رؤية الشعب ، مشيرا الى أن مشاركة الشعب في اختبار من يمثله دون الالتفات لما تبثه قوى الشد العكسي من احباط وغيره