جفرا نيوز- تحدد السمنة أو البدانة في وقت مبكر من الطفولة، ولذلك، توصي منظمة الصحة العالمية بالرضاعة الطبيعية الحصرية خلال الأشهر الستة الأولى، والاستمرار في الرضاعة لأطول فترة ممكنة. وأظهرت الدراسات أنّ الأطفال الذين لم يرضعوا أو الذين رضعوا لفترة زمنية أقصر، هم أكثر عرضة لزيادة الوزن والسمنة. هذا ويعدّ الاعتماد على نظام غذائي غربي (Western Diet)،  والابتعاد عن نمط الغذاء المتوسطي (Mediterranean Diet) الذي يعتبر من أفضل الأنماط الغذائية وسيلةً لازدياد نسبة السمنة لدى الأطفال والمراهقين اللبنانيين. وبالتالي، إنّ الأطفال والمراهقين الذين يعانون من زيادة الوزن والبدانة هم أكثر عرضة للإصابة بالسمنة كبالغين مقارنة بالأطفال بمؤشر كتلة جسم صحي، ومن جهة أخرى، يكون فقدان الوزن الزائد أكثر صعوبة لهؤلاء الأشخاص.

بناءً على ما تقدم، قدمّت اختصاصية التغذية نورهان ناصر مجموعة من الطرق للوقاية من السمنة، أهمّها: ثانياً- بناء علاقة صحية مع الطعام وتشجيع الأطفال على تناول الفاكهة والخضار بدلاً من السناك غير الصحي، لأنّ بناء هذه العادات عند الصغر لها تأثير كبير على اختياراته الغذائية في المستقبل.

ثالثاً- تشجيع الطفل على شرب الماء بدلاً من العصائر والمشروبات الغذائية.

أولاً- الرضاعة الطبيعية قدر الإمكان

رابعاً- اتباع برنامج غذائي منظم والالتزام قدر المستطاع بتناول الوجبات في الأوقات المحددة.

خامسًا- لا تستخدم الطعام كمكافأة أو وسيلة للعقاب، إذ أنّه في هذه الحالة تؤدي إلى بناء علاقة غير صحية مع الطعام وتستمر مع الطفل  عندما يكبر.

سادساً- من واجباتنا كأهل أن نكون قدوة لأطفالنا. لذا، علينا اعتماد نمط غذائي سليم وصحي في المنزل كعائلة والابتعاد عن الأطعمة المصنعة.

سابعاً- تحضير وجبات خفيفة صحية تكون في متناولهم لتشجيعهم على الأكل الصحي كبديل من السناكات الجاهزة الغنية بالدهون والسكريات والصوديوم.

ثامنًا- إدخال النشاط البدني كجزء من الروتين اليومي. إذ توصي منظمة الصحة العالمية بـ 60 دقيقة من الحركة إضافة إلى تقليل الوقت المخصص لمشاهدة التلفاز والألعاب الاكترونية لأنها تشجع على الخمول. وبالتالي، اكتساب الوزن والمخاطر الصحية المرتبطة بالسمنة.

تاسعاً- الحصول على وقت كافٍ من النوم بحسب أعمارهم:

• حديثو الولادة: 14-17 ساعة

• الرضع:12-15 ساعة

• الأطفال (1-2 سنة): 11-14 ساعة

• الأطفال (3-5 سنوات): 10-13 ساعة

• الأطفال (6-13 سنة): 9-11 ساعة

• المراهقون (14-17 سنة): 8-10 ساعات

في هذه الحالة بالتحديد، تكون الوقاية خير من العلاج. لذا، يجب التشديد على أهمية اتباع هذه العادات منذ الصغر، لما للسمنة من مشاكل صحية.

إلى جانب ذلك، يعدّ اتباع هذه النصائح كعائلة والاستمتاع بالنشاطات الخارجية معًا يساعد في زيادة الحركة وتقليل ساعات الجلوس لمشاهدة التلفاز وألعاب الفيديو. وذلك يعود إلى أنّ دور الأهل هو اعتبارهم المثال الذي يحتذى به. في النهاية، إن كان أحد أطفالك يعاني من الوزن الزائد من المهم عدم تحويل الأكل الصحي والرياضة إلى قصاص للطفل إذ سوف تكون لديه ردة فعل سلبية.