توقعات بنجاح أعداد حزبية قليلة بالانتخابات النيابية ..وبني عامر لــ"جفرا":فوزهم بالثالثة والخامسة..والبطوش: على الأحزاب تشجيع الناخبين للذهاب لصناديق الإقتراع
جفرا نيوز – لانا العبادي
تعتبر مشاركة الأحزاب في الحياة السياسية من أهم الأمور التي دعا اليها جلالة الملك خاصة في الأوراق النقاشية والمتمثلة بترسيخ مفهوم التعددية والديمقراطية في العمل الحزبي والسياسي ككل، واليوم مع إعلان 47 حزباً سياسياً عن عزمهم خوض غمار الإنتخابات النيابية للمجلس 19 فأن عددا من التساؤلات باتت تتمحور حول مدى فاعلية وجود هذه الأحزاب على الساحة السياسية، وكيف ستؤثر التبعات والعشائرية والمناطقية على مشاركتها ؟
وقال مدير عام مركز راصد – الحياة الدكتور عامر بني عامر، أن البيئة السياسية مناسبة بالنسبة للأحزاب الا أن هناك تحديات تتجاوز فكرة تعدد الأحزاب اهمها الثقافة المجتمعية المتمثلة بفكرة عدم تقبل الأحزاب، والعشائرية والانتخابات المناطقية والانتخابات العشائرية ، وايضا الثقافة التراكمية بعدم رغبه الناس بالانتماء للأحزاب تاريخاً.
وأوضح "لجفرا نيوز" أن مشاركة الأحزاب بالبرلمان القادم ستكون قليلة، مع وجود ممثلين لها في البرلمان القادم بمشاركة ٤٧ حزباً في الانتخابات، لافتا أن فريق "راصد" توصل الى أن عدد المرشحين يدلل على أن الذي سيصل للبرلمان ممن ينتمون للأحزاب سيكون عددهم قليل.
وتوقع بني عامر، أن يكون حضور الأحزاب في البرلمان القادم متواضعاً وليس واسعاً، وسيمثل عددا محدودا من الأحزاب .
وفي رده على سؤال لــ"جفرا نيوز" ، حول الدوائر الإنتخابية التي ستكون فاعلة في تقديم نواب من ممثلي الأحزاب ، قال إن اهم الدوائر التي سيكون فيها نواب ممثلين عن الأحزاب ستتمركز في دوائر عمان الثالثة والخامسة، ودائرة إربد والزرقاء الأولى، والكرك، أما الدوائر الاخرى فيعتمد التصويت فيها على المناطقية والعشائرية وتجمعات ديموغرافية مختلفة.
وفيما يتعلق بمشاركة الأحزاب السياسية ، قال الزميل الصحفي معاذ البطوش، انه لا خيار أمامها إلا خطوة المشاركة بالعملية الانتخابية بعد أن أثبتت مقاطعة الانتخابات لدورات ماضية أنها لا تجدي نفعاً ولا تحقق مطلباً لأي حزب أو تيار مقاطع، فضلا عن أن ابتعاد الأحزاب عن المشاركة أفقدها الحضور الشعبي، وأوجد فراغاً بينها وبين الناخبين.
وفيما يتعلق بالبيئة السياسية، فإن الظروف المحلية الناجمة عن جائحة كورونا وتطور الأحداث في المنطقة من توسع في الاتفاقيات والعلاقات مع العدو الاسرائيلي جعلت من الشارع الأردني يعيش حالة من الإحباط ومن هنا نجد أن الأحزاب السياسية يقع على عاتقها الدور الكبير في تشجيع الناخبين على الذهاب إلى صناديق الإقتراع وعدم العزوف أو المقاطعة ، لافتاً أننا نمر في ظروف صعبة تستوجب ان نتكاتف في اختيار نواب على قدر كبير من العلم والمعرفة والخبرة والدراية، والأحزاب لديها نخبة طيبة ومقبولة في الشارع تستطيع أن تؤثر، كما أن خلق تحالفات بين الأحزاب سيوحد صفها ويجمع شملها ويقلص عددها وعدد القوائم التي ستخوض الانتخابات ما يمنع تشتيت الأصوات.
وأوضح، أن الدوائر الانتخابية مثل دوائر المفرق والكرك ومعان والعقبة والطفيلة وعجلون وجرش والبوادي الشمالية والوسطى والجنوبية ستشهد إقبالا مكثفاً على المشاركة ، لكنها في معظمها ستكون مرتبطة ببعد عشائر اكثر منه حزبي لأن الأحزاب مغيبة عن مثل هذه الدوائر، مضيفا اننا سنشهد وجوداً للأحزاب أكثر في العاصمة عمان خاصة الدائرتين الثانية والثالثة، والدائرة الأولى في محافظة اربد، إضافة إلى الدائرة الثانية بمحافظة الزرقاء، والأولى في محافظة البلقاء.