قبل أن يقع الفأس في الرأس..!
جفرا نيوز - محمود كريشان
نقف على مشارف فصل الشتاء والذي سيشمله التغير المناخي بحسب الخبراء، وتحسبا من ان تأتي الأمطار في وقت مبكر والتي كثيرا ما تحمل معها أخطارا، لذلك فانه من المفترض أن ننتبه مبكرا ونستعد لمواجهة الظروف الجوية الطارئة، ولاسيما أننا مقبلون على فصل شتاء لا نعرف ما يحمله معه من برد وصقيع وثلوج وأمطار!..
وبالطبع.. نعلم أن درهم وقاية خير من قنطار علاج، فإنه من المفيد تطبيق إجراءات وقائية احترازية وتفقدية لشبكات الصرف الصحي العامة داخل البلديات والمدن وخارجها من خلال صيانتها وتنظيفها وإصلاح ما هو معطل منها خصوصا في تلك المناطق التي تكثر فيها الشكاوى مع مطلع كل فصل شتاء؛ لان الإجراءات الوقائية الطفيفة والتي إهمالها يؤدي إلى نتائج لا تحمد عقباها على الإطلاق.
وانطلاقا من تجارب سابقة في كل فصل شتاء نرى كيف كشفت الفيضانات والسيول الناجمة عن الأمطار الغزيرة عن سوء الصيانة للمرافق والمنشآت من جسور وأنفاق وشبكات صرف صحي إضافة لتعطل شبكات الكهرباء، وحدوث حرائق متفرقة نتيجة صواعق وعواصف رعدية في اكثر من مكان في ارجاء الوطن عندما تعجز مصارف ومجاري المياه عن استيعاب الأمطار؛ ما يؤدي إلى أضرار بالغة في الارصفة والشوارع الاسفلتية والساحات العامة والبيوت المنخفضة وتعطل السيارات والمركبات التي بعضها غرق في المياه والبحيرات التي حاصرت شوارعنا، بالإضافة إلى غرق مساحات شاسعة من الأراضي الزراعية بما فيها من محاصيل وانعزلت بعض القرى عن مراكز المدن!..
وأمام ذلك وقبل ان يقع الفأس بالرأس كما يقولون لا بد من اليقظة والاستعداد المبكر عبر حملات رسمية وشعبية تستهدف تنظيف وفتح مجاري السيول والسدود ومصارف المياه وتجريبها قبل هطول الأمطار، كذلك التأكد من إجراء الفحوص والصيانات الدورية لمعدات وآليات الدفاع المدني وامانة عمان والبلديات ووزارة الاشغال في مختلف مواقع العمل وان نمتلك جاهزية عالية في هذا الإطار وأن يتذكر الجميع مسؤولياتهم دون استثناء ويقوم بواجبه الوطني ويتحمل المسؤولية على اكمل وجه