روحي الصفدي متغيب عن الشاشة لأسباب مجهولة.. الحسين لقبه بهوية الأردن..وأغلق الشوارع في السبعينات والثمانينات.. ورحلة عطائه استمرت لأربعة عقود



جفرا نيوز - موسى العجارمة

" يولد الفنان في مصر ويترعرع في لبنان ويموت في الأردن" هذه حقيقة لا نستطيع نفيها في ظل الإجحاف الذي مس قامات فنية وطنية عريقة كانت رفيقة للمواطن خلال عشرات السنوات وحملت الجواز الأردني بكل شموخ ووقار، إلا أن ظاهرة كسر المجاديف،  ألقت بظلالها على شخصيات ثقافية أفنت عمرها وحياتها بخدمة الوطن.

 القامة الوطنية روحي الصفدي الذي لقبه جلالة المغفور له الحسين بن طلال بـ"هوية الأردن" أين هو اليوم؟ ، ومن المسؤول عن اختفائه؟، تساؤلات نضعها أمام الوسط الثقافي الذي يدار بشكل ارتجالي أسهم بإيقاع الضرر على الفنانين المخضرمين الذي يفضلون الغياب بدلاً من التواجد بأعمال هابطة.

"راكان وابن عجلان" بحسب ما عرفه الجمهور الأردني والعربي بالأعمال المحافظة التي تقدم القيم والتراث والشهامة وتدعي إلى الأخلاق، وسط ابتعاده عن كاميرات الصحفيين والسجادة الحمراء ورفضه لمئات الأعمال التي اعتبرها بالهابطة، تغيب عن الساحة الفنية ولم يعد موجوداً إلا في قلوب محبيه الذي يتذكرونه دائماً.

 
*أين الفنان روحي الصفدي؟!


"جرناس " عندما تعرض للحادث المروع   عام 2016 قضى في المدينة الطبية على سرير الشفاء لمدة تسعة أشهر، وعندما كتب الله له الشفاء راهن العديد من اشباه الفنانين على فشله وعدم قدرته على استئناف عمله من جديد، إلا أنه استطاع العودة للفن عبر مسلسل درب الشهامة الذي تم تصويره في الصحراء.

وارتأى الصفدي بعدم قبول أي عمل هابط لرفضه المطلق بعدم زج إسمه بمسلسلات دون المستوى مع تمسكه بمبادئ رسالته الفنية العريقة التي تحدى بها الوطن العربي وشكل نموذجاً حقيقياً يقتدى به دون لجوئه لصرعات النجومية الممثلة بجلسات التصوير والمقابلات التلفزيونية والتواجد بكثرة في المهرجانات.

 الصفدي متغيب وليس غائباً، في ظل تصدر العديد من المحسوبين على الفن والثقافة، سؤال نضعه أمام الجهات المعنية بالحركة الثقافية، أين نجم المسلسلات البدوية ومن المسؤول عن اختفائه وكيف حاله اليوم؟.

يذكر أن الفنان روحي الصفدي كانت بدايته مطلع السبعينات من القرن العشرين اشتهر بشكل خاص في الأدوار البدوية الأردنية والتي كان أبرزها مسلسل (جلوة راكان) التي حصل فيه على أول بطولة مطلقة في تاريخه الفني و ذلك عام 1980 ونال شهرة في العالم العربي في الثمانينات من خلال ادوار مميزة قام بأدائها.

من أعماله: درب الشهامة، توم الغرة، العزيمة، الوعد، ورق الورد، دموع القمر، وضحا وابن عجلان، رحلة الانتقام، ابن حران، بين الوديان، ساري، راس غليص، آخر المطاف، خط النهاية، جرناس والخرسا،  نهاية مطاف، عرار وعمير، كيف واخواتها، لقاء النشامى، صقر الجبل، الأمانة.